وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ميسي ومارتا.. الأفضل في العالم

نشر بتاريخ: 10/01/2011 ( آخر تحديث: 11/01/2011 الساعة: 18:09 )
بيت لحم- معا- موقع الاتحاد الدولي- ليس هناك ما هو أجمل من إقامة حفل كبير نستقبل به مرحلة جديدة في حياتنا، حتى وإن كان هذا الحفل مكرساً لتكريم من حققوا أكبر النجاحات في عام ودعناه بكل ما فيه. وقد كان هذا بالتحديد هو ما حدث في قاعة مؤتمرات زيوريخ مساء العاشر من يناير/كانون الثاني 2011، حيث اجتمع نجوم كرة القدم العالمية للاحتفال بالأفضل في حفل كرة FIFA الذهبية، ثمرة اندماج كرة فرانس فوتبول الذهبية وجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم.

وقد كان الصحفيان الرياضيان بيدرو بينتو، من شبكة سي إن إن الدولية، وكارول مانانا، من شبكة ساب سبورتس، هما المكلفين بتقديم الحفل الذي بدأ عند الساعة 18:30 بتوقيت وسط أوروبا باستعراض جيريمي لينش وويليام وينجروف، اللذين بهرا الحضور بألاعيبهما البهلوانية بالكرة.

بعد ذلك ألقى رئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتر كلمة قصيرة رحب فيها بالحاضرين ثم دعا المدير العام لمجلة فرانس فوتبول فرانسوا مورينيير ليقدم تسجيل فيديو رائعاً يضم أجمل لحظات كرة القدم في عام 2010. وبعد استعادة ذكريات الماضي حان وقت النظر لما هو آت، فدعت شتيفي جونز، رئيسة اللجنة المنظمة لكأس العالم للسيدات ألمانيا 2011، كل الحاضرين للانتباه إلى الحدث الذي سيظل من أبرز أحداث العام الجديد.

لقد دقت ساعة توزيع الجوائز. وكانت البداية مع أسطورة هولندا ماركو فان باستن، الذي كشف عن أسماء اللاعبين الأحد عشر الذين يشكلون الفريق المثالي لعام 2010، والذين فازوا بجائزة FIFA/FIFPro World XI، وهم: إيكر كاسياس، وجيرار بيكيه، وكارليس بويول، ومايكون، ولوسيو، وتشابي، وأندريس إنييستا، وويسلي شنايدر، وليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، ودافيد فيا. وكان احتفاء الجمهور بهم عظيماً عندما صعدوا إلى المنصة.

ومن الذي لا يسعده العمل مدرباً لمثل ذلك الفريق؟ إنه شيء يُدخل البهجة إلى قلب أي من المرشحين النهائيين لجائزة أفضل مدرب. ولكن قبل أن نعرف الفائز من هؤلاء، كان لنا أن نعيش لحظة خاصة مؤثرة؛ حينما قام لاعب جنوب أفريقيا السابق لوكاس راديبي بتسليم جائزة FIFA للعب النظيف إلى منتخب سيدات هايتي تحت 17 سنة، تقديراً لبسالته وروحه القوية التي واصل بها خوض المنافسات رغم المعاناة والآلام التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في يناير/كانون الثاني 2010.

وبعد هذه اللحظات المليئة بالمشاعر، حان الوقت لنعرف الفائزين بالجائزتين اللتين يتم تسليمهما لأول مرة في احتفال هذا العام. فقام فيسنتي ديل بوسكي أولاً بتسليم جائزة أفضل مدربة للسيدات هذا العام إلى سيلفيا نايد، التي تفوقت على مارين ماينرت (ألمانيا)، وبيا سوندهاج (السويد).

أما جائزة أفضل مدرب للرجال فقد كانت من نصيب جوزيه مورينيو، الذي تسلم الجائزة وتلقى تحية زملائه في المهنة الذين كانوا ينافسونه على هذا اللقب الرفيع: فيسنتي ديل بوسكي (أسبانيا)، وبيب جوارديولا (أسبانيا).

ثم عاد بلاتر إلى المنصة ليسلم الجائزة الرئاسية إلى المطران الجنوب أفريقي ديزموند توتو، مكافأة له على مساهمته الشخصية في إنجاح كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.

أهداف ومواهب
وجاء موعد المتعة والإثارة مع فيديو الأهداف العشرة المرشحة لجائزة بوشكاش المقدمة من FIFA وتعالت الهتافات مع صعود حميد ألتينتوب إلى المنصة لينال جائزته.

وقبل الوصول إلى اللحظة الكبرى في الحفل، أضفى مغني الجاز جامي كولوم على السهرة لمسة فنية جميلة بمقطوعته الموسيقية. وعندما توقف الفنان الإنجليزي عن العزف، بلغ التوتر منتهاه مع كل من فاتمير باجراماج (ألمانيا)، ومارتا (البرازيل)، وبيرجيت برينز (ألمانيا) وهن يتابعن الفيديو الذي تضمن لمحات رائعة من مواهبهن التي تفجرت خلال 2010. وكان الرئيس بلاتر وجولي فودي هما المكلفين بتسليم جائزة أفضل لاعبة في العالم إلى مارتا، التي ترقرقت الدموع في عينيها وهي تقول بانفعال: "لقد قال لي أحدهم هذا الصباح إنني إذا لم أبكي فسيكون هناك شيء خطآ، وها أنا مرة أخرى هنا أبكي كالعادة! إنها جئزة أخرى لي ولكني أريد أن أشاركها مع زملائي في نادي جولد برايد والبرازيل وسانتوس.".

ولم يبق إلا مسك الختام. وكانت المفاضلة صعبة حقاً بين أندريس انييستا (أسبانيا)، و ليونيل ميسي (الأرجنتين)، و تشابي هرنانديز (أسبانيا) حينما عُرض موجز لأدائهم المدهش في العام الذي ودعناه لتونا. واحتبست الأنفاس قبل أن يعلن فرانسوا مورينيير وجوزيف بلاتر اسم الفائز بكرة FIFA الذهبية لعام 2010: ليونيل ميسي، الذي أعرب عن شكره قائلاً: "أشكركم على هذا التصفيق الحار. صراحة لم أكن أتوقع الفوز بهذه الجائزة اليوم، لكن كان شرف كافي لي أن أكون هنا مرشحاً مع زملائي، والفوز بها يجعلها ذات أهمية خاصة لي. أود أن أشارك هذه الجائزة مع كل زملائي، ومع أسرتى، وجميع مشجعي برشلونة والأرجنتين.".

وصعد كل الفائزين المكرمين في هذه الليلة الخالدة إلى المنصة ليتلقوا تحية تقدير واستحسان من نجوم كرة القدم الحاضرين. وهكذا أسدل الستار على مشهد بديع في سهرة ممتعة مثيرة عشنا فيها معاً لحظات ستبقى للأبد في ذاكرة كرة القدم.