|
البطش: مفهوم التهدئة غير واضح وأبو مازن وحماس تحت الضغط
نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 09:47 )
القدس- معا- شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش انه لا يمكن التنازل عن المقاومة "وان التهدئة يجب أن تكون بين طرفين وبقبولهما وبرعاية طرف ثالث".
وأضاف متسائلا أين طرفي التهدئة وأين الطرف الثالث الراعي لهذه التهدئة؟ وعن أي تهدئة يتحدثون؟ ونحن شعب نتعرض للقتل وللحرب وللإرهاب من دولة محتلة وكيف للبعض أن يأخذ علينا مجرد الدفاع عن أنفسنا أمام العدوان. وأشار البطش خلال حديث للزميل محمد اللحام عبر برنامج إذاعي لشبكة "معا" الإذاعية، انه مع الأخذ بالاعتبار فان حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة بالتأكيد تراعي الوضع العام ومصالح الناس". وذكر ان التصعيد مستمر وملحوظ، "ومبررات العدوان من قبل الاحتلال ستكون واضحة بأن من يحكم قطاع غزة الآن هم أبناء حركة إرهابية وبالتالي سيسهل عليهم شن أي عدوان، فعلى المجتمع الدولي ان يفهم حقنا الطبيعي في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وتابع البطش بأن العدوان في تصاعد مستمر بقطاع غزة بشكل خاص "والتصعيد الواضح توّج باغتيال "محمد النجار" بالأمس عبر طائرة استطلاع إسرائيلية". وطالب البطش الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم لوقف التصعيد، وأضاف أن "إسرائيل دولة تهدد وتدمر شعبا بأكمله وعلى مرأى من وسائل الإعلام، ولا احد يستطيع ان يتدخل، وبالتالي إسرائيل ذاهبة للتصعيد لعدة أسباب منها ما يعانيه المجتمع الإسرائيلي من أزمة داخلية وما تعانيه إسرائيل من عزلة دولية، سواء من خلال ارتكابها لمجزرة "مرمرة" أو من خلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة". وأضاف البطش بأن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس، قائلا: "يجب ان نكون جميعا واضحين، نحن لسنا في حالة هجوم، نحن في حالة دفاع بوجه الإرهاب الإسرائيلي. وعن تعاطي حركة الجهاد الإسلامي مع التهدئة مع إسرائيل والمطروحة من قبل حركة حماس قال البطش: "نقول للجميع التهدئة مع من؟ ومفهوم التهدئة غير واضح لدينا حتى الآن، ونحن كفصائل مقاومة في حالة دفاع عن النفس في وجه الاحتلال لذلك من يواصل عدوانه هو إسرائيل وحركة حماس سلطة حاكمة في قطاع غزة وهي حركة مقاومة ولكن التهدئة مع من اذا أراد المجتمع الدولي وبعض الإطراف الإقليمية والعربية كمصر وغيرها ان تبحث موضوع التهدئة فالتهدئة لن تكون بين طرفين بل يجب إشراك طرف ثالث لكي نتحدث بوضوح وبتهدئة متبادلة ومتزامنة تؤدي الى إنهاء الحصار ووقف العدوان وليس تهدئة من طرف واحد والتي تعني حينها الخضوع وهذا هو المرفوض بالنسبة لنا في حركة الجهاد الإسلامي". وأضاف البطش قائلا: "نحن كشعب محتل لنا مبدء واضح وموقف واضح طالما ان الاحتلال على أرضنا فالمقاومة والجهاد حق مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار ان حركة الجهاد تراعي الوضع العام وتراعي مصالح الناس بتوافق وطني وبذلك لا يمكن بحث التهدئة بين الفصائل من طرف واحد". وشدد البطش على ان التهدئة يجب ان تتم مع شعب محتل لدولة محتلة مثل إسرائيل، "وإذا بحثنا التهدئة فيجب ان تكون من خلال طرف ثالث". وحول ملف الاعتقال السياسي، أكد البطش ان ذلك عبارة عن وصمة عار في جبين الشعب الفلسطيني، وأضاف بأن هذه مسألة بالغة الخطورة، قائلا: "اعتقد ان الانقسام وصل لأكثر من ذلك، والمطلوب الآن هو قرار فلسطيني مقدام يدفع الأمور للأمام بعيدا عن المصالح الفئوية ويؤدي لإنهاء الانقسام واستعادة المصالحة، وحتى ابو مازن هناك محاولة للالتفاف عليه وإقصائه وممارسة الضغوطات تجاهه، ونفس الشيء يحصل لحكومة حماس بغزة أمام عدو لا يميز بين أي من الفصائل الوطنية" على حد تعبيره. |