وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم: اكثر من الف مواطن يؤمون بيت العزاء ضحايا كنيسة الاسكندرية

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 19:23 )
بيت لحم -معا- تعبيرا عن تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب المصري الشقيق وللتاكيد على رفض الارهاب والفتنة التي تستهدف مصر شعبا وحكومة، قدم اكثر من الف مواطن في محافظة بيت لحم واجب العزاء للسفير المصري على ضحايا الجريمة النكراء التي طالت كنيسة الاسكندرية، مؤكدين رفضهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة التي تستهدف شعب وحكومة مصر .

بيت العزاء الذي نظمته محافظة بيت لحم وكتلة فتح البرلمانية وحركة فتح اقليم بيت لحم، بحضور السفير المصري ياسر عثمان والاب انطونيوس راعي كنيسة الاقباط بفلسطين اقيم في مركز السلام بمدينة بيت لحم، بحضور المحافظ عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة والاثار الدكتورة خلود دعيبس ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، واللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية، وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران والدكتور فكتور بطارسة والنوّاب محمد خليل اللحام وفايز السقا، وفؤاد كوكالي وامين سر فتح ببيت لحم يوسف العارف والاب عطا الله حنا والشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم .

وبعد افتتاح بيت العزاء قدم مئات المواطنين الفلسطينيين من موظفي الوزارات والاجهزة الامنية المختلفة وممثلي العشائر والمدن والمخيمات واهالي الاسرى والمبعدين والمواطنيين العاديين تعازيهم للسفير المصري والاب انطونيوس، حيث القيت خلال بيت العزاء العديد من الكلمات وتحدث كل من المحافظ حمايل والسفير عثمان والاب عطا الله حنا والشيخ عبد المجيد عطا والشاعر جمال سلسع ويوسف العارف .

وقال المحافظ حمايل الذي قدم التعازي باسم اهالي بيت لحم عموما للاشقاء في مصر، ان هذا الجريمة بشعة ومستنكرة على المستوى الوطني الفلسطيني باعتبارها جريمة تستهدف العرب والفلسطينيين من خلال استهداف امن ونظام وشعب مصر، مؤكدا ان اقامة بيت للعزاء هو جزء صغير للجميل المصري لان مصر كانت وما زالت قلب العروبة النابض وبالتالي فان استهدافها يمثل استهدافا لكل العرب والمسلمين والفلسطينيين على وجه التحديد .

واكد حمايل على وقوف شعبنا كاملا الى جانب الاشقاء في مصر في محنتهم هذه، مشيرا الى ان بيت لحم مثلت وتمثل نموذجا للتاخي الاسلامي المسيحي ليس في فلسطين بل في العالم اجمع، وبالتالي فان رسالة هذا البيت هي رسالة بان العرب المسلمين والمسيحيين متاخين متعاضدين في وجه التطرف والفتن والنعرات التي يثيرها اعداء هذه الامة .

وعبر حمايل عن ثقته بقدرة مصر وقيادتها وشعبها على تجاوز مثل هذه الاعمال البشعة، مشددا على ثقة الفلسطينيين بقدرات الامن المصري في الكشف عن خيوط هذه الجريمة النكراء تماما كما استطاع الامن المصري تفكيك شبكات التجسس الاسرائيلية ليس في مصر لوحدها بل في دور المحيط .

السفير المصري ياسر عثمان الذي القى كلمة مقتضبة باسمه وباسم الاب انطونيوس راعي كنيسة الاقباط في فلسطين، قال ان هذه اللفتة الكريمة من قبل الشعب الفلسطيني عموما واهالي بيت لحم خصوصا تعكس وحدة الحال الفلسطينية المصرية في وجه كل التحديات .

وشكر عثمان القائمين على هذا البيت، مؤكدا ان المصاب واحد في فلسطين وفي مصر وان الاستهداف واضح ويريد النيل من عزيمة وصمود مصر لكن مصر ستبقى مصر العروبة والصمود ولن تؤثر فيها هذه الجرائم البشعة ولن تؤثر في وحدتها ووحدة مواقفها .

