وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنا عيسى: عيد الميلاد هو تجديد السلام في قلوب البشر

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 10:44 )
القدس- معا- هنأ حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية المساعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أبناء الطائفة الأرثوذكسية في فلسطين بعيد الميلاد المجيد، بحسب التقويم الشرقي، الذي يصادف في السابع من كانون ثاني من كل عام.

وتمنى عيسى، أن يكون هذا العيد في هذه العام الجديد عاما تتحقق فيه الأمنيات، لأجل السلام العادل والشامل، ولينعم الشعب العربي الفلسطيني فيه بالأمن والأمان والحرية والاستقلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف عيسى قائلا: "نتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وسلام ومحبة، وان نصلي في ليلة الميلاد المجيد لأجل السلام والوفاق والوئام، وينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وان تكون مناسبة ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، هي رسالة محبة وسلام وامن واستقرار، وان وجود أبنائنا في بيت لحم في قداس منتصف الليل هو تأكيد على رسالة الميلاد المتمثلة بنشر الفرح والحب والأمل في تحقيق السلام العادل، وتجسيد حياة ملؤها الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وان فرحتنا في فلسطين لا تكتمل إلا بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وان يحصل شعبنا على حقه في تقرير مصيره.

وتابع عيسى، مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام حزينة من جراء التوسع الاستيطاني والجدار العازل، الذي بني على أراضيها، ومن جراء الشريط الاستيطاني الذي يلفها من كل حدب وصوب، ومع ذلك فان الاحتفال بهذه المناسبة إنما للتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني ينهض من وسط الركام للاحتفال بهذه المناسبة، بحكم أن الاحتفال هو جزء من مواجهة ومقاومة هذا المحتل.

واختتم عيسى قائلا: "إن عيد الميلاد هو تجديد للإيمان بالله، وتعمق في معرفة الإيمان، وتجديد السلام في قلوب البشر، السلام الذي انشده الملائكة في سماء بيت لحم: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة، وهو تجديد للقوة و المحبة والفرح بالحياة التي منحها الله للبشر.

وان السلام الذي جاء به السيد المسيح، لينشره في العالم وليدعو بني البشر إليه هو سلام العدل والأمن والعيش المشترك والتحابب، وهذا السلام لا يقبل الظلم والعسف والعدوان ولايستقيم مع هضم الحقوق، وإهدار الكرامات وسرقة الأوطان وتحدي قوانين الأرض، وأوامر ونواهي السماء وان قوة الشر هي التي صبغت الأرض التي احتضنت الطفل يسوع المسيح بالدم، وأنزلت بسكانها صنوف الاضطهاد والتمييز العنصري وحجبت عنهم، حقوقهم الوطنية وحولت حياتهم إلى جحيم مقيم.

ودعا عيسى، في هذه المناسبة أن يحمي الله فلسطين، وان ينعم عليها بالمزيد من خيراته، وان يبارك أبناءها، ويوطد أواصر الإخوة والتعاضد فيما بينهم، وان يبارك رئيسنا أبو مازن، ويشد أزره ويجعل النصر المؤزر على يديه، وكل عام وانتم بخير.