وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: إستراتيجية عمل السلطة تستند إلى مسار النضال السياسي

نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 19:14 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مكتبه صباح اليوم الخميس، عضو الكنيست رئيس الحزب الديمقراطي العربي طلب الصانع، ووفد المكتب السياسي للحزب، ووضعهم في صورة التطورات السياسية، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية للإسراع في استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، وكذلك توفير مقومات الصمود والبقاء لشعبنا وتمكينه من حماية أرضه من المخططات الاستيطانية التي تواصلها الحكومة الإسرائيلية.

وشدد فياض، على أن إستراتيجية عمل السلطة تستند إلى الترابط بين مسار البناء والإعداد والتهيئة لقيام الدولة، ومسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية لضمان إنهاء الاحتلال، وأن الهدف يتمثل في إحداث التلاقي بين الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة وبين مهمة إنهاء الاحتلال، وهذا يتصل بما يقوم به المواطنون كل يوم، من تعبير عن رفضهم الاحتلال، وواجب السلطة في توفير عوامل الصمود والقدرة على مواجهة مخططات الاحتلال.

وقال فياض: "كل الأمور مترابطة، مسار المقاومة الشعبية السلمية مع مسار البناء والجاهزية وتوفير مقومات البقاء والصمود على الأرض والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير لإنهاء الاحتلال، كلها حلقات مترابطة لإستراتيجية عمل السلطة".

وأضاف، "إن هذه الإستراتيجية باتت تحقق نتائج ملموسة سواء من حيث الالتفاف الشعبي حولها ومشاركة الناس في تنفيذها، أو من حيث مؤشرات القدرة على الصمود، فعندما ننظر إلى البيانات والإحصاءات الداخلية في شأن الهجرة والهجرة المعاكسة نجد أن في الفترة الواقعة بين 2005 و 2009 كانت الهجرة من الداخل إلى الخارج في عام 2006 في صعود، لكن المنحى البياني للهجرة أخذ طابع الاستقرار، أي توقف الصعود في الأعوام 2007 - 2009، واستقر على حوالي 7 آلاف شخص في العام. بالمقابل فإن الهجرة المعاكسة، من الخارج إلى الداخل، بدأت تتصاعد من عام 2007 إلى 2009 وصولاً إلى التقاطع مع المنحى الآخر، تقاطع على سبعة آلاف شخص في العام يغادرون وسبعة آلاف يعودون، وإذا استمر هذا الاتجاه يصبح الداخل إلى الأراضي الفلسطينية أكبر، أي أن الهجرة المعاكسة إلى الوطن زادت، وهنا أقول بجملة واحدة: المهمة تمت".

وقال: "هذا هو الفكر الذي حكم خطة السلطة الوطنية والمتمثل في تعزيز القدرة على الصمود، وهذه هي النتيجة التي نسعى إليها".

وتابع ؤئيس الوزراء، "الرهان هو على شعبنا، والثبات على الأرض، فالإعداد وتحقيق الجاهزية لإقامة الدولة ليس ترفاً، فهو النضال بعينه إذا اتفقنا على أن المربع الأول في إنهاء الاحتلال هو تثبيت المواطن".

وأكد فياض، على أننا نستلهم مضمون هذه الخطة من تجربة الصمود الطويلة والبطولية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل إسرائيل.

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة إنهاء حالة الانقسام، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإغلاق هذا الفصل المأساوي والكارثي في تاريخ شعبنا وقضيته العادلة، وحماية منجزات شعبنا ووحدانية تمثيله التي تجسد التمسك بحقوقه، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا.

من جانبه، أشاد طلب الصانع بالانجازات التي تحققها السلطة الوطنية، وعبر عن اعتزازه بصمود المواطنين في مواجهة مخططات الاستيطان، وأكد وقوف الجماهير العربية في إسرائيل وقواها السياسية مع الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.