وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسام أبو صالح... شعلة من اللهب وإعصار في الملعب

نشر بتاريخ: 05/01/2011 ( آخر تحديث: 05/01/2011 الساعة: 21:54 )
القدس- معا- أحمد جابر- بدأت الشمس بالإشراق بالنسبة له عندما حقق أول أنجاز تاريخي مع فريقه إتحاد أبناء سخنين، فهو أحد نجوم فلسطين الداخل الذين سطعوا في سماء العالم، فكان مع فريقه عندما حقق الحلم ليكون أحد الذين لعبوا بالدوري الأوربي , هو بينا حقاً، هو أحد تلك الجنود الزرقاء، فلا يكل ولا يمل وينظر لأي فوزاً للهلال نصرا يسجل عبر صفحات التاريخ، يقول: لقد وضعت بقلبي لوحة رسمتُ بداخلها بطولة دوري المحترفين بريشة فنان لتكون هدية معبرة لكل الجماهير.

حسام أبو صالح اللاعب الشمالي الذي نشأ في مدينة سخنين الفلسطينية وتعلم فيها أصول كرة القدم ضمن صفوف ناشئي فريق شبيبة اتحاد سخنين فظهر للمرة الأولى وهو في عمر السادسة عشر، فجذب الأضواء بسرعة، و اهتمت به كبرى الأندية العربية في الداخل الفلسطيني حتى نال إعجاب الجميع، فداخل الملعب، يمتاز بشخصية قتالية فهو من القلائل الذين لا يتقبلون الخسارة ودائماً يبحث عن الفوز، هذا غير قدرته الدفاعية الصلبة وقدرته على تسجيل الأهداف فهو إعصار في الملعب، حيث يلعب على الرواق الأيمن بشكل رائع، ويستطيع اللعب كمحور دفاعي أو كقلب دفاع.

يعتبر لاعب كلاسيكي ذو رقم 3 صاحب و إمكانيات رياضية كبيرة فجميع المدربين الذين تعاقبوا على حسام أبو صالح وضعوه كخيار أساسي كونه يمثل اللاعب المتنوع الكامل الذي يحتاجونه، فحاز على ثقة الجميع من خلال أدائه الرفيع فهو شعلة من اللهب الدائم في الجهة اليمنى ولكن على شكل هجومي فقدم اللمحات والعروض القوية، مما جعل الجميع في بلدته سخنين يصفه بسفير سخنين إلى الضفة الغربية.

هو: حسام إبراهيم أحمد أبو صالح ولد في سخنين في 5-9-1982.

الدراسة: الثانوية العامة " مدرب كرة قدم مؤهل" مركز اللعب دفاع متقدم.

عائلته تتكون من أربعة أخوة و والديه , متزوج وله من الأبناء محمد وإبراهيم.

بدأ لعب كرة القدم في حارات حي الرويس منذ عامه السادس وفي عامه العاشر بدأ يلعب كرة القدم مع أجيال تكبره سناً فكانت جميع فرق الحي والحارات والأحياء تتسابق على ضمه وفي عامه الثالث عشر بدأ اللعب رسمياً في صفوف فريق نادي أبناء سخنين في فرق الفئات العمرية ولعب منذ عامه الأول مع أبناء سخنين ليتقدم معهم درجتين ليصل مع فريقه للدرجة للقطرية ومن ثم للدرجة العليا.

ولم يكتفي أبو صالح بتقدمه مع ناديه ليحقق بطولة مدارس الشمال آنذاك وهو المرحلة الإعدادية ليحصل على لقب هداف البطولة بهمة مدربه أستاذ التربية الرياضية ومدرب منتخب المدرسة سليم أبو يونس وفي عامه السادس عشر انضم إلى الفريق الأول لإتحاد أبناء سخنين فكان اصغر اللاعبين سنناً و اللاعب الوحيد الذي ينضم إلى الفريق الأول في "عام 1999 " ليتدرب تحت قيادة المدرب الكبير عزمي نصار مكتشف موهبة أبو صالح في فريق الشباب ومنذ ذاك الحين وضع المدرب عزمي نصار ثقته بحسام أبو صالح وبدا يلعب بشكل رسمي مع الفريق وبدأ التحسن يظهر على مستوى الفريق فكان لأبو صالح فضل كبير في صنع أهداف حاسمة وضعت اتحاد أبناء سخنين ضمن المنافسة وفي عام 2002- 2003 صعد فريق اتحاد أبناء سخنين إلى ألدرجه العاليا وفي نفس العام سجل سبع أهداف كان حاسمه في بطولة الدوري وكأس ألدوله وفي ذات العام وصل لنصف نهائي كأس التو تو وسجل احد أكثر الأهداف أهميه ضد مكابي حيفا.

