وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الخارجية الفلسطيني : سنفتح سفارة في جوبا عاصمة جنوب السودان

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 07:57 )
بيت لحم - تقرير معا - قال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي ان فلسطين معنية بفتح سفارة لها في جوبا عاصمة جنوب السودان في حال قرر الاستفتاء الانفصال عن شمال السودان واعلان حكما خاصا بالجنوبيين .

وخلال مقابلة مع وكالة معا قال المالكي : ان جنوب السودان ستكون دولة في غاية الاهمية فالى جانب شعبها العريق هناك الاهمية الاقليمية والجغرافية الحدودية مع مصر وافريقيا ومنابع النيل وجلوسها على بحيرة من النفط .

وقال المالكي لوكالة معا " ان الدول العربية ستبحث الامر ويتوقع ان تتخذ قرارا جماعيا حول الاعتراف بدولة جنوب السودان واحتضانها وتقديم كل الاسناد والعون لها ونحن طبعا كجزء من جامعة الدول العربية نكون من المهتمين جدا لفتح سفارة هناك طالما ان الخرطوم تعمل على فتح سفارة لها في جوبا .

وحول اسرائيل قال المالكي : ان زعيم الجنوبيين سلفاكير كان لم يمانع اقامة علاقات عادية مع اسرائيل وبالتالي فاننا لن نترك الساحة لاسرائيل هناك وتواقون لاقامة علاقات قوية مع جوبا " .

هذا ويعتبر تصريح المالكي اول تصريح رسمي فلسطيني في هذا الشأن ، حيث بدا مؤخرا الارتباك وانعدام الخبرة عند الاعلام الفلسطيني في التعامل مع الملف السوداني ، وبثت وسائل الاعلام الفلسطينية انباء "جافة ومعلبة " منقولة عن وكالات عربية او اجنبية غالبا حول الاستفتاء في الجنوب السوداني دون محاولة البحث او الاستقصاء ، وبدت تقارير الصحافة الفلسطينية فقيرة - ان وجدت اصلا - وعلى وجه عام .

وكالة وفا الرسمية لا تنشر سوى خبرا عاما جدا ومنقولا عن وكالات عالمية اما المركز الفلسطيني لحماس فمنشغل في اخباره ضد فتح والسلطة ولم يذكر سوى خبرا عاما عن بدء الاستفتاء في الجنوب ، ومن ناحية الصحف الفلسطينية فقد كانت فقيرة وضحلة في تناول الملف السوداني ومثلها وكالة معا وباقي الصحف الالكترونية .

ولو ان القارئ الفلسطيني يعتمد فقط على وسائل الاعلام المذكورة فانه لن يحصل سوى على خبر عام جدا عن السودان دون اي تحليل حول مستقبل القطر الشقيق او ابعاد ما يحدث .

اما الفضائيات الفلسطينية مثل تلفزيون فلسطين التابع للسلطة وفضائية الاقصى التابعة لحماس وفلسطين اليوم وغيرها فينطبق عليها نفس ما ينطبق على وسائل الاعلام الفلسطينية المذكورة سابقا .

ويبدو ان السبب في هذه السطحية وعدم الخوض في الملف السوداني يعود الى قرار الفصائل الفلسطينية عدم التدخل في الشأن السوداني ، لان الفلسطينيين يملكون المعرفة والوسائل لتغطية الملف السوداني باحتراف ولكنهم لم يرغبوا في حشر انفسهم في هذا الملف ، فلم تنشر وسائل الاعلام الفلسطينية لقاءات مع سفير فلسطين في السودان ولا مع خبراء من وزارة الخارجية ولا مختصين ولا اساتذة جامعات !!

معلومات عامة - كما نشرتها مواقع عربية ووكالات

السودان قبل الانفصال تحده تسع دول هي مصر في الشمال وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى في الغرب والكونغو واوغندا وكينيا في الجنوب وإريتريا واثيوبيا في الشرق، ويطل ساحله في الشرق على البحر الأحمر على امتداد 800 كلم، ويعبره نهر النيل من الجنوب إلى الشمال.

