|
كيف ستتصرف فرق الانقاذ الفلسطينية حال حدوث كارثة حقيقية
نشر بتاريخ: 06/01/2011 ( آخر تحديث: 06/01/2011 الساعة: 22:24 )
قلقيلية- تقرير معا- نفذت طواقم الدفاع المدني والهلال الاحمر والخدمات الطبية العسكرية وبالتعاون مع الاجهزة الامنية والتربية والتعليم والجهات ذات الاختصاص في قلقيلية اليوم الخميس، اكبر مناورة للاخلاء شملت اخلاء خمسون مدرسة من الطلاب، والتعامل مع حادث سير نجم عنه اصابات وهمية وبلاغ وهمي في نفس الوقت، تمكنت خلاله الفرق التي عملت من تنفيذ المناورة في الوقت المحدد، حيث انتهى التدريب والاخلاء ونقل المصابين في غضون ساعة واحدة.
ففي الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، اطلقت صافرات الانذار المتقطعة في جميع ارجاء مدينة قلقيلية، بدأت خلالها المدارس بهيئاتها التدريسية باخلاء الطلبة من الغرف الصفية الى مكان امن في باحات المدارس، حيث استغرق اخلاء مدرسة الشارقة للبنات وفيها ما يزيد عن (400) طالبة، وتواجد فيها طاقم "معا" منذ اطلاق الصافرة حتى خروج اخر طفلة من المدرسة 40 ثانية. وصول سيارات الاسعاف والاطفاء وبعد اطلاق صافرات الانذار، وصلت سيارتي اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر، والخدمات الطبية العسكرية، وسيارة من الدفاع المدني الى مدرسة الشارقة التي تبعد 1.5 كم عن مقر الدفاع المدني في غضون دقيقة ونصف، وتم التعامل الفوري مع اصابات افتراضية ونقلها الى المستشفى الميداني الذي اقيم في الملعب البلدي. التعامل مع حادث سير بين مركبتين مع مصابين وخلال تواجد الطواقم في مدرستي الشارقة ومسقط، ورد خبر عن وقوع حادث سير على مفرق بلدية قلقيلية بين مركبتين، تم تحويل سيارات اسعاف واطفائية الى المكان، وتم التعامل على اخلاء المصابين وتحريرهم من داخل المركبات بواسطة مقصات هيدروليكية، حيث استمرت العملية (20) دقيقة حتى تم قص المركبات واخراج المصابين منها، وكانت الطواقم الطبية خلالها تقوم بتقديم الاسعاف للمصابين وهم داخل المركبات. بلاغ كاذب وخلال عمل طواقم الانقاذ في اخلاء المصابين في حادث السير الافتراضي، وصل اليهم بلاغ بنشوب حريق في احدى المباني وسط المدينة، فتحركت على اثره سيارة اطفاء الى المكان، حيث وصلته في اقل من دقيقة لتكتشف بعدها ان البلاغ كان كاذب. خلاصة واستنتاج المدارس، نستنتج مما شاهدناه اليوم ان مدارسنا بكوادرها التعليمية وحتى طلبتها هلى درجة عالية من التعامل مع الكوارث من خلال التدريبات التي تلقوها على ايدي ضباط الدفاع المدني وقادرون للتعامل في المستقبل مع اي حدث طارئ. طواقم الدفاع المدني، كانت الطواقم على جاهزية عالية من الكفائة في التعامل مع الحدث وبطريقة منظمة. الطواقم الطبية، عملت الطواقم الطبية للخدمات الطبية والهلال الاحمر بنفس الكفاءة التي عملت بها طواقم الدفاع المدني، وتميزت فرق الهلال الاحمر من خلال توفير الاخصائيين النفسيين للتعامل مع الصدمات النفسية التي قد تصيب الاطفال في مثل هذا الحدث، لكن وجود عدد كبير من المتطوعين اعاق في بعض الاحيان عمل الطواقم المركزية. الاجهزة الامنية، عملت قوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية وباقي الاجهزة، على اتاحة المجال امام فرق الانقاذ للتحرك داخل المدينة واماكن الحوادث. محافظ قلقيلية، أشاد بالاداء، وشكر القائمين على هذه المناورة، وطالب باستخلاص العبر من الاخطاء التي حدثت ليتم تجاوزها في حال حدوث حدث غير طبيعي او اية كارثة اخرى. |