فكان عام 2002 – 2003 من أهم المواسم التي حقق فيها انجازات على الصعيد الشخصي والجماعي.

فحقق مع فريقه كأس الدولة وكان أول فريق عربي يحصل على هذا اللقب ليلعب مع فريقه المباراة النهائية ضد هبوعيل حيفا أمام أكثر من أربعين ألف متفرج كان أكثرهم من فلسطيني الداخل.

وفي عام 2003 –2004 شارك مع فريقه في بطولة كاس الاتحاد الأوروبي ولعب ضد فريق برت يزانا الالبني وحقق مع فريقه الفوز على ارض سخنين بنتيجة 3 أهداف وفي مباراته الثانية على ارض ألبانيا حقق انتصاره الثاني في دوري أوروبا وصعد مع فريقه إلى المرتبة الثانية ليلاقي الفريق الانجليزي نيوكسل في انجلترا على استاد نيوكسل وخسر فريقه المباراة بنتيجة هدفين دون مقابل فواصل حسام أبو صالح مشواره مع فريقه إتحاد أبناء سخنين حتى عام 2006 ليحمل بجعبته 35 هدف كلاعب مدافع تعتبر إنجاز تاريخي وفي عام 2006 – 2007 غادر مع مدربه عزمي نصار الى نادي كفر كنا ليسجل في موسمه الأول سبعة أهداف كانت حاسمة في عديد المباريات وفي موسم 2007 – 2008 لعب لفريق أبناء طمره برفقة زميله في الهلال المدافع هيثم ذيب ليسجل في موسمه الأول تسعة أهداف كانت الأغلى في مسيرته وصعد بها للدرجة العليا وفي موسم 2009 – 2010 سجل اسمه مع فريقه الهلال المقدسي ليوقع عقده.

الأول مع نادي هلال القدس فلعب أولى مبارياته في الدوري الفلسطيني و سجل هدفين وصنع مثلهما ليتكفل بتحقيق الانتصار في أول مشاركة فسجل في موسمه الأول سبعة أهداف في الدوري ومثلهما في الكأس فساهم وبشكل كبير مع ناديه ليتربع على وصافة الدوري الفلسطيني لعام 2009-2010 لينضم عام 2009 إلى المنتخب الوطني الفلسطيني و يحقق حلمه كلاعب فلسطيني في تمثيل وطنه في الاستحقاقات الدولية فلعب عديد المباريات ضد السودان وموريتانيا و روسيا واليمن والعراق والكويت في بطولة كأس أسيا وفي عام 2010- 2011 جدد حسام أبو صالح عقده الاحترافي الأول ليلعب ضمن كوكبة النجوم الفلسطينية في دوري القدس للمحترفين ليقرر بعد ذلك ويتعهد أن يُنهي مسيرته الكروية في نادي هلال القدس النادي الذي عشقه كما قال.

قالو ا عنه
قال عنه مدربه في شبيبة إتحاد سخنين رزق غنايم , أن حسام أبو صالح لاعب مهاري من الدرجة الأولى فمنذ أن رأيته قبل أكثر من خمسة عشر عام شعرت أن لدى حسام حس كروي كبير وقلت " ألان أصبح لدى شبيبة سخنين اللاعب رقم 10 "، فهو لاعب ذكي و سريع يمتاز بتوزيع الكرة في الملعب و يمتلك امكانت تهديفيه رائعة , يستطيع إيجاد الحلول في الوقت المناسب، عيبه الوحيد العصبية الزائدة، أتنمى له دوام التقدم فهو خير سفير لسخنين إلى الضفه الغربية ليكون ممثل سخنين وسفيرها في دوري القدس للمحترفين.

أما مدريه في نادي هلال القدس الكابتن جمال محمود قال عنه حسام أبو صالح من اللاعبين أصحاب الخبرة فهو ملتزم ويؤدي واجبه بشكل إيجابي و يمتلك مواصفات لاعب الظهير السوبر يضيف روح للفريق و من الضروري وجود لاعب بمواصفات أبو صالح في أي فريق فدائماً ما يكون في أفضل وضعية بدنية ممكنة. ولديه القدرة للتقدم و مساندة الهجوم، لكني أتمنى أن يراجع حسام نفسه ويحاول التخلص من العصبية التي ترافقه في بعض الأحيان.

أما عبد القادر الخطيب رئيس نادي الهلال فقال عنه حسام أبو صالح لاعب ذكي ومفعم بالروح و القوة فهو اللاعبين القلائل الذين أضفوا الأسلوب الاحترافي للكرة الفلسطينية، أكثر ما يمتاز به حسام حبه للفريق و حبه لتحقيق الفوز لذلك أتمنى لك التوفيق ودوام التقدم.