|
فرض عقوبات جماعية على أسرى نفحة
نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 14/01/2011 الساعة: 09:20 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجن نفحة الصحراوي قد فرضت عقوبات جماعية على قسميّ 13 /14 في السجن والبالغ عددهم 160 أسيرا وذلك بإجبار كل أسير على دفع غرامة مالية بقيمة 200 شيقل تقتطع من حساب الكنتين الخاص به، إضافة الى حرمان كل أسير من الزيارة لمدة شهر وعقاب بالزنازين لمدة أسبوع وعدم إدخال الكنتين لهم.
جاء ذلك على أثر اقتحام القسمين المذكورين من قبل ما يسمى قوات نحشون بحجة التفتيش عن أجهزة خلوية حيث تم العثور على أحد هذه الأجهزة. وقال الأسير إبراهيم داوود من سكان قلقيلية المحكوم بالمؤبد وأربعين عاما، أن سجن نفحة تعرض لسلسلة من الاقتحامات المفاجئة والاستفزازية ، وإجراءات عقابية غير مبررة، هدفها إذلال الأسرى وخلق عدم الاستقرار في صفوفهم. وقال أصبحت التفتيشات عملا روتينيا ودائما لوحدات القمع بالسجن والتي تقوم بالاعتداء على الأسرى وتعريتهم وتقييدهم وإخراجهم من غرفهم مدة طويلة، وتخريب ممتلكاتهم وتمزيق الفرشات وخلع البلاط. وقال الأسير عبد الرحيم أبو هولي- سكان غزة والمحكوم 23 عاما أن أوضاع السجن صعبة بسبب سياسة التفتيشات المستمرة والتي تصل الى حد إهانة الأسرى وإذلالهم والتنكيل بهم وسرقة أموالهم من خلال وضع الغرامات المالية ووسيلة للعقاب الجماعي. ومن جهة أخرى أفاد الأسير المريض نادر طبيش من سكان دورا الخليل والمحكوم 12 عاما ويقبع في مستشفى سجن الرملة بأن إدارة السجن بدأت مؤخرا بعمل تنقلات بين صفوف المرضى الدائمين في المستشفى على الرغم من حاجاتهم للبقاء بسبب وضعهم الصحي الصعب جدا كحالة الأسير مناضل شرقاوي الذي نقل الى سجن مجدو وحالة الأسير أحمد أبو الرب الذي نقل الى سجن شطة ومحمد البشتي الذي نقل الى سجن النقب وغيرهم. وقال طبيش لمحامي الوزارة الذي زاره أن أوضاع المرضى قاسية للغاية، حيث كثرت الحالات المرضية التي تأتي للمستشفى من السجون والبالغ عددها 100 حالة شهريا، وأن المرضى يتعرضون منذ تاريخ بداية المرض الى لحظة تقديم العلاج اللازم لهم الى مماطلة وتسويف طويل يؤدي الى تفاقم الوضع الصحي عندهم. وقال أن سياسة إدارة السجون هي إبقاء الأسرى المرضى بين الفحوصات والمماطلة بتقديم العلاج وهذا يؤدي الى تدهور الحالات المرضية الى الأسوأ. وأشار طبيش الى حالة الأسير المريض وليد عوض الذي رفض الخروج للزيارة ورفض أخذ العلاج احتجاجا على وضع القيود في يديه خلال إعطائه العلاج وخلال خروجه للزيارة ، حيث يرفض العلاج وهو مقيد، والأسير مصاب بمرض السكري. وقال أن الأسرى المرضى يعانون من عدم فصلهم عن السجناء الجنائيين المدنيين الذين يقومون بإعداد الطعام وبشكل سيء جدا. |