وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطالبة بقوانين وتشريعات لحماية العالم الافتراضي- الانترنت التسويقي-!

نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 18:36 )
القدس- معا- طالب خبراء في مجال تطوير حلول الانترنت الجهات الفلسطينية المختصة بسن القوانين والتشريعات لتشجيع ارتياد الفضاء والعالم الافتراضي للانترنت في مجال التسويق والتسوق وحماية المستهلك الفلسطيني من اي اختراقات او اعمال قرصنة قد تحصل.

وحث محمد ابو سنينة مدير التسويق في شركة تطوير حلول الانترنت وعبد اللطيف بركات المدير التقني فيها، المؤسسات المالية الفلسطينية على التعاون في مجال تشجيع المستهلك على التعاطي والتعامل مع التسويق الالكتروني بمزاياه العديدة.

واوضح ابو سنينة خلال لقاء الاربعاء لنادي الصحافة المقدسي- نقابة الصحفيين الفلسطينيين- الذي يعقد برعاية مقهى الكتاب الثقافي- المكتبة العلمية في القدس، ان الفكرة بدأت من خلال الحاجة الماسة للتواصل مع المفهوم التجاري عن طريق الانترنت لوجود ثغرات وحالة عجز عن مجاراة التكنولوجيا لدى الطرف الاخر، فكان لا بد من تأسيس شركة متخصصة في هذا المجال للحاق بالاخرين وردم الهوة التي تتسع شيئا فشيئا.

واشار الى رفض فكرة العمل لدى الجانب الاسرائيلي من قبل زميله بركات والعمل معا للبحث عن حلول خلاقة لمواجهة الحواجز والجدران والحصار.

وأكد ان احد اهم الاهداف كان دعم فكرة المتجر الفلسطيني الالكتروني وتوفير الجهد والمال والوقت والعمل في مرحلة ثانية على انشاء وتطوير المواقع الالكترونية وحمايتها من خطر التهميش او الانزواء والتعامل مع محركات البحث لمواكبة التطورات التقنية في العالم، لتنمية السوق المحلية وخلق وسائل دخل جديدة عن طريق الانترنت ونشر الوعي في المجتمع الفلسطيني للاستفادة من هذه الخبرات وزيادة الدخل على مستوى الافراد والشركات ما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الفلسطيني وخلق الامل للشباب وخريجي الجامعات.

وركّز بركات على ظاهرة التجارة الالكترونية التي تبدأ عادة بانشاء محل الكتروني على الانترنت وتعريف بالبضائع وعملية تسويقها في المجتمع مع مراعاة اللغات الموجودة والمنتجات المناسبة.

وكما هو معروف فان التجارة الكترونية بحاجة الى تسويق الكتروني وما يميزها عن التجارة العادية هو غياب الحدود والحواجز وقلة التكاليف علما بأن دراسة للاحصاء الفلسطيني كشفت عن 30% من العائلات في المجتمع الفلسطيني تستخدم الانترنت.

وتحدث عن اجراءات معينة تم اتخاذها على ارض الواقع لتحقيق اهداف التوعية بالمتاجر الالكترونية مثل اطلاق 200 جهاز حاسوب من كل الموديلات والانواع باسعار منافسة للمستهلكين نتيجة توفير المصاريف.

واشار الى قضية اشهار المواقع الالكترونية وتعميمها على اكبر شريحة من خلال ادوات قياس وعمل دراسات عن طبيعة الخدمة او المنتج المطلوب ما يجعل العمل التجاري الالكتروني اسهل من غيره.

وتطرق الى مزايا التسويق الالكتروني التي منها سهولة الحصول على السلعة وفي زمن قصير ودون التقيد بحدود الزمان والمكان.

وشدد على ضرورة الالتزام بالمعايير والمواصفات الاخلاقية وما يوفره التسويق الالكتروني من مساواة للجميع حيث ان الميزة التنافسية متساوية لدى الجميع اضافة الى التكلفة المنخفضة والقدرة على تقييم وقياس مدى النجاح في هذا المجال.

اما اهم الطرق المعتمدة في التسويق الالكتروني فهي محركات البحث والاعلانات الالكترونية.

وتساءل الكاتب نبيل الجولاني عن جدوى الاعلانات الالكترونية اذا كانت الاعلانات التجارية في الصحف المحلية محدودة وما العمل في ظل غياب ثقافة الاعلان؟.

