وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تل أبيب في مرمى صواريخ كل الجبهات في الحرب القادمة

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 09:38 )
بيت لحم-معا- بعد 20 سنة بالضبط سقطت الصواريخ العراقية للمرة الأولى في وسط اسرائيل مع بداية حرب الخليج الأولى في يناير 1991 ، ويقول قائد المنطقة دان في قيادة الجبهة الداخلية ان "الخطر عاد إلى تل أبيب حيث سيتم استهدافها في اي حرب قادمة بعدد كبير من القذائف والصواريخ الدقيقة والقاتلة.

واضاف دان لصحيفة هارتس الاسرائيلية ومع ذلك فقد تحسنت أيضا استعدادنا للتعامل مع مثل هذه الصواريخ. "

ويترأس نتنياهو اليوم جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية لمناقشة حماية الجبهة الداخلية في حرب محتملة.

اما قائد منطقة تل ابيب الكبرى في قيادة الجبهة الداخلية الكولونيل آدم زوسمان فتوقع تعرّض تل ابيب لقصف صاروخي مكثف في اي سيناريو محتمل للحرب.

وفي حديث لصحيفة هارتس أشار زوسمان مع ذلك الى ان قدرة اسرائيل على التعامل مع مثل هذا القصف هي اعلى بكثير مما كانت ابان حرب الخليج الاولى قبل عشرين عاما.

وبصرف النظر عن تاريخ الذكرى 20 ، وحول التهديدات التي تتعرض لها المنطقة تحت قيادته ، التي تتألف من 16 مجالس محلية في تل أبيب ، و 1.5 مليون نسمة ، تؤكد مخاوف الجيش الاسرائيلي حول سيناريوهات الحرب المحتملة. هذه السيناريوهات تشير إلى احتمال سقوط عدد كبير من الصواريخ التي من المتوقع أن تسقط على المدن في منطقة غوش دان ، وسقوط المئات من الجرحى وتدمير المباني

وتعترف قيادة الجبهة الداخلية بأن الوقت قد حان للتوضيح للجمهور ما قد يحدث حيث من الواضح أن منطقة غوش دان هي المنطقة الأكثر عرضة للتهديد" , اضافة الى ان جل المناطق هي الآن في مرمى الصواريخ خلافا لحرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب ، فان حزب الله وحماس وايران لديهم القدرة بقصف صواريخ طويلة المدى وبكميات كبيرة وستكون أكثر فتكا

فيما يتعلق بتل أبيب ،قال زوسمان "نحن نعلم أن المدينة سوف تضرب خلال الجولة المقبلة ونحن لا نعرف ما إذا كان سيحدث في اليوم الأول من القتال ، هذا قرار العدو ، ولديه القدرة على ذلك".

وتوقع حجم الضرر نتيجة لكمية الصواريخ التي ستضرب تل ابيب بعشرات الصواريخ ما سيؤدي الى سقوط مئات الضحايا ، وتدمير عشرات المباني وتدمير البنية التحتية الرئيسية, اذا ما اندلعت حرب مع سوريا ، وحماس وحزب الله ، وربما أيضامن إيران.

لكن زوسمان يؤكد أنه حتى لو اقتصرت الحرب على جبهة واحدة فقط ، في الشمال أو الجنوب فان القدرة على اطلاق عشرات الصواريخ على تل أبيب. ستكون ايضا كبيرة. لا سيما وان تل أبيب هي مركز اجتماعي واقتصادي .

قيادة الجبهة الداخلية يتسم المجالس المحلية في إسرائيل إلى مجموعتين ، تلك التي من شأنها أن تتحمل الهجمات، وتلك التي ينبغي أن تستوعب السكان" . ويجري الآن الاستعداد لذلك وتم شرح السيناريو لرئيس بلدية تل ابيب ومساعديه وأنه يجب أن يتخذ خطوات تتجاوز الاستعدادت التقليدية".

وتشمل هذه الخطوات تحديد منشآت تحت الأرض التي يمكن استخدامها مؤقتا من قبل المدنيين الذين يعيشون في المنازل القديمة أو غير المحمية. ومن المتوقع أيضا استخدام مواقف السيارات لتكون بمثابة ملاجئ مؤقتة لعشرات الآلاف من العمال الأجانب الذين يعيشون في المناطق التي تفتقر إلى الحماية .

كما تعمل قيادة الجبهة الداخلية خاصة في تل أبيب على توفير الأمن والحماية للمؤسسات الأساسية ، بما فيها وزارة الدفاع ومجمع الأركان العامة ، والمكاتب المركزية للمصارف الكبيرة ،والمستشفيات وغيرها.