|
جمال نزال: حل الحكومة أوفق للحال من شطب السلطة
نشر بتاريخ: 11/08/2006 ( آخر تحديث: 11/08/2006 الساعة: 22:13 )
رام الله - معا- إعتبر الناطق بلسان حركة فتح بالضفة الغربية دعوة رئيس الحكومة إلى حل السلطة الوطنية واستبدالها بسلطة غير فلسطينية اعترافا ضمنيا منه بالفشل والعجز عن تحقيق البرنامج الموعود.
وشبه جمال نزال دعوات البعض لتفكيك السلطة وإنهائها "بدعوة الطبيب لإعدام المريض عوضا عن استبدال عضو من أعضاء جسمه بغية الإنقاذ". واعتبر المتحدث أن الحكومة هي الجهاز التنفيذي لجسم السلطة "وأن استبدال الحكومة (وهي في حالة الشلل المشهودة) قد يعطي الكيان الفلسطيني فرصة أخرى. واضاف نزال" أن من العبث أن يطالب الفلسطينيون بحل سلطتهم أي شنق أنفسهم لمعاقبة إسرائيل التي تتبنى بصورة شبه علنية فكرة تفكيك السلطة خطوة بخطوة". ورأى الناطق باسم حركة فتح أن حل السلطة سيكون بمثابة تنازل فلسطيني عن حل الدولتين في وقت لم يتفق فيه الفلسطينيون على أي مطالب بديلة. وقال "لقد اتضح لنا أثناء الحوار الوطني أن إقامة الدولة المستقلة لا يرقى عند البعض إلى مستوى الأولوية وأن هناك جهات فلسطينية تقدم على هذا الهدف أهدافا أخرى غير مرتبطة بوجود الإحتلال". وأضاف: " إن السلطة قامت بقرار من الناخبين فيما هو بمثابة عقد اجتماعي وبالتالي لا يمكن حلها دون الرجوع إلى الناخب الذي طلب منها أن تكون عنوانا لوجوده وحافظا لكيانه". وختم بالقول: " في العادة تبادر الحكومة التي تصل إلى طريق مسدود مع شعبها والعالم المحيط إلى استخلاص العبر السليمة فتستقيل وهذا ما فعله بعض الحكومات الفلسطينية السابقة. أما ان تقوم حكومة في حالة ضجر سياسي وإداري بالدعوة لتفكيك الدولة للإقتصاص من العدو فذلك أمر غير مستساغ". وقد أثارت دعوة هنية مؤخرا جملة من ردود الفعل أبرزها بين صفوف الأكاديميين الذين وجدوا فيها مشعلا لنقاش علمي وبين صفوف السياسيين الذين اتارت الدعوة حفيظتهم بدرجات متفاوتة. وقد رفضت فصائل منظمة التحرير تلك الفكرة واستهجنها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس أبو ليلى. وتتوجس مئات آالف من العائلات الفلسطينية أن تغدو بلا معيل في حال ما إن تم تسريح ال 160 ألف موظف الذين يستفيدون معاشيا من وجود السلطة كرب عمل لم يعد يؤدي ما عليه منذ الإنتخابات التشريعية الماضية. |