|
فياض يستقبل وفداً من الحزب الديمقراطي العربي في رام الله
نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض في مكتبه اليوم الخميس، عضو الكنيست رئيس الحزب الديمقراطي العربي طلب الصانع، ووفد المكتب السياسي للحزب، حيث وضعهم رئيس الوزراء في صورة التطورات السياسية، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية للإسراع في استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، وكذلك توفير مقومات الصمود والبقاء لشعب الفلسطيني وتمكينه من حماية أرضه من المخططات الاستيطانية التي تواصلها الحكومة الإسرائيلية.
وشدد فياض على أن إستراتيجية عمل السلطة ستند إلى الترابط بين مسار البناء والإعداد والتهيئة لقيام الدولة، ومسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية لضمان إنهاء الاحتلال، وأن الهدف يتمثل في إحداث التلاقي بين الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة وبين مهمة إنهاء الاحتلال، وهذا يتصل بما يقوم به المواطنون كل يوم، من تعبير عن رفضهم الاحتلال، وواجب السلطة في توفير عوامل الصمود والقدرة على مواجهة مخططات الاحتلال. وقال فياض: "إن كل الأمور مترابطة، مسار المقاومة الشعبية السلمية مع مسار البناء والجاهزية وتوفير مقومات البقاء والصمود على الأرض والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير لإنهاء الاحتلال، كلها حلقات مترابطة لإستراتيجية عمل السلطة". وأضاف "ان هذه الإستراتيجية باتت تحقق نتائج ملموسة سواء من حيث الالتفاف الشعبي حولها ومشاركة الناس في تنفيذها، أو من حيث مؤشرات القدرة على الصمود، فعندما ننظر إلى البيانات والإحصاءات الداخلية في شأن الهجرة والهجرة المعاكسة نجد أن في الفترة الواقعة بين 2005 و2009 كانت الهجرة من الداخل إلى الخارج في عام 2006 في صعود، لكن المنحى البياني للهجرة أخذ طابع الاستقرار، أي توقف الصعود في الأعوام 2007 - 2009، واستقر على حوالي 7 آلاف شخص في العام. بالمقابل فإن الهجرة المعاكسة، من الخارج إلى الداخل. وبدأت تتصاعد من عام 2007 إلى 2009 وصولاً إلى التقاطع مع المنحى الآخر، تقاطع على سبعة آلاف شخص في العام يغادرون وسبعة آلاف يعودون، وإذا استمر هذا الاتجاه يصبح الداخل إلى الأراضي الفلسطينية أكبر، أي أن الهجرة المعاكسة إلى الوطن زادت، وهنا أقول بجملة واحدة: المهمة تمت. وقال فياض: "هذا هو الفكر الذي حكم خطة السلطة الوطنية والمتمثل في تعزيز القدرة على الصمود، وهذه هي النتيجة التي نسعى إليها"، وتابع " الرهان هو على شعبنا، والثبات على الأرض، فالإعداد وتحقيق الجاهزية لإقامة الدولة ليس ترفاً، فهو النضال بعينه إذا اتفقنا على أن المربع الأول في إنهاء الاحتلال هو تثبيت المواطن". وأكد فياض على أننا نستلهم مضمون هذه الخطة من تجربة الصمود الطويلة لأبناء الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إنهاء حالة الانقسام، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإغلاق هذا الفصل "المأساوي والكارثي" في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحماية منجزات الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله التي تجسد التمسك بحقوقه، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية. من جانبه أشاد طلب الصانع بالانجازات التي تحققها السلطة الوطنية، وعبر عن اعتزازه بصمود المواطنين في مواجهة مخططات الاستيطان. |