مساحته مليونان و505 آلاف كيلومتر مربع، أكبر بلد إفريقي والعاشر عالميا، وستفقد هذا المركز بعد الانفصال، بينها 589 ألفا و745 كلم مربع للجنوب، أي حوالي 24% من البلاد. العاصمة: الخرطوم في الشمال، وجوبا في الجنوب.

عدد السكان: 42 مليون نسمة، بينهم 8,5 ملايين في الجنوب يشكلون عشرين بالمئة من مجمل سكان السودان.

اللغة: العربية (رسمية) وتستخدم اللغة الإنكليزية على نطاق واسع في الجنوب وتوجد نحو 400 لهجة محلية.

الديانات: يشكل المسلمون غالبية في الشمال (70%) حيث تطبق الشريعة الإسلامية منذ 1983، بينما يدين القسم الأكبر من الجنوبيين بالمسيحية.

وشهدت البلاد من 1983 إلى 2005 حربا أهلية بين الشمال والجنوب انتهت في التاسع من يناير/كانون الثاني 2005، بتوقيع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأوقعت هذه الحرب مليوني قتيل وشردت أربعة ملايين شخص.

في فبراير/شباط 2003، اندلع النزاع في إقليم دارفور في غرب البلاد. وفي مارس/آذار 2009، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتطالب حركات التمرد في دارفور بتقاسم منصف لموارد البلاد خصوصا النفطية منها. وأدى النزاع إلى مقتل 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين.

وفي شرق البلاد تدور معارك متقطعة بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يتهمون الخرطوم ب"تهميش" منطقتهم.

الجنوب.. أفضل الأراضي الزراعية أجواء احتفالية فرحة بالدولة القادمة الاقتصاد: يشهد الاقتصاد السوداني ازدهاراً منذ منتصف 2008 مع زيادة إنتاج وارتفاع أسعار النفط الذي أصبح السودان مصدراً له في 1999. كما شهدت البلاد زيادة في الاستثمارات الأجنبية. وينتج السودان نحو 500 ألف برميل يومياً يصدر ثلاثة أرباعها، وخصوصاً إلى الصين. وينتج النفط خصوصاً من حقول في وسط البلاد وجنوبها.

يصدر السودان القطن، كما يحتل المرتبة الأولى بين الدول المنتجة للصمغ العربي في العالم.

ويشتهر السودان بخصوبة أراضيه، وتقع أفضل الأراضي الزراعية في الجنوب لكنها غير مستغلة بسبب النزاع، ما يجعل هذه المنطقة تعتمد بالكامل على المساعدة الدولية.

-- إجمالي الناتج المحلي: 54,68 مليار دولار.

-- إجمالي الدخل للفرد الواحد: 1220 دولارا .

-- الدين الخارجي: 36 مليار دولار.

-- العملة: الجنيه السوداني (سعر صرف الدولار 2,36 جنيه).

-- القوات المسلحة: يقدر عدد أفراد القوات المسلحة بنحو 110 آلاف رجل، حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. أما القوات شبه العسكرية فتضم 17500 عنصر.

وينص اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت عقدين بين الشمال والجنوب في السودان، على إجراء استفتاءين "متزامنين" في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2011 وأحد حول استقلال الجنوب والثاني حول إلحاق أبيي بالشمال أو الجنوب.

لكن استفتاء أبيي تأجل إلى أجل غير مسمى، إذ أن المتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوبية) وقبيلة دينكا نغوك من جهة وعرب المسيرية وحزب المؤتمر الوطني من جهة ثانية لم يتفاهموا على حق تصويت الناخبين.

وفي الواقع يبقى الخلاف قائما حول تحديد حدود منطقة ابيي.فبعد الحرب الأهلية، شكل الشماليون والجنوبيون لجنة لتحديد حدود أبيي لكن نتائج أعمالها لم تلق إجماعا.وتشكل أزمة أبيي دليلا واقعيا على الصعوبات المرتبطة بتحديد الحدود.

