|
وزارة الزراعة تعقد الاجتماع التنسيقي العاشر للمرشدين الزراعيين
نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 10/01/2011 الساعة: 14:24 )
رام الله- معا- عقد في وزراة الزراعة في مدينة رام الله، الاجتماع التنسيقي العاشر للمرشدين الزراعيين الـ (35) العاملين على كادر البرنامج الهولندي "تحسين مستوى المعيشة في الاراضي الفلسطنية المحتلة في الضفة الغربية الممول من الحكومة الهولندية".
ويدار الاجتماع من قبل جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية"، وينفذ من عدة منظمات غير حكومية آخرى، وذلك بهدف مناقشة وتقييم الانجازات المتحققة في مختلف المحافظات المستهدفة، بالاضافة الى وضع وتقييم الخطط الشهرية الموضوعة بغية تحقيق الاهداف المنشودة بشكل فعال. وأكد منسق البرنامج في الوزارة المهندس أمين ابو السعود، على أهمية هذا الاجتماع في هذه الاوقات من السنة كون معظم الانشطة الزراعية الموسمية، تتركز خلال هذه الاشهر الهامة وبالتالي ضرورة إعداد خطط تتناسب مع الاحتياجات الموسمية للقطاع الزراعي، من حيث تخطيط الارض وزراعة الاشتال والاستعداد للبدء في عمليات التقليم، والتسميد والحراثة ومكافحة الافات وتحليل محتوى التربة من المواد الغذائية. كما واكد على ضرروة تنفيذ تلك الانشطة الارشادية ومتابعتها بكافة الطرق المتاحة بغية المساهمة في وضع الاسس السليمة، لانشاء البساتين وزراعتها وتقديم خدمات إرشادية مستندة على المعايير السليمة، والمثلى للعمليات الزراعية المختلفة تجاه تحقيق أهداف الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية المختلفة، مشيرا ان هذا الهدف أصبح له أبعاد إستراتيجية أخرى جعلته يعتلي سلم الاولويات الوطنية في ظل تفاقم أزمة الغذاء العالمي والازمة المالية التي تعصف بكثير من دول العالم، بالاضافة الى التغييرات المناخية التي تهدد السلع الزراعية الاستراتيجية وإنزلاق عدد كبير من الفئات المهمشة الى دائرة الفقر المدقع. ولتعزيز وتقوية مهارات المرشدين الزراعيين في مجال تقليم الاشجار المثمرة، قام المهندس الزراعي "مازن الرجبي" بعقد محاضرة متخصصة إستعرض من خلالها أهمية التقليم والاسباب التي تستوجب القيام بالتقليم، وأنواع التقليم المختلفة، أهميتها، والتوقيت المناسب وطرق القيام بها من خلال عرض صور توضيحية وشرح المادة النظرية وتبادل وجهات النظر والنقاش مع المرشدين الزملاء. ومن الجدير بالذكر أن المسح الميداني لاحتياجات المزارعين المستفيدين من البرنامج الهولندي قد بين وبشكل جلي عدم معرفة نسبة كبيرة من المزارعين المستفيدين كيفية إجراء التقليم وطرق تربية الاشجار حديثة الزراعة. ومن جهة أخرى، أكد المهندس أمين أبو السعود أن البرنامج الارشادي الذي يقوم بتنفيذه المرشدون الزراعيون في المحافظات لابد أن يستجيب لاحتياجات المستفيدين من جهة وإدخال قدر الامكان طرق الارشاد الزراعي المبنية على نتائج البحث العملي والمستندة الى المنهجيات العلمية عند تقديم الخدمات الارشادية الى المزارعين المستفيدين، حيث سيتم التركيز في الاشهر القادمة على تحليل عينات التربة لتقدير المحتوى الغذائي في مختلف أنواع الترب وبالتالي تصميم برامج تسميد مبنية على نتائج تحليل العينات المخبرية، وفي هذا السياق سيتم تكليف المهندس الزراعي عماد غنمة الذي شارك في الاجتماع وتحدث بإيجاز حول الاطار العامة للخطة التي سيتم إعدادها في الايام المقبلة. وفي نفس السياق قام المهندس الزراعي مهند حسين باستعراض الانشطة التي يجري تنفيذها حالياً في مجال تطبيق مشاهدات "إستخدام جهاز التنشوميتر في جدولة مياه الري" والانشطة المستقبلية التي سيتم إعدادها في مجال وضع برامج ري وفق الاحتياجات المائية وكميات الامطار المتساقطة في كافة محافظات الضفة الغربية بغية ترشيد إستخدام المياه والمحافظة على الاشجار حديثة الزراعة من خلال الري التكميلي في حال بقية كميات مياه الامطار المتساقطة دون المعدل المطلوب. وفي نهاية الاجتماع قام المرشدون الزراعيون من كافة المحافظات بتقديم عروض حول سير تقدم العمل في مجال البرامج الارشادية الموضوعة، وإستعراض المشاكل والمعيقات والتوصيات التي من شأنها المساهمة في تحسين الاداء وتعزز من عملية الاتصال والتواصل مع المزارعيين المستفيدين ليس فقط في المرحلة الاولى بل في المرحلة الثانية من البرنامج الهوندي. ومن الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسات الشريكة الاخرى بدأت بالفعل في تقديم الخدمات الارشادية الى المزارعين المستفيدين من البرنامج الهولندي (المرحلة الحالية) في حوالي (82) قرية وتجمع سكاني موزعين على كافة محافظات الضفة الغربية. وذلك بهدف الاشراف على عمليات تخطيط الارض قبل الزراعة واختيار الاصناف المناسبة وعمليات الزراعة والتقليم والتسميد والري بالاضافة الى تقديم الخدمات الارشادية الاخرى ذات العلاقة. وفي نهاية الاجتماع أكد الحضور على ضرورة الالتزام بالخطط الشهرية الموضوعة وضرورة الاستمرار في تقديم الخدمات الارشادية النوعية الى المزارعين في المناطق الريفية المستهدفة وذلك نظراً لتعطش وشغف المزارعين الى مثل هذه الخدمات الهامة التي تولي الوزارة أهمية بالغة الى تقديمها بالطرق المثلى التي تحظى بفاعلية ونجاعة قصوى، وشكر الحضور الحكومة الهولندية على الدعم لمثل هذه المشاريع الحيوية. |