الهلال الأحمر التركي تبحث سبل التعاون مع جامعة الأزهر

غزة-معا- استقبل عبد الخالق الفرا، رئيس جامعة الأزهر بمكتبه خير الدين قور أوفا، رئيس وفد المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من جمعية الهلال الأحمر التركي.

وحضر اللقاء، على النجار نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية و المالية، وعبد الرازق سلامة عميد كلية الزراعة و البيئة، وأحمد أبو شعبان أستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد بالكلية، وعمر ميلاد رئيس ديوان رئيس الجامعة، وجميل الزعانين مدير الكلية.

ورحب الفرا، بزيارة قور أوفا للجامعة ومبادرة الأشقاء في تركيا حكومة وشعباً، لتقديم يد العون والمساعدة للمجتمع الفلسطيني بمختلف قطاعاته في ظل ظروف حالكة وحصار مؤلم، مؤكداً أن هناك روابط تاريخية أصلية تربط بين البلدين التركي والفلسطيني، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها، واستدل على وفاء الجامعة لشهداء أسطول الحرية الأتراك، بتسمية الفوج الرابع عشر لخريجي الجامعة بفوج شهداء الحرية تخليداً لذكراهم العطرة، وتقديراً لدمائهم التي هدرت في سبيل فلسطين.

من جانبه، تحدث أبو شعبان عن أهمية كلية الزراعة والبيئة في رفد المجتمع الفلسطيني بالأكفاء من المهندسين الزراعيين، وما لها من دور هام في إنجاز بحوث علمية تساهم في تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني، موضحاً ما عانته الكلية من تدمير للمباني الخاصة بالكلية، ومباني مزرعة البحوث والتدريبات في بيت حانون، إثر الحرب الإسرائيلية، وما كان لهذا من أثر سلبي على البرامج التدريبية من الناحية العلمية وعلى تطوير وتنمية القطاع الزراعي في المجتمع الفلسطيني، مؤكداً على أهمية إعادة بناء محطة التجارب والأبحاث والتدريب، لإعادة تفعيل دور الكلية الهام في المجتمع.

من ناحيته، شكر قور أوفا إدارة الجامعة، على حسن الاستقبال و الضيافة، قائلاً "إن هذه الجامعة موقرة، ورغم كل المعوقات لا زالت تحافظ على مستوى تعليم مرتفع، وأنا فخور كوني موجود الآن بين أروقتها"، موضحاً أن جمعية الهلال الأحمر التركي تقدم العديد من الأنشطة في أكثر من مجال في معظم الدول الإسلامية والغير إسلامية، فعاليتنا بتمويل من الشعب والمواطنين ومقدرات الشعب التركي.

وأكد قور أوفا، على أن الجمعية تهدف الآن بشكل أساسي إلى أن تكون هناك استدامة للعمل في فلسطين، حيث أن إدارة الجمعية تفكر بشكل جدي في الاستمرار والعمل لفترة طويلة وإنشاء مبنى دائم وكبير داخل فلسطين.

وفي نهاية اللقاء، قام قور أوفا بجولة ميدانية إلى كلية الزراعة والبيئة ببيت حانون، أطلع خلالها على حجم الدمار الذي لحق بكلية الزراعة، ومحطة البحوث، مبدياً تعاطفه الشديد لحجم الدمار ولأثاره السلبية على القطاع الزراعي، واعداً بأن يوصل الصورة الحقيقة لجمعية الهلال الأحمر التركي في تركيا، متمنياً أن يعود ذلك بتمويل لمشاريع من شأنها إعادة بناء محطة البحوث والتدريب في بيت حانون، مساهمة ً في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.