وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في رسالة وجهها مركز "بديل" الى مجلس حقوق الانسان: اجتزاء القانون الدولي لن يقود الى السلام

نشر بتاريخ: 11/08/2006 ( آخر تحديث: 11/08/2006 الساعة: 12:18 )
بيت لحم -معا- وجه المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين"بديل" مذكرة الــى مجلــس حقــوق الإنســـان التابــع لهيئة الامــم المتحـــدة حملت عنوان" اجتزاء القانون الدولي لن يقود إلى السلام".

وتناول مركز"بديل" في تقرير صحفي وصل"معا" نسخة عنه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعبين الفلسطيني واللبناني, مركزا على الانتهاكات المرتكبة بحق اللاجئين.

وأكد المركز في مذكرته على أن معالجة الصراع على الصعيدين اللبناني والفلسطيني يجب أن تتضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قراري 242، 338، الداعيين للانسحاب الفوري والكامل من الأراضي العربية المحتلة في العام 1967 بما فيها هضبة الجولان والقدس الشرقية، وأيضا تطبيق القرارين 194، و237 الداعيين إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي هجروا منها, مشيرا الى ان" المعالجة المجتزأة للصراع والانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية لن يؤدي إلى إحلال السلام".

انتهاكــات صارخة وجرائــم حرب:

وفي معرض مذكرته للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي أكد مركز بديل انه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على لبنان في 12 تموز 2006 وحتى تاريخ إعداد المذكرة في 9 آب 2006 فإن 1020 شخصا، الغالبية العظمى منهم مدنيون، قد استشهدوا وذلك بحسب تقارير الحكومة اللبنانية واللجنة العليا للإغاثة.

فيما بلغ العدد التقديري للنازحين نحو 960 ألفا أي بما يعادل ربع سكان لبنان بما فيهم 210000 لاجئا ممن اضطروا للنزوح إلى بلدان مجاورة خصوصا إلى سوريا بحسب تقارير منسق الشؤون الإنسانية التابع لهيئة المم المتحدة (منهم 15000 لاجئ فلسطيني). وأوضحت المذكرة أن العدد مرشح للزيادة بسبب تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية.

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان:

كما وضمن مركز بديل في مذكرته توضيحا لحساسية وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان, مشيرا إلى تجدد حالة اللجوء لدى البعض والى ما تعرضت له المخيمات من قصف استهدف المدنين والبنية التحتية الهشة أصلا.

ومن جهة ثانية أشارت المذكرة إلى إيواء نحو 8000 نازح لبناني من قبل لاجئي مخيم عين الحلوة وإيواء 500 عائلة لبنانية من قبل لاجئي مخيم البص. هذا بالإضافة إلى ما أوردته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إذ أفادت إن 15645 لاجئا فلسطينيا قد أصبحوا مهجرين داخليا وان إلفي لاجئ على الأقل قد تم إيواءهم مؤقتا في سوريا, موضحة إن "حالة التهجير وتحميل المخيمات الفلسطينية أعباء جديدة واستهدافها يستدعي توفير الحماية اللازمة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته".

وواضافت المذكرة بانه على الرغم من عدم انخراط الفلسطينيين في الحرب الدائرة في لبنان إلا أن القوات الاسرائيلية قد استهدفتها في غاراتها الجوية, حيث تم استهداف مخيم الرشيدية في 24 تموز ومخيم عين الحلوة في 9 آب 2006, مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين.

تواصل العدوان على غزة:

وأشارت المذكرة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ففي الوقت الذي ينشغل العالم فيه في الحرب على لبنان تستمر إسرائيل بحملتها المسماة "أمطار الصيف" على غزة, فقد وصلت حصيلة الشهداء في غزة الى أكثر من 184 شهيدا, إضافة إلى ما يزيد على 650 جريحا, وأن معظم هؤلاء الضحايا هم من من اللاجئين المدنيين.

ونبهت المذكرة إلى أن سياسة هدم البيوت المتبعة من قبل إسرائيل قد أدت إلى تشريد أكثر من 3400 فلسطينيا تم إيواءهم في مدارس ومراكز وكالة الغوث الدولية.

الإدانة والعقوبات الدولية:

وشدد مركز "بديل" على أن الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وفلسطين تشكل انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية , معتبره من جهة القانون الدولي الإنساني انتهاكات غير مبررة وأعمال عدائية تنتهك مبدأ التناسبية وتصل حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية., مضيفا انه من جهة قانون حقوق الإنسان فإنها تمثل إهدارا لكل القيم والمبادئ الإنسانية, وإن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد مستقبل المنطقة واستقرارها الأمر الذي يستدعي إدانتها من قبل المجتمع الولي وفرض عقوبات دولية على إسرائيل حتى تنصاع إلى القانون الدولي وأحكامه وتطبق كافة القرارات الأممية ذات الصلة.