وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدير لجان العمل الصحي يحذر من خطورة الواقع الصحي ويدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية

نشر بتاريخ: 12/08/2006 ( آخر تحديث: 12/08/2006 الساعة: 12:26 )
رام الله - معا - حذر الدكتور احمد مسلماني، مدير مؤسسة لجان العمل الصحي، من خطورة استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة حربها الهمجية المفتوحة دون رادع بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

جاء ذلك في بيان للمسلماني، وصل "معا" نسخة منه، قال فيه :"إن الاحتلال بعدوانه الموجه خلق حالة صحية صعبة للغاية في لبنان وفلسطين، الأمر الذي يتبدى من حجم ونوعية الإصابات التي تسبب بها العدوان عدا عن تدميره للبنى التحتية للقطاع الصحي بشكل متعمد لشل حركته وفاعليته" .

وأشاد مسلماني بالحالة الفدائية التي أبدتها الأطقم الطبية والاسعافية الفلسطينية واللبنانية، في مواجهة العدوان رغم الظروف الاستثنائية على الأرض ورغم استخدام إسرائيل لأسلحة غير تقليدية مصدرها الولايات المتحدة كالقنابل الذكية والأسلحة الانشطارية والفسفورية والعنقودية، على حد تعبيره، والتي أشارت التقارير الأولية إلى حجم الدمار الذي تسببه عدا عن الآثار المدمرة للصحة والبيئة في المنظور القريب .

وأوضح مدير مؤسسة لجان العمل الصحي، إن الحصار المحكم المفروض على لبنان وغزة، من منع المواد الغذائية والمستلزمات الصحية الأساسية من الدخول اليهما هدفه الضغط والمساومة بموافقة دولية وهو أمر غير مسبوق إلا في تاريخ دولة إسرائيل المحتلة .

وقال إن هذا الأسلوب مناف لأبسط قواعد القانون الدولي، ولا يفهم منه سوى أن الاحتلال يقصد منه ممارسة وتطبيق سياسات التطهير العرقي بحق المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، ودليل ذلك استهدافه الأطقم الطبية كي لا تقدم خدماتها للمحتاجين كي لا تكون لديهم أية فرصة في الحياة والنجاة .

ومن الأمثلة التي ساقها مسلماني على وضع إسرائيل للقطاع الصحي على راس قائمة الاستهداف، اقتحام مشفى مرجعيون، واتخاذ أطقمه دروعا بشرية، وكذلك تدمير مشفى دار الحكمة في بنت جبيل، أو قصف سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الدولي وقطع طرقها، مشيرا إلى أن هذه الممارسات استخدمتها إسرائيل في فلسطين وما شجعها على تكراراها في لبنان هو الصمت الدولي والوهن العربي .

ودعا مسلماني إلى معاقبة دولة الاحتلال على أفعالها ضد القطاع الصحي في لبنان فلسطين، وخاصة استهداف قواتها العسكرية للسيارات التي تحمل الشارتين الدوليتين الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتماديها في خرق القانون الدولي ومباديء حقوق الإنسان ، وقال إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل وخاصة طرد شارة نجمة داوود الحمراء من الجنة الدولية ومراجعة عضوية دولة الاحتلال في كل من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية الأخرى .

وطالب أيضا الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، مراجعة عضوية دولة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنها اثبت أنها دولة عنصرية لا تكترث بالمواثيق والعهود الدولية .

واعتبر الموقف الذي جسدته فنزويلا على الأرض، المؤشر الحقيقي الواجب إتباعه في فرض مقاطعة اقتصادية وثقافية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية وأكاديمية على إسرائيل، موجها التحية للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي تبنى موقفا منسجما مع القانون الدولي الداعي لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة الدولية على الجرائم التي اقترفوها .

وحذر مسلماني من مخاطر صحية وبيئية عل المنطقة ككل، والتي ستبدأ ملامحها بالظهور قريبا سببها العدوان الإسرائيلي على لبنان وما سببته من تلويث لمياه المتوسط، من خلال الوقود المتسرب إليه وكذلك منعها لعمليات تكرير المياه العادمة وتسميمها أجواء لبنان بغازات غير معروفة تنطلق من أسلحتها .

وأضاف إن الأمر سيتفاقم سوءا مع بدء إسرائيل استهداف المخيمات الفلسطينية في لبنان، المفتقرة أصلا لأدنى مستويات الخدمة الصحية ومن ذك مطالبتها للاجئي مخيم برج البراجنة الرحيل عنه توطئة لتدميره .

ختم مسلماني حديثه بدعوة المؤسسات الإنسانية الدولية الصحية وغير الصحية التحرر من قيود الدول الغربية التي تهيمن عليها .