وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تؤكد التزامها بالتهدئة- فما هو سر التصعيد الاسرائيلي على غزة

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 20:40 )
غزة- تقرير معا- رغم تأكيدات حركة حماس التزامها بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي ودعوة الحكومة المقالة الفصائل الفلسطينية لاحترام التوافق حول الوضع الأمني، إلا ان إسرائيل لا ترغب في استمرار الهدوء، وتبحث عن ذرائع للتصعيد على الجبهة الجنوبية.

وفي ظل التهدئة غير المعلنة بين إسرائيل وحماس لا تزال الاغتيالات والقصف الليلي المتواصل على عدة أهداف في القطاع مستمرة، والتي كان آخرها اغتيال محمد النجار (احد عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أمس في غارة إسرائيلية على خان يونس.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في ظل تمسك الفصائل والحكومة بالتهدئة غير المعلنة، ماذا تريد إسرائيل من حملة التصعيد على غزة؟

المحلل السياسي أكرم عطا الله قال: إن إسرائيل لها مصلحة واضحة في تدهور الأوضاع وجر المنطقة الجنوبية "غزة" إلى دورة عنف ربما تعود من جديد، وذلك لأسباب تتعلق بالمصلحة الإسرائيلية منها: ملف التسوية الذي يمر في أزمة، واعترافات بعض الدول بالدولة الفلسطينية ما يضع إسرائيل في مأزق حقيقي.

واضاف المحلل أيضا لربما الحالة الأمنية بالقطاع وحديث الاحتلال عن امتلاك الفصائل الفلسطينية صواريخ يصل مداها إلى قلب اسرائيل بدأ يقلق الأوساط السياسية والأمينة في إسرائيل ويجعلها تفكر في حملة عسكرية.

وقال عطا الله لـ"معا": إذا أقدمت إسرائيل على عدوان جديد على القطاع ربما يكون له تأثيرات سياسية، بحيث يستهدف النظام السياسي أكثر منه امنيا، مشيرا إلى الاتفاق الائتلافي الموقع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان لإسقاط حكم حركة حماس في القطاع.

من جهته قال المحلل السياسي وسام عفيفة: "إن هناك مخاوف إسرائيلية من تراجع قدرة الردع بعد الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، وهناك محاولات إسرائيلية لإعادة تذكير الفصائل بان إسرائيل قادرة على الرد على إطلاق الصواريخ ولإرضاء الجبهة الداخلية الإسرائيلية وطمأنة غلاة المستوطنين بان الحكومة قادرة على ضبط الوضع والرد على عمليات إطلاق الصواريخ".

وعن إمكانية إسقاط نظام حماس، استبعد عفيفة إسقاط نظامها قائلا: "هناك حالة اندماج بين حماس كحركة وكنظام سياسي وحكومي بمعنى انه في أوقات التهدئة تبقى الحكومة تدير البرلمان وفي حالة الحرب تتلاشى وتندمج لتكون حركة مقاومة يصعب القضاء عليها.

من جهته قال النائب بالمجلس التشريعي محمد شهاب: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يحتاج إلى مبررات للتصعيد ولكن نحن نريد ان ننتزع المبررات والمعاذير التي يمكن ان يتعذر بها الاحتلال.

وتابع شهاب في حديث لـ"معا": "نريد ان نوصل للعالم أننا في غزة ملتزمون بالتهدئة لا لأننا أساسا بحاجة إلى مثل هذه التهدئة بل لان آثار العدوان الأخير على غزة لا زالت موجودة وأنها مصلحة عليا للشعب الفلسطيني".

وعن إسقاط حكم حماس أوضح، انه لا يمكن اسقاط هذا الحكم إلا في حالة ازلة قطاع غزة على حد قوله.

ودعا صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى المسارعة ببناء جبهة مقاومة موحدة في ظل التهديدات والعمليات العسكرية ضد غزة.

واعتبر ناصر في حديث لـ"معا" أن إسرائيل دولة لا تستطيع العيش من دون عدوان وهي تعاني أزمة سياسية في ظل تعثر المفاوضات وتريد تصديرها إلى غزة.