|
رجال دين مسيحيين وشخصيات وطنية مقدسية يشددوا على ضرورة ضبط النفس
نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 10:15 )
القدس- معا- شدد رجال الدين المسيحيين وشخصيات وطنية مقدسية، على ضرورة ضبط النفس وترسيخ قيم المحبة والتسامح في كافة مناطق المدن المصرية، التي تشهد حالة غضب وتصاعد في وتيرة الاحتجاجات على تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي راح ضحيتها (24) شخصا وأصيب العشرات بجروح مختلفة.
وأكد رجال الدين، الذين مثلوا كافة الطوائف المسيحية في القدس إن الرد المناسب على مجزرة الكنيسة، يكون بالصفح ونشر المحبة في وقت الضيق وليس الانتقام، مضيفا أن العمل الإرهابي قام به أشخاص لا دين ولا ضمير وعقيدة لهم، بل هم يستغلون اسم الدين لتحقيق أهداف خاصة. جاء ذلك، خلال صلاة روحية أقيمت في كنيسة القديس أنطونيوس داخل دير الأقباط الأرثوذكس بالقدس القديمة. وحذرت القيادات والشخصيات الوطنية المقدسية، خلال تواجدها ومؤازرتها للطائفة القبطية من أهداف يد الإرهاب، التي تسعى لتحقيق الأهداف التي فشل الاستعمار على مدار القرون الماضية من تحقيقه في الشرق الأوسط. وخلال الصلاة الروحية، أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن" برقية تعزية للكنيسة القبطية، تلاها مستشاره زياد بندك، حيث أدان فيها العملية التي استهدفت الكنيسة رافضا للأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء، وتتنافى مع الشرائع والأعراف متمنيا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. من جهته، أعرب الأنبا أبراهام، مطران الأقباط الأرثوذكس بالقدس والشرق الأدنى، عن أسفه للتفجيرات واستهداف أبرياء كانوا يصلون مع بداية العام الجديد، مؤكدا أن هؤلاء الضحايا الأبرياء مكللون بأكاليل السماء في هذا العام الجديد، وهذا سيدعمنا ويقوينا"، معربا عن سعادته لاتحاد الهلال والصليب في المسيرات التي تجوب شوارع مصر تنديدا بهذه الجريمة. من جهته، قال البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين السابق: "إن الكارثة التي حلت في مصر هي نعمة من الله، وذلك سيزيدنا إيمانا وتقربا له، مؤكدا على ضرورة توقف العالم العربي عند هذه الجريمة وأمام هذا التحدي لتجاوز مرحلة عدم الاستقرار وعدم الاطمئنان. وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، في كلمته: "لقد انتفض الشعب المصري منددا لهذه العملية الإجرامية، ومن قام بها لا يمثلون أي عقيدة وأي ديانة حتى لو ادعوا ذلك لكنهم يسيئون للديانة التي يظنون أنهم يقومون بالأفعال الشنيعة باسمها، وما حدث في الإسكندرية وفي بغداد هزنا في الصميم لا سيما وأن مسيحيي المشرق العربي هم ليسوا أقليات في أوطانهم بل هم جزء أساسي لمكونات هذه الأمة"، وشدد حنا على ضرورة عدم استغلال منابر المساجد والكنائس للتحريض. من جانبه، قال المطران مراد مالكي مطران السريان الأرثوذكس :"إن هذه الكنيسة ستبقى عنوانا للمحبة والسلام، وستصلي من أجل تحقيق من أجل أن تتوقف الحروب والعنف والقتل بالعالم ليعيش الناس في راحة وليتفرغوا في بناء أوطانهم ونفوسهم". كما أكد، المطران منيب يونان مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، أن الكنيسة القبطية ستبقى ثابتة بإيمانها رغم الظروف الصعبة، ودم الشهداء هو بذرة لبناء الكنائس، وأضاف: "يجب الوحدة في الكنيسة المسيحية نعمل سوياً لنعلم معنى المسامحة والصفح، ووحدة إسلامية مسيحية ليكون الرد على الذين يستغلون الدين لمصالح ضيقة". وقال زوز، راعي عن طائفة الروم الكاثوليك وهو من مواليد الإسكندرية وعاش بالقرب من الكنيسة: "إن دماء الذين سقطوا تنسكب من أجل رحمة هؤلاء العميان". وممثلا عن الفعاليات المقدسية تحدث حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، مشيرا الى ان ما جرى هو فاجعة مست كل الشعوب، فالإرهاب لا دين له، ولا كتاب، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي ومسجد وكنيسة. وأَضاف: "إن الأقباط هم أهل الحضارة واثروا الثقافة العربية الإسلامية على مر العصور وحاربوا مع المسلمين ضد الفرنجة، مستشهدا بالأحاديث النبوية التي أوصت خيرا بالأقباط". |