|
إلهام فلسطين تحتفي بالمبادرات المتميزة على مستوى المديريات
نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 21:40 )
رام الله- معا- عقد اليوم في المعهد الوطني للتدريب في البيرة ،لقاء للإحتفاء بأصحاب المبادرات المتميزة على مستوى مديريات، رام الله والبيرة، القدس، أريحا، ضواحي القدس، سلفيت، حيث تم تكريم (54) مبادرا تميزوا في الدورة الثانية لإلهام فلسطين.
وشارك في الإحتفالية، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وبصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير،ومروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية، وسامر الرمحي ممثلا لشركة جوال، وحذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية، ومديري التربية والتعليم في المديريات المكرمة، إلى جانب مديري المدارس، ومنسقو إلهام فلسطين في المديريات، وأعضاء اللجان المحلية، والنواب الفنيون والإداريون من المديريات وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم عُرض فيلما وثائقيا حول مسيرة إلهام فلسطين، والذي يلقي الضوء على مراحل مفصلية وهامة من عمر المبادرة. من جانبه، تحدث بصري صالح الذي رحب بعطوفه المحافظ والحضور، وأعرب عن سعادته باللقاء الذي يجمع كوكبة من المبادرين المتميزين، وهذا تأكيد ورسالة واضحة للعالم أن في فلسطين ما يستحق الحياة، رغم كل التهم التي يكيلها الأعداء، إلا أن فلسطين ستسهم في الحضارة الانسانية، رغم شح الموارد والامكانات. وأضاف صالح، أن المبادرات التي نحتفي بها اليوم أكدت أن الطفل الفلسطيني هو محور الإهتمام وهذا مصدر اعتزاز وافتخار، واستكمل صالح لقد نالت الهام اهتمام الوزارة انطلاقا من نهج تشاركي يضع الجميع أمام مسؤلياته، ويجسد بشكل حقيقي أن التعليم مسؤولية الجميع ، وأن العمل معا ممكن وليس من ضروب المستحيل، وما حضور المحافظ اليوم إلا تأكيدا على الاهتمام بموضوع الريادية والتعليم. واختتم صالح بالقول، "إن النظر للطفل ككل متكامل أمر بالغ الأهمية، وهذا ما جعل الشراكة مع إلهام أمرا حيويا وضروريا، حيث التقاطع بين الحظة للوزارة والمرتكزات المفاهيمية لالهام فلسطين". من جهته، قال مروان عورتاني في كلمته أن إلهام فلسطين حملت دعوة صريحة ومشرعة للريادة والابداع وتناغم ذلك، مع تبنى النظام هذا النهج المبدع وتشجيعه عبر الإنخراط الهادف وعلى كافة المستويات في مبادرة إلهام فلسطين، إن منطلق هذا التوجه نابع من ايمان راسخ أن المجتمع الفلسطيني يحمل مقومات بناءه، فكل منا يسطيع أن يحدث الفرق متسلحا بالارادة والتصممي والجلد. وأضاف عورتاني: "لقد عملت الهام على استنهاض الكامن من القدرات، وهذا ما أظهرته المبادرات التي ترشحت وتميزت في نطاقها المحلي، والتي تستحق أن نجتمع اليوم لنكرمها"، واستكمل عورتاني قائلا: "نفتخر في إلهام أنه بمقدورنا أن نعمل معا لأجل رسالة وهدف ساميين، أطفال فلسطين، وليس هناك أعز منهم، وفي هذا السياق أتقدم بالشكر للشركاء وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم، كما نقدر مشاركة جوال من القطاع الخاص حيث الاستثمار في مستقبل أطفالنا". وتطرق عورتاني لمنظومة الهام المحلية التي تم تشكيلها في المديريات، حيث التجذير والملكية المناطقية، الأمر الذي يحمل بعدا تنمويا حقيقيا، كذلك تشكيل الهيئة المنوط تعميم المبادرات، والبعد التنموي المستدام وراء