وتحديد أكثر من ألفي كيلومتر من الحدود بين الشمال والجنوب لم تتم تسويته. فإلى جانب أبيي هناك خمسة قطاعات أخرى متنازع عليها.

مشاكل موروثة للمولود الجديد جنوبي يعلن تأييده الانفصال وستواجه الدولة الجديدة مشاكل إثنية موروثة من المشاكل الإثنية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى التداخلات الحدودية مع السودان ودول الجوار الأخرى، فللجنوب حدود واسعة متعددة من الدول الأخرى تمتد من جمهورية إفريقيا الوسطى غربا مرورا بجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وكينيا جنوبا وانتهاء بأثيوبيا شرقا.

وتمثل الحدود الشمالية الحدود الأطول وتمتد على مسافة حوالي 2010 كيلو مترات، ولم تحسم اتفاقية السلام عام 2005 كل القضايا الحدودية بين الشمال والجنوب، فهناك نقاط توتر ساخنة في مناطق التماس بين جماعات عرقية وقبائل لديها تاريخ طويل من العيش المشترك.

وأيضا مشكلات ملكية الأرض واستخدامها وحقوق الرعي، وتوزيع الجماعات العرقية على خط الحدود، مطالبة ومنطقة "كفيا كنجي وحفرة النحاس" اللتين يطالب بها الجنوب .
وتسمى المناطق الحدودية بمناطق التماس، وهي مناطق للتعايش العرقي والتمازج الثقافي والاجتماعي وتقاسم استخدام الأرض واستثمارها، لاسيما بالنسبة للقبائل الرعوية في المنطقة.

ومناطق التماس "عبارة عن شريط من الأراضي يغطي جانبي الحدود الفاصلة/الواصلة بين جنوب السودان وشماله، بين خطي العرض 7و13 درجة شمال خط الاستواء وخطي الطول 14 و34 درجة شرق خط غرينتش.

وتمتد على امتداد الحدود بين الجنوب والشمال بدءا من ولاية جنوب دارفور من أقصى الشرق على الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى مرورا بولاية جنوب كردفان، وولاية النيل الأبيض، وولاية سنار وولاية النيل الأزرق في الشرق على الحدود مع إثيوبيا.

وتتوزع التركيبة الديمغرافية للقبائل والجماعات العرقية في 81 قبيلة أي حوالي 14% من مجموع القبائل السودانية، حسب الباحث موسى محمد الدود جبارة في بحثه "دور قبائل التماس في تحقيق التعايش السلمي في مرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان".

فعلى جانب الحدود مع الشمال تعيش قبائل السلامات، التعايشة، أولاد راشد، المهادي، الترجم، بني هلبة، الفلاتة، القمر، أبودرق، كريش، الهبانية، البرقد، البرتي، التنجر، الرزيقات، المعاليا، المسيرية، الحوازمة، الزيود، خزام، النوبة، الداجو، شات، الجكس، الضباب، الدواليب، المسبعات، الدوالة، الواغداب، النوبة، تقلي،الجمع، الجوامعة، الشوابنة، الشنابلة، البزعة،الكواهلة، أولادحميد، سليم، الأحامدة، السلمية، الصبحة، النبهة، كنانة، نزي، رفاعة الهوي، البرقو، الصليحاب، الهوسا، البرنو، البرون، الفونج، الأدوك والوطاويط.

أما في الجانب الجنوبي في أقصى شمال ولاية غرب بحرالغزال، وولاية شمال بحرالغزال، وولاية ورارب وولاية أعالي النيل، فتسكن قبائل الفراوقيه، فرتيت، نقولقوليه، بيقو، أندوقو، أندري، توقو، نجانقول، صارا، كارا، شالا، بنقا، قنجا، دابا، كريش، شات، قولو،يولو ، اللوا(الجور) ،بلنده ، الدينكا،النوير، الشلك والأنواك.