وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: اسرائيل هدمت قصر امين الحسيني وتهدد بمصادرة كرمه

نشر بتاريخ: 09/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 00:20 )
القدس-معا- حذر احمد قريع (ابو علاء) رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح هذا اليوم بهدم قصر المفتي (فندق شيبرد) في حي الشيخ جراح في القدس، وما لهذا الاعتداء الخطير من تداعيات خطيرة على مستقبل القدس والعملية السياسية برمتها و الجهود التي تبذل حاليا في سبيل اعادة احيائها

معتبراً أن هذه الخطوة تشكل صفعة في وجه كافة الجهود الدولية، ورسالة واضحة من الجانب الاسرائيلي للعالم مفادها ان المخططات الاسرائيلية العدوانية الاحتلالية الاحادية في القدس التي تهدف الى فرض الحل على الارض لن تتوقف تحت أي ظرف.

واشار ابو علاء الى ان هدم هذا الفندق – بيت المفتي بكل ما له من رمزية يشكل المرحلة الاولى من مخطط استيطاني تهويدي متكامل، يستهدف اسرلة القدس ومحيطها وحي الشيخ جراح باكمله، ويجري تنفيذه على الارض منذ سنوات، ويشكل حلقة اخرى من سلسلة الانتهاكات الخطيرة والمستمرة بلا هوادة في القدس في كل ساعة وفي كل يوم، ضمن برنامج الاسرلة والتهويد الشامل الذي يستهدف المدينة المقدسة ومحيطها.

واكد ان استهداف قصر المفتي اليوم والمخطط الذي يستهدف كرم المفتي الذي يقابل القصر الذي تبلغ مساحته حوالي 30 دونم ، يشكلان المرحلة النهائية لاسرلة حي الشيخ جراح بالكامل، الذي تهدف الحكومة الاسرائيلية من خلاله الى عزل احياء شمال وشرق القدس المحيطة في البلدة القديمة كواد الجوز وجبل الزيتون ورأس العامود، عن امتدادها الطبيعي عن بعضها، وعن فرى شمال القدس مثل شعفاط وبيت حنينا بشكل كامل.

ومن جانب اخر، سيؤدي استكمال هذا المخطط الى ربط البؤر الاستيطانية القائمة حاليا في منطقة الشيخ جراح، مثل مستوطنة شمعون تصديق، المجمع الحكومي، مجمع الخدمات الصحية (كوبات حوليم)، والاحياء الاستيطانية المزمع بناؤها في عقار آل الكرد و الغاوي، مع التلة الفرنسية، فندق حيات ريجنسي، والجامعة العبرية، وبذلك تكون قد اتمت التواصل الاستيطاني بين هذه الاحياء الاستيطانية، وعزل الاحياء العربية عن بعضها، مما سيجعل امكانية التوصل الى حل قابل للحياة مستحيلا.

وطالب مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي، ممثلا باللجنة الرباعية والأمم المتحدة والولايات المتحدة باعتبارها راعي عملية السلام، بالوقوف امام مسؤولياتهم تجاه ما يجري على الارض من انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة، ستجعل من امكانية التوصل الى الحل السلمي المنشود مستحيلا، دافعة المنطقة برمتها الى مصير مجهول، مضيفا ان ما يجري اليوم هو امتحان لدور المجتمع الدولي كوسيط في هذا الصراع، مطالبا اياهم ضرورة التدخل الجاد والفوري لوقف هذه الانتهاكات. كما طالب الأخ أبو علاء الولايات المتحدة الامريكية بحظر انشطة ايرفينج موسكوفيتش ومؤسسة عطيرت كوهانيم الامريكية، التي تعتبر الممول الاكبر لهذه الانشطة، والتي تزاول نشاطها من الولايات المتحدة الامريكية، وتجمع الاموال لصالح الانشطة الاستيطانية مستفيدة من قوانين اعفاء اموال التبرعات الخيرية من الضرائب في امريكا، لتنتهي هذه الاموال في النهاية في أيدي من يمعن في تعذيب وتشريد شعبنا، مشيرا الى ان نشاط هذه الجمعية لا يعد مخالفا للقوانين الدولية فحسب، وانما مخالف ايضا للقوانين الامريكية نفسها.