هذه الخطوة، كل هذا بعيدا عن التمويل الموسمي، وبقدرات وموارد فلسطينية خالصة. كما أن استحداث جوائز فلسطين للتميز والابداع خطوة في إتجاه تبني وتشجيع الريادة، واحتضانها، وتوفير مقومات ديمومتها، وهي خطوة تقدر لدولة رئيس الوزراء. واختتم عورتاني بالقول: "عندما أعلنا أن إلهام نافذة فلسطين إلى العالم لم يكن هذا الأمر إدعاءا، بل وعدا صادقا تجسد بشكل حقيقي، حيث تعمل خمس دول أوروبية على استنساخ تجربة إلهام في هذه الدول". وشكر عورتاني، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على حضورها الذي يعد دليلا هاما على إهتمام المستوى السياسي بالابداع والريادة، كما قدم شكره لمديري التربية والتعليم، والمنسقين، والمقيمين، وأعضاء اللجان المحلية. ليلى غنام، نقلت بدورها للجميع تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس راعي الابداع والريادة، وقالت في كلمتها أن إلهام فلسطين تحمل في طياتها خطه لبناء دولة ضمن نهجها ومرتكزاتها وشراكاتها المتعددة عبر القطاعية. وأضافت غنام: "أسعدني انخراص الشباب في المبادرة وهذا يتقاطع مع رؤية الرئاسة الفلسطينية في إدماج ورعاية الأطفال والشباب". وأكدت غنام، على أن الالهام والابداع هو تحد للواقع، وهذا من سمات الشعب الفلسطيني الذي يواصل عملية البناء في كافة المجالات رغم كل الصعاب والتحديات، ويستثمر بالتعليم الذي يعد أساس عملية البناء. واختتمت غنام، بالقول "يسعدنا أن نكون متطوعين في الهام فلسطين، وأن نستكمل حوارنا ونقاشنا لتطوير آليات تعاون مستقبلية، من شأنها خدمة أطفالنا وشبابنا، ووطننا". وفي عرض حول عملية التقييم، تحدث أحمد عمار منسق إلهام فلسطين، موضحا آلية تقييم المبادرات التي اتسمت بالشفافية والنزاهة. وأشار عمار، إلى أن المؤسسة تلقت ما مجموعه (503) مبادرة، توزعت بين الضفة وغزة، كان نصيب الفئة الأولى منها (معلمين، مرشدين، مديرين)، (377) مبادرة، منها (256) في الضفة 21 في غزة، أما الفئة الثانية (الهيئات الطلابية) فكان عددها (126)، منها (117) في الضفة، و (9) مبادرات في غزة. وأضاف عمار: "خضعت جميع المبادرات لمراحل متعددة من التقييم ( الأولي، المحلي، المركزي بشقيه المكتبي ومرحلة المقابلات)، حيث دخل التقييم النهائي المكتبي للتنافس على المستوى الوطني (156) مبادرة، منها (150) في الضفة، و(6) في غزة للفئة الأولى، أما الفئة الثانية فكان عدد المبادرات (44)، منها (39) مبادرة في الضفة، و (5) مبادرات من غزة. أما عدد المبادرات الي تم مقابلتها في التقييم النهائي فكانت، (99) مبادرة موزعة بين الفئتين. وفي النهاية، تم اختيار (38) مبادرة ملهمة على المستوى الوطني ضمن مستويين، المستوى الوطني "أ" (20) مبادرة، المستوى الوطني "ب" (18) مبادرة، وذلك بموجب قرار اللجنة التوجيهية والذي صودق عليه من مجلس الشركاء. وفي نهاية الإحتفالية، قدمت هدايا تذكارية تحميل شعار إلهام والشركاء إلى محافظ رام الله والبيرة، وكذلك مديرو التربية والتعليم، ومدير عام المعهد الوطني، ثم وزعت شهادات تقديرية موقعة من وزيرة التربية ود. مروان عورتاني على جميع المبادرين البالغ عددهم 54 شخصا. جدير بالذكر، أن هذا الحفل هو الثالث على مستوى المديريات، حيث كان الأول في الخليل لمديريات الجنوب، والثاني في غزة، ومن المتوقع أن يكون الحفل الرابع في جامعة النجاح أواخر الشهر الحالي لمديريات الشمال. |