وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب "العمل" يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو

نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 09:11 )
بيت لحم- معا- يبدو ان الضغوطات التي مارسها اعضاء حزب "العمل" على زعيم الحزب ايهود باراك قد نجحت في التأثير عليه، ذلك ان السؤال اليوم متى ينسحب حزب "العمل" من حكومة نتنياهو، وكل التقديرات تشير انه خلال الشهرين القادمين سيكون حزب العمل ضمن المعارضة ليبقي حكومة نتنياهو تحت ضغط احزاب اليمين الاسرائيلي وبدعم 61 عضوا في الكنيست الاسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فان الضغوطات التي تمارس داخل حزب العمل منذ شهرين للانسحاب من الائتلاف الحكومي وذلك للجمود السياسي ووصول المفاوضات الى طريق مسدود، قد نجحت في اقناع ايهود باراك في التخلي عن الشراكة مع نتنياهو في الحكومة الراهنة، خاصة بعد التهديد الذي اعلنه يوم امس الوزير العمالي يتسحاق هيرتسوغ "سوف اقدم على حل حزب العمل في حال استمر الوضع الراهن، وعلى باراك اتخاذ القرار الان بالانسحاب من الائتلاف الحكومي".

واشار الموقع ان حزب "الليكود" بات على قناعة ان انسحاب حزب العمل بات موضوع وقت ليس اكثر، وهذا ما يفسر الغزل الذي يمارسه "الليكود" مع حزب "الاتحاد الوطني" اليميني المتطرف لدعم الحكومة في حال التصويت على سحب الثقة، حيث سيتمتع الائتلاف الحكومي بدعم 61 عضوا فقط في الكنيست الاسرائيلي بعد انسحاب حزب "العمل"، وهذا ما دفع بعض وزراء حزب الليكود للحديث عن امكانية حصول الانتخابات القادمة بداية عام 2012.

واضاف الموقع ان وزراء واعضاء حزب "العمل" يشعرون على ضوء فشل العملية السياسية ان الحزب يفقد مزيد من المؤيدين، خاصة ان حركة "شاس" هي المستفيدة من استمرار هذا الائتلاف، وتأثير حزب "العمل" على الحكومة الاسرائيلية في تراجع كبير في ظل الازمة التي وصلت الية العملية السياسية، خاصة ان حزب "العمل" برر دخوله الائتلاف الحكومي مع نتنياهو التوصل الى سلام نهائي مع الجانب الفلسطيني، وهذا ما يفسر الضغوطات الكبيرة التي مارسها الوزراء وكبار المسؤولين في الحزب على ايهود باراك للانسحاب من الائتلاف الحكومي.

ويكفي التذكير ان آخر استطلاع رأي في اسرائيل قبل ما يقارب 3 اسابيع اظهر تراجع حزب "العمل" في حال حدوث الانتخابات للكنيست هذه الايام، بحيث سيحصل على 7 مقاعد فقط.