|
ابو يوسف:ما يطرحه نتنياهو بشأن المفاوضات التفاف على الاعترافات الدولية
نشر بتاريخ: 04/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 14:59 )
رام الله- معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل ابو يوسف ان ما يطرحه نتنياهو بالعودة الى المفاوضات هو التفاف على الاعترافات المتتالية من قبل امريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية التي يجب أن يشكل حافزاً لدول أخرى لاتخاذ خطوة مماثلة، ودافعاً للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان ورفع حصارها عن غزة، واعترفها بحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة، باعتباره جوهر قضية فلسطين، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
تأكيد ابو يوسف هذا، جاء خلال حوار تلفزيوني أجرته معه قناة دبي. ورأى امين عام جبهة التحرير، ان ما يجري اليوم من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة من محاولة طمس القدس وزرعها بمستوطنات وزرع المستوطنات في الضفة الغربية، ومئات الحواجز والحصار الظالم على قطاع غزة، الذي ينبئ اذا ما استمر بكارثة انسانية خطيرة، اضافة لسياسة القتل والارهاب والعدوان لا يمكن ان يتم اي حديث عن العودة الى المفاوضات في ظل هذه الظروف دون الوقف التام للاستيطان والعدوان وهذا ما عبرت عنه القيادة الفلسطينية، نحن نستشرف المرحلة القادمة في ظل المتغير العربي والدولي التي سيعطي ثماراً على مستوى الامة ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية الامة العربية. وقال، أن حكومة نتنياهو المتطرفة تريد من وراء سياستها العدوانية ضرب عملية السلام في العمق، ومحاولة شطبها والتحلل من التزاماتهم تجاهها، في تحد للإرادة الدولية وللشرعية الدولية ولقيم السلام. واضاف ابو يوسف: "لقد بدى وضحا وجلياً مدى التنسيق الإسرائيلي الأمريكي سواء المتعلق بعملية اليلام برمتها أو بقضية المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، او تهديد الادارة الامريكية بأستخدم حقّ الفيتو في مجلس الأمن ضد وقف الاستيطان الإسرائيلي، لهو خير دليل على هذا التنسيق ولخير دليل على أن الموقف الأمريكي لا يختلف أصلاً عن الموقف الإسرائيلي، ولذا فإن التعويل على أن أمريكا ستحقّق السلام من خلال رعايتها للعملية ليس في محله وأن المطلوب البحث عن وسائل أخرى". وقال ابو يوسف، أن حكومة الاحتلال تسعى إلى اسقاط حق العودة عبر طرحها لفكرة الوطن البديل والدولة ذات الحدود المؤقتة، والسعي إلى جلب اعتراف دولي بيهودية دولة إسرائيل، الذي تسعى إسرائيل من ورائه إلى إسقاط حق العودة وإلغاء القرار 194 عبر حرمان خمسة ملايين لاجئ فلسطيني من العودة الى ديارهم التي شُردوا منها عام 48، وتهديد (1.5) مليون فلسطيني يقيمون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، من الترحيل والتهجير القسري إلى الضفة الغربية والبلدان المجاورة. واشار امين عام جبهة التحرير، بان خيار المفاوضات قد فشل، الامر الذي يتطلب الخروج من مجرى التسوية الامريكية الإسرائيلية، وخاصة ان النتائج التي افضت اليها المفاوضات وتداعياتها على الارض والانسان الفلسطيني. واضاف، بان مشروع القرار الفلسطيني العربي الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي، يعتبر أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وعقبة في طريق السلام ويطالب بوقفه، وهذه الخطوة تهدف للضغط على إسرائيل لوقف انشتطها الاستيطانية، وكذلك مطالبة المجتمع الدولي بإصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، ووضع إسرائيل تحت طائلة العقاب والمحاسبة كونها تعطل قرارات هيئات دولية وتهدد السلم في المنطقة بالإجراءات التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني. وشدد ابو يوسف، على اهمية الحوار الفلسطيني الشامل باعتباره الأداة الوحيدة لحل الخلافات وإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة مخططات إسرائيل وجرائمها بجبهة وطنية فلسطينية موحدة، وعلى أساس برنامج وطني ونضالي موحد والاستناد لقرارات الشرعية الدولية كمرجع لأي مفاوضات قادمة ومحددة بسقف زمني وبجدول أعمال واضح مع رفض المفاوضات في حال استمرار الاستيطان. |