وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس اسيا: "الاخضر" بقيادة الجوهر في تحد مصيري مع الاردن

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 16:19 )
الدوحة- معا- يتكرر المشهد بعد 11 عاما ويفرض على المدرب ناصر الجوهر قيادة منتخب السعودية لكرة القدم بعد خسارة مباراته الاول فقبل التحدي مرة جديدة ورفع شعار التعويض في المواجهة المصيرية مع الاردن غدا الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس اسيا في كرة القدم.

"الاخضر" بطل اعوام 1984 و1988 و1996 سقط بصورة مفاجئة امام سوريا 1-2 في مباراته الاولى، التي كان فيها الاردن متجها الى فوز مدو على اليابان عندما تقدم بهدف لحسن عبد الفتاح حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع التي شهدت هدفا يابانيا قاتلا عبر مايا يوشيدا.

اقال الاتحاد السعودي لكرة القدم المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بعد اجتماع طارىء عقب المباراة ليكون الضحية الاولى في البطولة حتى الان، واسند المهمة الى الجوهر الذي اعلن استعداده لقبول التحدي.

وكان بيسيرو استلم منصبه على رأس الادارة الفنية للمنتخب السعودي منذ اكثر من عامين خلفا للجوهر بالذات، لكنه فشل في قيادته الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا للمرة الخامسة على التوالي، وخسر نهائي كأس الخليج في اليمن قبل شهرين امام نظيره الكويتي صفر-1.

ليست المرة الاولى التي يتولى فيها الجوهر (64 عاما) تدريب المنتخب السعودي، فهي المرة الرابعة التي تتم بها الاستعانة بخدماته، بدأت عام 2000 في لبنان حين كان مساعدا للتشيكي ميلان ماتشالا قبل ان يخلفه عقب الخسارة الثقيلة امام اليابان 1-4 في المباراة الاولى، فنجح لاحقا في تنظيم صفوف المنتخب وقيادته في المباراة الثانية الى التعادل مع قطر صفر-صفر ثم الى فوز كاسح على اوزبكستان 5-صفر ما كفل له اجتياز الدور الاول، ثم الى فوز على الكويت 3-2 في ربع النهائي، وكوريا الجنوبية في نصف النهائي، قبل ان يخسر امام اليابان مجددا لكن بصعوبة بالغة في النهائي صفر-1، في مباراة شهدت اهدار المهاجم السعودي حمزة ادريس ركلة جزاء.

وفي التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل الأخضر الى النهائيات وقاده فيها فلقي خسارة قاسية امام المانيا صفر-3، وامام الكاميرون صفر-1 وجمهورية ايرلندا صفر-3.

كما حل الجوهر بدلا من البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس عام 2008، قبل ان يستقيل من منصبه في شباط/فبراير عام 2009 اثر الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من الصحف المحلية.

وكان المنتخب السعودي توج باشراف الجوهر ب"خليجي 15" في الرياض، كما خسر نهائي خليجي 19 امام عمان المضيفة بركلات الترجيح.

الجوهر اكد فور تكليفه بالمهمة "انه قادر على قيادة المنتخب لتحقيق نتائج ايجابية في البطولة في ظل تضافر جهود الجميع من جهاز إداري وفني ولاعبين واعلاميين ايضا".

واعتبر ان "اللاعبين الموجودين حاليا في صفوف المنتخب هم صفوة لاعبي الدوري السعودي".

واوضح "وجودي مع المنتخب الان ليس مجازفة، فسبق لي ان عملت في نفس هذه الظروف وقدت الاخضر الى نهائي كأس اسيا في لبنان عام 2000، بالاضافة الى قيادته الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، كما فزت معه بكأس الخليج"، داعيا الاعلام السعودي "الى مواجهته بالانتقاد الذي يصب في مصلحة المنتخب من اجل المساهمة في عودة المنتخب في البطولة".

يعرف الجوهر اللاعبين جيدا ومن المتوقع ان يعمد الى خطة هجومية لانه سيبحث عن الفوز وحده قبل المباراة المرتقبة في الجولة الثالثة مع اليابان، وقد يزج بالمهاجم نايف هزازي بدلا من زميله ناصر الشمراني الى جانب ياسر القحطاني، وايضا قد يدفع بلاعب الوسط محمد الشلهوب.

القحطاني العائد من الاصابة لم يقدم مستوى جيدا امام سوريا واستسلم للرقابة الدفاعية، كما انه كان بطيئا في التحركات ما سهل على المدافعين ابعد الكرة من امامه.

واعتبر القحطاني انه "يجب وضع ما حصل امام سوريا جانبا والسعي الى التعويض في المباراتين المقبلتين"، معترفا بأنه "لم يكن بالمستوى المطلوب مع معظم زملائه".

لكن "الاخضر" يصطدم بحماسة "نشامى" الاردن بقيادة مدرب عربي آخر هو العراقي عدنان حمد الذي يلم جيدا ايضا بالكرة الاردنية كما هي حال الجوهر مع لاعبيه.

نجحت خطة حمد الدفاعية في مباراته الاولى الصعبة ضد المنتخب الياباني، فحصل على تعادل اشبه بالفوز وجعل اليابانيين يعبرون عن فرحتهم بالنقطة التي حصلوا عليها، نظرا الى الهدف الذي سجل في الوقت بدل الضائع.

واليابان تحمل الرقم القياسي لعدد الالقاب في كأس اسيا مع السعودية وايران، اذ توجت ثلاث مرات اعوام 1992 و2000 و2004.

وقال حمد "ادى فريقي مباراة جيدة، وكان التزام اللاعبين عاليا من الناحيتين الانضباطية والتكتيكية، لكن ما يحزنني اننا كنا قاب قوسين او ادنى من الخروج فائزين، وان كانت النتيجة منطقية بحسب مجريات المباراة".

وكشف "كان يتعين علينا اللعب بواقعية امام منتخب اليابان القوي ونجحت الخطة التي وضعناها وكدنا نخرج بثلاث نقاط ثمينة".

وتلقى منتخب الاردن ضربة موجعة باصابة قائده المدافع حاتم عقل بالرباط الصليبي ستبعده عدة اسابيع عن الملاعب.

وعلق عقل، لاعب الرائد السعودي، على اصابته قائلا "انا حزين جدا لابتعادي عن المنتخب، لكني واثق من ان باقي زملائي سيكونون بالمستوى المطلوب، فالمنتخب الاردني لا يتأثر بغياب لاعب واحد مهما كبر حجمه".

اما الحارس عامر شفيع فقال بدوره "تعادلنا امام اليابان وخسارة السعودية امام سوريا جعلا مباراتنا مع السعودية صعبة على الفريقين، فلا بديل عن الفوز لنا وللسعودية، والتعادل سيكون خسارة لكل منا".

واضاف "نحن في اتم الجهوزية وسنقابل المنتخب السعودي بنفس الروح التي قابلنا فيها اليابان لنثبت للجميع اننا جئنا للمنافسة على الاقل على بطاقة للتأهل الى ربع النهائي وليس للمشاركة فقط".
(ا ف ب)