وعبر عثمان عن عميق امتنانه وامتنان الاشقاء في مصر على هذا الموقف الرائع والحضور الاروع الذي يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني وصموده وتحديه رغم كافة الصعاب، مشيرا الى انه سينقل هذه الوقفة الى الشعب المصري .

بعد ذلك القى الاب عطا الله حنا كلمة اكد فيها على اهمية وعراقة الوجود المسيحي في الشرق عموما وفلسطين خصيصا، مشيرا الى ان هذا الوجود الفلسطيني الكبير من مسلمين ومسيحيين وفي قلب مدينة مهد السيد المسيح يبرق رسالة لمصر وابنائها بالتعازي والتضامن ورفض هذه الجريمة .

واكد حنا على ان هذا الحادث سيجعل ويقوي ابناء الامة العربية جميعا من مسلمين ومسيحيين للعمل المشترك في وجه الفتن والنعرات الطائفية بشكل اكثر واقوى، داعيا الى استغلال المنابر الدينية والاعلامية والتعليمية لمواجهة هذا التطرف الذي يستهدف الوجود العربي ككل في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا ان المسيحيين يرتبطون بالارض ارتباطا وثيقا من خلال التاريخ واللغة والثقافة والحضارة لان المسيحية في كافة انحاء الارض انطلقت من هذه الارض
واكد ان الشعب الفلسطيني يقف اليوم الى جانب مصر لان مصر كانت عنوان الوحدة والدعم الفعلي للشعب الفلسطيني في اصعب مراحل القضية الفلسطينية مشددا على اهمية العمل المشترك في فلسطين وباقي الدول العربية لؤد الفتن ومطلقيها .

اما الشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم فقد اشار الى ان مئات المواطنين الذين ادوا صلاة الظهر في مسجد عمر بن الخطاب لم يترددوا للحظة عند علمهم بوجود بيت العزاء وقاموا بتادية واجبهم للتعبير عن تاخي المسلمين والمسيحيين في فلسطين ورفضهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة البعيدة كل البعد عن تعاليم الاديان المختلفة وعلى راسها الدين الاسلامي .

واشار الشيخ عطا الى سلسلة من الجمل والقضايا التي تظهر سماحة الدين الاسلامي وسعيه للتعايشوالتاخي مع مختلف الاديان وعلى راسها الدين المسيحي، متطرقا الى جملة من العلاقات الاسلامية المسيحية المتجذرة في هذه الارض خصوصا في ما يتعلق بمحاربة الغزاة والطامعين بهذه الارض المقدسة على مر العصور وما يعانيه الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه في ظل الاحتلال الاسرائيلي الا اكبر دليل على وحدة الحال .

اما يوسف العارف امين سر فتح في بيت لحم فقد اشار الى ان جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة المحافظات الفلسطينية تقف اليوم لنقل رسالة واحدة مفادها ان فلسطين ومصر في سفينة واحدة نتيجة مواقفها المشرفة الرافضة للاستعمار الذي يستهدف الوطن العربي باجمعه فيما تقف مصر اليوم في وجه كل التحديات فعلا لا قولا .

واكد العارف على ان مبادرة حركة فتح واقليم فتح وكتلة فتح البرلمانية ما هي الا رسالة مفادها ان فلسطين ستبقى وفية للشقيقة الكبرى مصر تماما كما بقيت مصر شعبا وحكومة وقيادة وفية ومخلصة لفلسطين وعملت وتعمل من اجل تحريرها وانهاء معاناتها .

كما القى الشاعر الفلسطيني جمال سلسع خاطرة اشار فيها الى عمق العلاقات الفلسطينية المصرية على مدار العصور ووقف مصر الى جانب فلسطيني، مؤكدا على دعم وتاييد شعبنا لمواقف مصر على مستوى الوطن العربي وقضايا، مؤكدا ان مصر كانت وما زالت رمز نهوض وصمود الامة العربية
هذا واستمرت فعاليات بيت العزاء من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الساعة الثانية من بعد الظهر حيث ام البيت اكثر من الف مواطن قدموا من مختلف مناطق محافظة بيت لحم .