|
النائب الطيبي : المكارثية تسيطر على الكنيست !
نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 21:46 )
بيت لحم- معا- صادقت الكنيست الإسرائيلية اليوم على إقامة لجنة تحقيق برلمانية لفحص تمويل المنظمات الحقوقية الاسرائيلية، وذلك في أعقاب اقتراح تقدم به حزب " اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف.
وعقب النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الذي حضر الجلسة الصاخبة التي شهدت مشادات كلامية حادة، ونداءات عنصرية تجاهه وتجاه جميع المنظمات الحقوقية ، قائلاً : هذا يوم أسود في الكنيست ! هذه ايديولوجية مكارثية أصبحت تسيطر على الكنيست ( نسبة إلى السيناتور الأمريكي جوزيف مكارثي الذي عُرف بسياسته المعادية للمثقفين والمفكرين) هدفها كم الأفواه والتضييق على المنظمات والجمعيات التي تدافع عن حقوق الانسان عامة وعن حقوق المواطنين العرب في اسرائيل والفلسطينيين في الاراضي المحتلة خاصة. وعللت عضو الكنيست فانيا كيرشنباوم من حزب اسرائيل بيتنا هذا الاقتراح بأنه لفحص تمويل منظمات مثل " عدالة، بتسيلم، محسوم وواتش، يش دين " بأنها تتلقى تمويلا من دول معادية لإسرائيل، ومن جهات ارهابية هدفها الإساءة الى الجيش الاسرائيلي. ولقد مر هذا الاقتراح بغالبية( 41 صوتاً مقابل 17 صوتاً). فأضاف الطيبي ان العنصرية في الشارع اصبحت تغذي العنصرية في الكنيست والعكس ايضاً صحيح بأن عنصرية الكنيست تغذي العنصرية في الشارع . فهذه المنظمات هي نقطة الضوء والنور شبه الوحيدة في الشارع الاسرائيلي ، واليمين يحاول نزع الشرعية عنها لمجرد انها تنتقد ممارسات جيش الاحتلال . وان العاملين فيها عرباً ويهوداً هم أقلية شجاعة أمام تيار مركزي عنصري. كما طالب النائبان د. أحمد الطيبي والدكتور حنا سويد خلال النقاش إنزال نائب وزير الخارجية داني أيالون عن المنصة لأنه ليس مخولاً للرد بإسم الحكومة حول هذا الموضوع. وفي ذات السياق وبنفس الأغلبية صادقت الكنيست ايضاً في الجلسة على إقامة لجنة تحقيق حول" تمويل محاولات لشراء أراض في إسرائيل" قدم اقتراحها عضو الكنيست داني دنون من حزب الليكود، وذلك في محاولة لمنع بيع اراض لغير اليهود. وقال دانون متوجهاً للطيبي نريد ان نصد جهات عربية وسعودية من شراء اراض في الجليل . فأجابه الطيبي يا ليت ما تدعّونه يحدث حقاً بأن يشتري العرب هذه الأراضي التي تتحدث عنها ! وينتقل الاقتراح الآن الى لجنة الكنيست لمتابعة المصادقة عليه وتجهيزيه للقراءات الثلاث . |