وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حول استخلاص العبر من الحرب على غزة

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 16:48 )
غزة- معا- نظمت وزارة الثقافة في الحكومة المقالة برعاية اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الثانية لحرب غزة صباح اليوم الأربعاء في قاعة أبو حصيرة في غزة ندوة سياسة بعنوان ( عدوان غزة واستخلاص العبر ) بحضور مجموعة من رجال السياسة من الفلسطينيين وكوادر إعلامية متعددة وحشود من الجمهور.

وأشار الدكتور ناجي شراب دكتور العلوم السياسية في جامعة الأزهر على ضرورة تعرية إسرائيل إعلاميا لما تدعيه بأنها دولة ديمقراطية داعية للسلام وتوضيح الصورة لكافة الشعوب بنقل صور العدوان والإرهاب التي تمارسه جيوش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال شراب: "على كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية أن تستوعب الإمكانيات المادية والعقول البشرية المتوفرة لديها قبل الخوض في حرب ثانية، معبرا انه ليس من صالح أبناء الشعب الفلسطيني أن يخوضوا اي حرب ثانية.

ومن جهته أشار الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة إلى دور وسائل الإعلام الفعال في أوقات الحروب، قائلا: "إن إسرائيل تسعى لإسكات الإعلام الفلسطيني خلال فترات الحرب بوسائل مختلفة من ضرب جوي لمقرات الصحافة والإذاعات والفضائيات التي من شأنها إيصال الحقيقة لكافة الدول والشعوب العربية والغربية.

ودعا يوسف كافة الفصائل لإعادة هيكلة قطاع غزة تنمويا وسياسيا وديمقراطيا واقتصاديا قائلا "نريد غزة تنموية حضارية ديمقراطية "، كما أكد على ضرورة إنشاء مركز إعلامي متكامل تكون وظيفته نقل الصورة الصحيحة عن الأوضاع الفلسطينية لكافة شعوب الأرض.

كما ودعا يوسف لتطوير الإمكانيات الإعلامية، واستثمار كافة الكوادر الإعلامية، وتوفير إعلاميين يجيدون لغات مختلفة ،واستثمار مؤسسات العلاقات المدني الغربي، لخلق نوع من التوازن مع ما يقدمه الإعلام الإسرائيلي ،ولما للإعلام من أهمية كبيرة في المقاومة الفلسطينية.

من جهته أكد مستشار وزير الثقافة المقال مصطفى الصواف على صمود وثبات المواطن الفلسطيني رغم مرور نحو عامين على عدوان غزة وخروجه كالعنقاء من وسط الركام ليعلن ثباته وتحديه لآلة الدمار الإسرائيلية مشيراً إلى أن هذه الندوة السياسية المتخصصة تأتي في سياق استخلاص العبر والدروس للاستفادة منها خشية وقوع حرب جديدة على قطاع غزة.

وشدد الصواف على ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر التي خلصت من عدوان غزة 2008 حتى لا يترك "اي ثغر للاحتلال الإسرائيلي يؤتى الشعب الفلسطيني من خلاله".

بدوره أشار أ.محمد لافي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية إلى أن رجال الأجهزة الأمنية ضبطوا الأمن خلال الحرب عبر الشوارع العامة ومن بيوتهم، مشيداً بثقافة المقاومة التي يمتلكها المواطن الفلسطيني.

وفي نهاية حديثه دعا لافي إلى ضرورة العمل على تضييق منافذ المعلومات الإستخبارية التي تصل للاحتلال بكل أشكالها وأنواعها، مع ضرورة الاستعداد والجهوزية التامة والتدريب المتواصل لصد أي عدوان محتمل على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة السعي للحصول على تكنولوجيا التشويش على طائرات الاحتلال لأنها السلاح الأقوى لديه.