|
الأسرى المقالة تستقبل وفد قافلة أسيا وتطلعه على معاناة الأسرى
نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 09:44 )
غزة- معا- استقبلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة وفد قافلة أسيا (1) الذي يزور قطاع غزة لفك الحصار، حيث التقى بأهالي الأسرى، واستمع إلى معاناتهم وما يتعرض له أبنائهم في سجون الاحتلال.
ورحب محمد الكتري وكيل الوزارة المساعد بالمقالة، بالوفد الضيف الذي تحمل مشاق السفر وقطع المسافات الطويلة للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وعلى رأسها قضية الأسرى، مشيراً الى أن ربع الشعب الفلسطيني مر بتجربة الاعتقال منذ الاحتلال أراضي عام 48، ولا يزال منهم (7000) اسير يعانون الويلات داخل السجون، بينهم (300) طفل، و(37) أسيرة، ومن بين الأسرى (1500) أسير مريض، بينهم حالات خطيرة جداً تتعرض الموت البطئ جراء الإهمال الطبي، وقد استشهد فى سجون الاحتلال (199) أسير نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب. وأضاف الكتري، بأن نحو (305) اسير معتقلين منذ ما يزيد عن (15) عام، ثلاثة منهم امضوا ما يزيد عن (30) عام فى السجون، في جريمة لم تحدث في التاريخ. وطالب الوفد الضيف، أن يكونوا سفراء لتلك القضية الإنسانية، وان يعملوا على نقلها إلى المسؤولين في بلادهم، وللمؤسسات الحقوقية، لكي يضغطوا على الاحتلال للتخفيف من معاناة الأسرى. من جانبه، قال رئيس القافلة فيروز ميسبرولا في كلمة له، أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب المقاومة على وجه الأرض، وان معاني التضحية بادية على أبناء هذا الشعب، وهم لا يحتاجون إلى من يقاتل معهم فهم قادرون على ذلك، مشددا أن المشكلة تكمن في أنهم لا يجدون من يقف معهم ويساندهم ويدعمهم ولو بالكلمة. وناشد "ميسبرولا"، كافة الفصائل الفلسطينية بأن تتوحد خلف برنامج المقاومة، مؤكداً بان الحقوق الفلسطينية لا تؤخذ بالمفاوضات إنما تؤخذ بالقوة، وان المفاوضات تتجه من فشل إلى فشل. واستعرض "ميسبرولا"، بعض اهالى الأسرى أمام الوفد جزءً من معاناتهم جراء اعتقال أبنائهم لسنوات طويلة، حيث قالت "أفنان" ابنة الأسير جلال صقر بان والدها اعتقل قبل (19) عامًا، وكانت تبلغ من العمر (4) شهور فقط، وحكم عليه الاحتلال بالسجن مدى الحياة، وعبرت عن مدى حاجتها واشتياقها لحنان والدها قائلة: "نريد أن نعيش كبقية البشر، ولا نريد أن نستيقظ على أصوات القصف والطائرات"، مشيرة إلى ان موعد زفافها قد اقترب ولا يزال لوالدها فى السجن، لذلك تشعر بالحسرة والألم فجميع الفتيات تزف إلى أزواجهن برفقة والدهن، إلا هي ستزف بدونه. وأعربت شقيقة الأسير رائد درابية، والذي يعاني من مرض السرطان والمحكوم مدى الحياة، عن قلقها الشديد على أخيها، حيث انه يعاني ظروف صحية سيئة، ولا يوجد علاج له داخل السجون، وانه يتعرض للموت كل يوم فى السجون دون رحمه. وابدى الوفد، تضامنه الكامل مع الأسرى وعائلاتهم، وأعرب عن حزنه من تجاهل المجتمع الدولي لتلك القضية الإنسانية. |