وسأل الصحفي والاعلامي احمد جلاجل عن بداية انطلاق مؤسسة تطوير حلول الانترنت وفيما اذا كانت الوحيدة في السوق الفلسطينية. وطرح عماد منى جملة من الملاحظات حول التخوف من ارتياد عالم التسوق من خلال الانترنت وان التحدي الاكبر يتمثل في جعل الزبائن يقدمون على الشراء وزيارة المحلات التجارية وما هو حجم الايميلات في فلسطين؟ واثار محمود منى عدة امور مثل الخلط بين التسويق والدعاية وظاهرة التسويق عبر الموبايل وهل القراءة اقل اليوم في عصر الانترنت أم قبل هذ العصر؟ حيث ان بعض الدراسات تشير الى ان العصر الحالي يزيد بسبع مرات في نسبة قراءاته عن العصور السابقة.

وتساءل اياد منى عن وجود خدع او حيل ما في التسويق الالكتروني؟ وطلب محمود دبش النصح في كيفية استفادة شركته السياحية في دخول عالم التسويق الالكتروني؟ وسأل الكاتب الروائي عيسى قواسمي عن مفهوم التسويق ومدى انتشار المواقع الادبية والثقافية وكيف للجيل الجديد ان يتفاعل مع هذا العالم ؟

واجمل ابو سنينة وبركات في الرد على التساؤلات والملاحظات بأن نجاح اية شركة هو الذي يقودها الى عالم الاعلان سواء في الصحف او وسائل الاعلام المختلفة بما فيها الانترنت مبينا بأن اعلان الانترنت يتميز بقلة التكلفة وهو على مستوى عالمي من خلال شبكات التوصيل مثل شركات واصل وارامكس كما يمكن قياس مدى تأثير الاعلان على المستهلك؟ فالاعلان يمثل مدى نجاح اية شركة ورؤيتها الاستراتيجية وعلاقاتها التجارية.

وتم التأكيد على أن التوجه عالميا هو نحو التجارة الالكترونية وان شركة تطوير حلول الانترنت شاركت في مؤتمر غوغل في عمان التي تنوي الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط والتي تعتبر بكرا في هذا المجال وقد كانت الشركة الفلسطينية الوحيدة المشاركة وقد مثلّت فلسطين بطريقة منهجية تعتبر الاولى من نوعها.

كما تم طمأنة المستهلك بخصوص قراصنة اختراق الانترنت بان هناك انظمة امان فاعلة وهناك مواقع موثوقة عالميا وشركات وسيطة آمنة معروفة تؤمن حماية عملية البيع والشراء وحقوق كل طرف من الاطراف.

وجرى التأكيد على ضرورة ارساء بنى تحتية مؤهلة تواكب تطورات العالم في المجال الانترنتي الافتراضي ووضع اجراءات رادعة وتحفيز البنوك والجهات المسؤولة على الانتباه لهذه المسألة الحيوية لتطوير شبكة حماية الانترنت وحماية المستهلك وتأمين نظام التقسيط وتشريعات حفظ الامن وتوفير الامان وغيرها.

وتم اعتبار التسويق الالكتروني بانه عملية متكاملة تشمل جميع دوائر الاجهزة الالكترونية الحديثة والعصرية رغم ان المستقبل هو بالفعل لجهاز الهاتف الخليوي.

واعلن الخبيران ان المواقع الادبية والثقافية في العالم العربي تشكل نهضة وقفزة نوعية مدهشة وهي تنتقل وتتفاعل على مستوى العالم، وتمت الاشارة الى الدور التعليمي الهائل للانترنت، وما يستحدثه من موسوعات علمية وامكانية الاستفادة في ان يجلب المتفاعل مع هذا العالم دخلا له وهو جالس في بيته؟.

وجدّد ابو سنينة ثقته في عالم الانترنت الافتراضي الذي أمل في ان يصبح حقيقة من خلال المتاجر الالكترونية، حتى تكسر الحواجز ويتخطاها الجميع بطريقة قانونية وعصرية.

وختم محمود منى قائلا: "هناك فرصة لتقدمنا وانطلاقنا من خلال هذه النافذة التي فتحتها شركة تطوير حلول الانترنت. فهل نستغلها"؟.