|
وزيرة الشؤون الاجتماعية تزور اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين
نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 15:49 )
جنين- معا- زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري وطاقم من الشؤون الاجتماعية في مديرية جنين مقر اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم.
وقد كان في استقبال الوفد عدنان الهندي رئيس الجنة الشعبية للخدمات وفرحة أبو الهيجاء رئيسة جمعية "كي لا ننسى" ومحمد السيد مدير المشاريع في دائرة شؤون اللاجئين ومحمد المصري أمين سر حركة فتح في مخيم جنين ونجوى أبو الهيجاء مديرة الشؤون في الوكالة والسيد د.محمد الحويطي مدير صحة الوكالة وعماد أبو طبيخ مدير وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة جنين وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية. واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للسيدة فرحة أبو الهيجاء - رئيسة جمعية كي لا ننسى التي شكرت بدورها معالي الوزيرة مؤكدة أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية دور حساس ومهم في خدمة المجتمع المحلي وخاصة المرأة، وثمنت دور الوزيرة على اعتبار أنها واحدة من المناضلات الفلسطينيات التي كان لها دور كبير في مراحل النضال الفلسطيني على المستوى السياسي والاجتماعي ما أدى إلى وصولها إلى مواقع صنع القرار. وهذا دليل واضح على ان المرأة قادرة على قيادة مؤسساتنا والوصول إلى أعلى المستويات السياسية والاجتماعية. ودعت الوزيرة إلى تشجيع البرامج التي تستهدف المرأة مباشرة. وأكدت على جاهزية الجمعية للتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في إنجاح أية برامج تستهدف المرأة في المخيم. وأكدت الوزيرة خلال الاجتماع على أهمية الشراكة الحقيقية مع المخيمات التي تمثل رأس حربه في مواجهة الاحتلال، وأكدت أن قضية اللاجئين والخدمات الواجب تقديمها لسكان المخيمات تحمل أبعاداً سياسية واجتماعية ووطنية وإنسانية، مؤكدة على استمرار دعم الوزارة لسكان المخيمات لتعزيز صمودهم والتخفيف من معاناتهم اليومية حتى تحقيق العودة ودون الإنقاص من مسؤولية وكالة الغوث التي تتحمل كامل المسؤولية في توفير البرامج والخدمات للاجئين وفقا للتفويض الممنوح لها والتي تأسست على أساسه. وفي هذا الخصوص أكدت الوزيرة خلال زيارتها أن مسؤولية الأمم المتحدة ووكالة الغوث الدولية والمجتمع الدولي بأسره تجاه اللاجئين ستبقى قائمة حتى إيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين تطبيقا للقرار الأممي رقم (194). وأكدت على الدور الذي تلعبه الحكومة في تعزيز صمود المخيمات بوصفهم مكون أساسي وأصيل من مكونات الشعب الفلسطيني. واستعرضت الوزيرة المصري خلال اللقاء الخطوط العريضة لبرامج وخطط الوزارة الهادفة إلى حماية الفئات المجتمعية الفقيرة والمهمشة والضعيفة وحمايتها، مؤكدة أن نسبة مهمة من المستهدفين هم من اللاجئين وسكان المخيمات. وأشارت الوزيرة إلى وجود تقاطع ومساحة مشتركة بين برامج الوزارة وبرامج وكالة الغوث الدولية التي تستهدف اللاجئين مؤكدة على وجود تعاون وتنسيق مستمر بين الوزارة ووكالة الغوث الدولية في تطبيق البرامج الخاصة باللاجئين. وأشارت إلى قيام وكالة الغوث مؤخرا بتنفيذ برنامج "دعم" والذي اعتمد على معايير مشابهة للمعايير المعتمدة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية في سياق تطويرها لبرامج المساعدات النقدية والعينية المقدمة للاجئين. وقدمت الوزيرة شرحا موجزا عن أهم البرامج التي تقدمها الوزارة وتستهدف اللاجئين حيث أشارت إلى أن من مكونات برامج الحماية الاجتماعية بعض برامج المساعدة والتمكين والرعاية التي لا تشملها برامج وكالة الغوث وهي بالتالي مسؤولية الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية كبرنامج المساعدات الطارئة لمن يقعون ضحية لقوات الاحتلال أو الكوارث الطبيعية، والمساعدة في تأهيل المساكن لذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدات ترميم المساكن والمساعدات النقدية التي تقدم للمرضى الحاصلين على تحويلات طبية للعلاج في الخارج أو أراضي 48، إضافة إلى خدمات الرعاية والتمكين للأطفال والأحداث، وبرنامج كفالة الأيتام وحماية النساء المعنفات وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوزارة. وفي كلمته، أكد عدنان الهندي رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين على أهمية هذه اللقاءات وتواصلها مع صانعي القرار لدى الحكومة مرحبا بالوزيرة والوفد المرافق لها. وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال تنوع برامجها الحيوية والتي تعتبر استكمالا للبرامج التي تقدمها وكالة الغوث الدولية وليس بديلا لها. وقدم شكره للدور الذي تلعبه الوزارة ومديريتها في جنين على تلبية جزء كبير من احتياجات الأسر المعوزة والفقيرة والمهمشة في المخيم من خلال برامجها المتنوعة التي تكاد تخدم كل مواطن محتاج. كما أكد على أهمية بناء شراكة حقيقية بين الوزارة ولجان الخدمات الشعبية في المخيمات والتي تمثل المجتمع المدني داخل المخيمات، داعياً إلى مأسسة هذه العلاقة وتوطيدها من خلال الخطط والبرامج والاستراتيجيات والعمل المشترك مع الوزارة خاصة مع امتلاك اللجان الشعبية للخدمات في المخيمات للخبرات الكافية في ميادين العمل الاجتماعي والأهلي والخدمي في تحديد احتياجات الأهالي والعمل معهم، ما ينعكس إيجابا على الأمن الاجتماعي الداخلي ويعزز من صمود المخيمات. واختتم حديثه بالشكر والتقدير الجزيلين إلى الحكومة التي أنجزت الكثير من المشاريع الحيوية على مستوى الوطن ما سيحدث نهضة في المجتمع الفلسطيني جنبا إلى جنب مع خطط الحكومة وتوجهها نحو بناء مؤسسات وطنية فاعله تقودنا إلى بناء دولة فلسطينية قادرة على مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية. وفي نهاية اللقاء، توجهت الوزيرة بزيارة إلى مقر اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين في مخيم جنين حيث أبدت إعجابها بالبرامج التي تقدمها اللجنة المحلية خاصة معمل الأطراف الصناعية لدى اللجنة. |