وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يهاتف ذوي معتقلي فتح بغزة- داخلية المقالة:التصريحات خلط للاوراق

نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 20:03 )
بيت لحم- معا - أجرى الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا مع ذوي عدد من المعتقلين من حركة فتح في سجون الحكومة المقالة بغزة، وذلك خلال لقائهم بالنائب عن حركة فتح أشرف جمعة في مكتبه بمدينة غزة.

وأكد النائب جمعة في حديث لـ "معا" أن الرئيس اطّلع على أوضاع أهالي المعتقلين الذين عبّروا عن قلقهم على مصير أبنائهم "المضربين عن الطعام" في سجون المقالة.

واكد جمعة أن "أبو مازن" وعد الأهالي بالعمل للافراج عن ابنائهم في اسرع وقت ممكن، واعدا أياهم بتلبية كافة مطالبهم التي عرضوها أثناء الاتصال معهم ومن خلال لقائهم بالنائب جمعة.

وقال جمعة إن هنالك 28 معتقلا من حركة فتح مضربون عن الطعام في السجون التي يديرها الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية المقالة، ولا يسمح لأهاليهم وللمؤسسات الحقوقية وللنواب بزيارتهم للاطمئنان على صحتهم.

واتهم جمعة أمن المقالة باعتقال اعضاء الحركة على خلفية انتمائهم السياسي، مشيرا إلى أن بعضهم محكوم وبعضهم الآخر موقوف بانتظار المحاكمة.

وطالب النائب الفتحاوي حركة حماس والحكومة المقالة بالسماح لأعضاء المجلس التشريعي ولذوي المعتقلين المضربين عن الطعام بزيارتهم للاطمئنان على أوضاعهم وللاطلاع على حقيقة ما يجري في السجون.

وتنكر الحكومة المقالة وجود معتقلين مضربين عن الطعام في سجونها، كما تنفي اعتقال أي شخص على خلفية انتمائه السياسي، معتبرة أن من يتم اعتقالهم من أبناء حركة فتح على خلفية أمنية.

وذكّر النائب جمعة حركة حماس والحكومة المقالة بالجهود التي بذلها نواب فتح في قطاع غزة لتمكين نواب حماس في الضفة الغربية من زيارة معتقلي الحركة (حماس) في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مطالبا الحركة بموقف مماثل للتخفيف من حدة الأزمة التي تحدثها قضية المعتقلين.

وشدد النائب جمعة، على أن الاعتقالات في قطاع غزة والضفة الغربية، هي من نتائج وافرازات الانقسام، وليست سببا له، قائلا: "إن هنالك امكانية لاغلاق هذا الملف، اذا ما توفرت الارادة الصادقة، وذللت العقبات لفتح الطريق امام مصالحة وطنية شاملة".

وطالب بانجاح كافة المساعي التي تصب في صالح انهاء الانقسام عبر الحوار المباشر والجلوس الاخوي والاستماع الى مشاكل كل طرف بنفسية صادقة ومخلصة همها الكبير التسامي على الجراح، "لذلك لا بد من توفير الاجواء الصحية، حتى يتحقق المراد، وينتهي هذا المف برمته".

وأكد جمعة انه تقدم شخصيا بمبادرة من خلال شخصيات مستقلة وبعض قيادات حماس للجلوس والتحاور حول الامور العالقة في ملف الاعتقال سواء في الضفة أو غزة، من اجل انهاء هذا الملف بالكامل، ولتهيئة الاجواء لمصالحة وطنية، داعيا حماس الى عدم استغلال هذا الملف، لتوتير الاجواء للتهرب من التوقيع على ورقة المصالحة.

وطالب قادة حماس بحذو خطى الرئيس عباس "كما حدث في مدينة الخليل بالضفة" وذلك من خلال الاعلان عن مبادرات من شأنها ان تنهي هذا الملف وتساعد في توفير الاجواء الطيبة وصولا لمصالحة وطنية همها الكبير الوطن، والتخلص من الاحتلال، وانتزاع الحرية والاستقلال بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ورفض النائب جمعة باسمه وباسم النواب الاعتقال على الخلفية السياسية مهما كانت، او على الرأي والانتماء والمعتقد، مطالبا بتحرير اي اسير اعتقل على خلفية سياسية، ووقف اي اجراءات من شانها أن تصعد وتؤزم من ملف الاعتقال، للخروج من عنق الزجاجة.

وتوجه جمعة برسالة لحماس، مفادها أن الرئيس محمود عباس جاد في المصالحة الفلسطينية، ويتألم للوضع الذي وصل اليه ابناء الوطن الواحد، وهو يقول لحماس يجب التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية، لوضع حد للحالة المرضية، وللفرقة والانقسام.

الداخلية المقالة تعتبر تصريحات النائب "جمعة" تضليل وخلط للأوراق

بدورها نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة للحكومة المقالة مساء اليوم الاثنين تصريحات النائب أشرف جمعة عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي بوجود اعتقال سياسي في غزة .

وقالت الداخلية في بيان لها "نتحدى أن يقوم النائب جمعة بالاعلان عن اسم شخص واحد تم اعتقاله على خلفية سياسية "، معتبرة تصريحاته تضليل اعلامي وخلط للأوراق .

واكدت الداخلية المقالة ان مؤسسات حقوقية وشخصيات مستقلة قامت بزيارة سجن غزة المركزي وكذبت ادعاءات النائب جمعة .