|
هل قتل الاطباء الطفل يزن أثناء العملية ؟!!
نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 20:30 )
بيت لحم -تقرير معا- "وجه البراءة يزن رحل عن الحياة بعد ان دخل المستشفى لإجراء جراحة تجميلية ليس أكثر" ، بهذه الكلمات بدأ المواطن حسن عبيات من بيت لحم حديثه لبرنامج على الطاولة الذي تبثه شبكة "معا" الإذاعية عن حياة أسرته التي تحولت إلى جحيم.
العامل صاحب الـ 46 عاما والمعيل لأسرة قوامها 10 أشخاص، فقد طفله يزن البالغ من العمر 10 شهور بسبب خطأ طبي كما يقول، واتهم أطباء أجانب بالتسبب في وفاته أثناء إجرائهم جراحة تجميلية له في سقف الحلق في مستشفي عاليه الحكومي بمدينة الخليل. قبل عشرة اشهر، أطل يزن بوجهه على الحياة ، فتحول منزل عائلته في بيت لحم إلى فرح دائم، فطوال هذه الأشهر ملأ الصغير أركان المنزل بالسعادة رغم وجود عيب خلقي في سقف الحلق يحتاج تدخل جراحي صغير ، ومنذ عدة أيام انطفأت أنوار الفرحة ، و تحول المسكن إلى مأتم كبير وارتدى أفراد الأسرة ملابس الحداد، بعد انتظار أمام غرفة العمليات لمدة تزيد عن يوم كامل . بداية القصة ... وصول وفد أجنبي إلى مستشفى عالية لإجراء جراحات تجميلية المواطن حسن ترامى الى مسامعه قبل أسبوعين وصول فريق طبي أمريكي جنوبي، لإجراء عدد من الجراحات التجميلية التصحيحية للأطفال بتنظيم من جمعية إغاثة أطفال فلسطين ووزارة الصحة الفلسطينية. ترك ما بين ايديه وحمل طفله بين ذراعيه واندفع إلى فرع الجمعية في بيت لحم، أخبره القائمون على المركز هناك، ان الوفد سيجري العمليات في مستشفى عالية الحكومي بالخليل ، فطار على وجه السرعة الى هناك وعرض طفله على الوفد في مقر الجمعية بالخليل ، فأبلغوه ان فلذه كبده بحاجة لعملية جراحية بسيطة، لم يتمالك الأب دموع الفرح بعد أن طمأنه الطبيب الأجنبي أن المسألة لا تحتاج إلي كل هذا الخوف والجراحة آمنة جداً. وتابع " في الوقت المحدد ، أدخل ابني إلى غرفة العمليات ، وكان برفقته الطبيب الجراح وطبيب التخدير وجلست انتظر انتهاء العمل الجراحي . وأضاف "بين الحين والأخر كنت اسأل عن حالة الطفل وقيل لنا انه بحالة جيدة وبعد مكوث الطفل في العناية المكثفة لمدة 24 ساعة تم إعطاء الطفل (حقنتين) منوم لمساعدته على النوم وبعد حوالي ساعتين ، اكتشفت أن الصغير لفظ أنفاسه وفارق الحياة ، فتلونت الدنيا في وجهي باللون الأسود، سألت عن السبب فأجابوني بألا أكون ضعيف الإيمان فالأعمار بيد الله، فطلبت التقرير الطبي مرتين ولم احصل عليه. واستطرد " بعد إجراء العملية لطفلي كان من المقرر إجراء عمليات كثيرة لأطفال آخرين ، ولم تجر أي من هذه العمليات لأي طفل أخر وانسحب وفد الأطباء الأجنبي من مقر المستشفى ". اتهامات بالتقصير ... ووزارة الصحة تطلب تشريح الجثة بعد دفنها توجه المواطن إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وقدم شكوى بالتقصير ... الهيئة بدورها خاطبت وزارة الصحة الفلسطينية وردت على المواطن حسن بهذا الكتاب " لاحقا لشكوى المواطن حسن محمد عبيات فقد قامت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ( ديوان المظالم ) بمخاطبة معالي وزير الصحة بخصوص وفاة ابنه يزن حسن محمد عبيات، فقد ورد للهيئة رد من معالي وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي بتاريخ 13/12/2010 مفاده ( فقد تم تشكيل لجنة لبحث الموضوع وجاء في التقرير ان الطفل المتوفى ادخل المستشفى بتاريخ 28/12/2010 لإجراء عملية من قبل الوفد الأمريكي لجراحة التجميل حيث كان لديه تشوه خلقي في سقف الحلق وتم متابعة الموضوع حتى آخر لحظة الا انه لا يمكن تحديد سبب الوفاة الا بإجراء تشريح الجثة" . وتسائل المواطن " كيف يمكن له ان يخرج طفله الميت من القبر بعد عدة أيام من دفنه لإجراء عملية تشريح " ؟؟؟ مدير المستشفى : ما حدث فاجعة والوزارة شكلت لجنة تحقيق برنامج على الطاولة حمل هذه التساؤلات لمدير مستشفى عالية الحكومي د.سعيد سراحنه، والذي اكد ان وفاة الطفل يزن كانت مأساة حقيقية ، مبينا ان من أجرى العملية هو بروفيسور امريكي مشهود له في مثل هذه الجراحات التجميلية ، موضحا ان المؤشرات الأولى للعملية بعد نهايتها كانت تشير الى نجاحها ، لكن الطفل تعرض لموت مفاجئ بعد ساعتين . وأكد سراحنة ان وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق ، نافيا ان تكون ادارة المستشفى ترفض اعطاء تقرير الوفاة الاولي لعائلته، مطالبا ذويه باستلام التقرير في أي وقت يريدون . ويبقى باب هذه القضية مفتوحا... ويحمل عدة تساؤلات حول حادثة الوفاة التي نتجت عن ابسط العمليات - بحسب رأي العائلة والطبيب .... هل حادثة الوفاة نتيجة اهمال من الكادر الطبي ام من مضاعفات العمل الجراحي ، ام ان كل هذه التساؤلات بحاجة الى جثة وتشريح ؟؟؟؟ |