وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جوائز الفيفا.. خارج التوقعات *بقلم: بدر مكي

نشر بتاريخ: 11/01/2011 ( آخر تحديث: 11/01/2011 الساعة: 11:45 )
لحظات جميلة عشناها في احتفالية الفيفا في تكريم أفضل اللاعبين واللاعبات والمدربين والمدربات وأجمل هدف وجائزة اللعب النظيف ، إضافة الى أفضل احد عشر لاعبا في العالم ، في تصويت شارك فيه المدربين وقادة الفرق والصحفيين في احتفال مشترك بين الفيفا والمجلة الشهيرة فرانس فوتبول .

كان الفائز الأكبر الدوري الاسباني ونظيره الايطالي ، لكن اسبانيا كانت حاضرة بقوة من خلال ثلاثي برشلونة المحبوب ، ميسي وتشافي وانيستا ، إضافة لبويول وبيكيه وفيا وكاسياس ورونالدو ، فيما جاء عن الطليان والانتر تحديدا مايكون وشنايدر ولوسيو ، وكذا المدربين مورينو "الانتر " ودل بوسكي " منتخب اسبانيا " وجوارديولا " برشلونة " .

كنت أتمنى ان يفوز تشافي في الجائزة نظرا لكبر سنه ، وقد لا يعود للواجهة هذا العام ، رغم ان فريق كتالونيا العظيم سينافس على الألقاب هذا العام ، كما ان تشافي قدم أداء ولا أروع مع البرشا ومنتخب بلاده ، ولكن الجائزة ذهبت لمن يستحقها ولا ريب ، ويزيد تشافي عن ميسي بلقب بطولة العالم وقد فاز بها ميسي العام الماضي ، وكنت أفضل فوز دل بوسكي المدرب العجوز والخلوق بدلا من المدرب المغرور مورينيو ، الذي يستحقها من الناحية المهنية كونه صاحب ثلاثية الانتر .

يحق لمشجعي برشلونة ان يفخروا بهذه الكتيبة العالمية ، حيث خرج منهم ستة لاعبين في منتخب العالم ، ناهيك ان معظم اللاعبين في هذا المنتخب تخرجوا من مدرسة برشلونة ، واكتفى الريال في موسم 2010 بمقعدين عبر كاسياس أفضل حارس في العالم وزميله رونالدو .. وهذا يؤكد ان الدوري الاسباني الأفضل في العالم ، ونحن كمشاهدين نستمتع بالتنافس الأزلي بين قطبي كرة القدم الاسبانية المتخمة بالنجوم .

وما يهم عشاق الريال هذا العام ان يفوز فريقهم على برشلونة في السابع عشر من نيسان المقبل قبل التفكير بالفوز باللقب ، بعد الخماسية الشهيرة في العام الماضي ، وهذا قد يرضي طموحهم قبل كل شيء ، وهم تحسروا وقد شاهدوا على منصة التتويج في التنافس على لقب أفضل لاعب في العالم ، ثلاثي برشلونة الكبير .. ولم يتواجد أي من لاعبيهم بجوار زعيم الفيفا بلاتر صاحب العرس ، الذي أجاد كعادته في خطف الأضواء ، بمساعدة القس ديزموند توتو ، والبطلة البرازيلية مارتا التي بكت وأبكت الحاضرين خلال تتويجها بلقب أفضل لاعبة في العالم ، وهي التي تشبه رونالدينيو في أهدافها ورقصتها بعد كل هدف .
انه يوم لبرشلونة وعشاقه على امتداد المعمورة ، الذين نبارك لهم هذا الفوز ، والفائز الأكبر كرة القدم الجميلة التي تجعلنا نستمتع بهذا الأداء المبهر سواء على الصعيد الفني الذي يفجره في الميدان الثلاثي الرهيب من قصار القامة ، او على صعيد الروح القتالية التي يؤديها بويول وبيكيه ولوسيو ، هذه لعبة كرة القدم التي تتجمل بالروح الرياضية العالية للنجوم الكبار في مختلف الأندية والمنتخبات .

أتمنى ان نرى لاعبا فلسطينيا يصل الى منصبه التتويج في زيوريخ يوما ما ، ولكن ذلك يحتاج الى بذل الجهد والصبر والبحث عن المواهب وتطويرها ، وان نتعلم من الآخرين الأبجديات ونبني عليها ، وقد أصبحت الرياضة من فكرنا المقاوم للجلاد .