وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدنان ضميري يرد على اتهامات حماس بشأن بلاك ووتر

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 19:32 )
رام الله- معا- اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية، ان امن المواطنين وسلامتهم تتصدر اهتمامات السلطة الوطنية وبرامجها وسياسياتها، بغض النظر عن مكان تواجدهم في الضفة الغربية او في قطاع غزة او اي مكان اخر، وهذا ما عبرت عنه بانهاء حالة الفلتان من جهة، وسحب الذرائع التي استغلها الاحتلال للفتك بشعبنا ومنها الدعوة لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية، والتي كانت تواجه بانتقادات شديدة من قبل حماس التي تمارس اليوم الضغط على مختلف الفصائل والقوى للالتزام بالتهدئة في قطاع غزة ووقف اطلاق الصواريخ وملاحقة واعتقال كل من يحاول اطلاقها، وهو ما لم تمارسه السلطة الوطنية في اي وقت سابق، مضيفا ان امن الوطن والمواطن كل لا يتجزأ.

واضاف الضميري، في تصريح صحفي وصل لـ"معا" :"ان حركة حماس وحكومتها تسعيان بكل السبل للحفاظ على التهدئة المجانية مع الاحتلال في قطاع غزة ويعبر قادتها عن ذلك بمفردات خجولة ومصطلحات هلامية بهدف تأكيد حسن نوايا تجاه الاحتلال للبقاء على امارتها وحكمها لقطاع غزة، وفي نفس الوقت تدعو في كل مناسبة الى تصعيد الوضع في الضفة الغربية، معتبرة التهدئة في القطاع انجاز و في الضفة جريمة ، وكأن حماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال مبرر في القطاع دون الضفة."

وقال ان الاحتلال الاسرائيلي هو نفس الاحتلال الجاثم على الضفة وغزة، وهو الذي يقتل ويقتحم المدن ويتوغل شمال القطاع ويعتقل المواطنين من بيوتهم والصيادين من شواطىء غزة، "ولكن حماس لا ترى الا من عين واحدة وتختبىء وراء شعارات المقاومة تارة والوضع الميداني تارة اخرى، والمصلحة الوطنية ومقدرات الشعب وغيرها من التصريحات التي رفضتها وما زالت من السلطة الوطنية في نفس السياق" كما قال.

واضاف اللواء ضميري ان المصالحة والوحدة تتصدران المصلحة الوطنية، "فأين حماس منها؟!"، مضيفا ان على حماس ان تخرج نفسها من اطار "النفاق والدجل السياسي، والكف عن اختطاف المصالح العليا للشعب الفلسطيني من اجل مصالح قياداتها الشخصية الذين اثروا على حساب عذابات المواطن وجوعه والمه" كما وصف.

وحول ما اثير عن شركة بلاك ووتر للحراسة التي تعاقدت معها الخارجية الامريكية لتولي العمل في الاراضي الفلسطينية اكد اللواء ضميري ان لا علاقة للسلطة الوطنية بهذا الشأن، لأن الشركة مسؤولة بالدرجة الاولى عن حماية الشخصيات الرسمية الامريكية التي لا يقيم اي منها في الاراضي الفلسطينية وحماية المؤسسات الامريكية الرسمية التي تتواجد في القدس وتل ابيب وليس في الضفة الغربية.

واضاف ان حراسات الوفود الرسمية الامريكية الزائرة للضفة الغربية او قطاع غزة او اي دولة عربية هي حراسات امريكية مسؤولة عن امنها، دون ان يتدخل احد في عملهم، او يسألهم احد عن ذاتياتهم وشركاتهم، وتساءل "هل سألت حماس الرئيس الامريكي الاسبق كارتر او سفير الولايات المتحدة السابق والمسؤولين الدوليين الذين زاروا غزة عن طواقم الحراسة التي رافقتهم، او عن الحراسات التي تعمل مع وكالة الغوث والمؤسسات الاجنبية العاملة في القطاع؟!"

وقال الضميري "ان الحقد الاعمى الذي تمارسه حركة حماس يدفع قادتها الى تشويه الحقائق، والسعي الدائم للتحريض ضد القيادة الفلسطينية، وهي بذلك تخدم الدعاية الاسرائيلية ضد السلطة الوطنية ورئيسها وحكومتها، وتساعد حكومة الاحتلال على مواجهة الضغط الدولي ضدها والتنصل من استحقاقات عملية السلام وانهاء الاحتلال".