وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس اسيا: السعودية اول المودعين والاردن على مشارف ربع النهائي

نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 21:29 )
الدوحة- معا- اقترب منتخب الاردن لكرة القدم من بلوغ الدور ربع النهائي لكأس اسيا الخامسة عشرة في كرة القدم بعد ان الحق الخسارة الثانية بنظيره السعودي 1-صفر الذي بات اول المودعين من الدور الاول الخميس على ملعب نادي الريان في قطر ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

وسجل بهاء عبد الرحمن هدف الفوز في الدقيقة 42.

رفع منتخب الاردن رصيده الى اربع نقاط بعد ان كان انتزع التعادل من اليابان 1-1 في الجولة الاولى التي شهدت خسارة السعودية امام سوريا 1-2.

وهو الفوز الثاني للاردن في نهائيات كأس اسيا التي يشارك فيها للمرة الثانية في تاريخه بعد دورة الصين عام 2004، والاول كان على الكويت 2-صفر، كما انه لم يخسر حتى الان في خمس مباريات في النهائيات، لانه كان تعادل في الصين ايضا مع كوريا الجنوبية والامارات سلبا. وفي ربع النهائي تعادل مع اليابان 1-1 قبل ان يخرج بركلات الترجيح، لكنها لا تعتبر خسارة في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم.

اما السعودية المتوجة بثلاثة القاب اعوام 1984 و1988 و1996، والتي خسرت ثلاثة نهائيات ايضا اعوام 1992 و2000 و2007، فتودع من الدور الاول للمرة الثانية في تاريخها، الاولى كانت في الصين بالتحديد.

وكانت مباراة اليوم كانت الاولى بين المنتخبين في نهائيات كأس اسيا حتى الان.

واجرى مدرب منتخب السعودية الجديد القديم ناصر الجوهر تغييرات عدة في صفوف تشكيلته فاشرك كامل الموسى ومحمد الشلهوب منذ البداية، وتيسير الجاسم اساسيا بعد ان نزل في الشوط الثاني امام سوريا، وزج بناصر هزازي مكان ناصر الشمراني الى جانب ياسر القحطاني في خط المقدمة.

وابقى الجوهر على مقاعد الاحتياط فضلا عن الشمراني، مشعل السعيد ومناف ابو شقير واحمد عطيف.

يذكر ان الاتحاد السعودي لكرة القدم اقال المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بعد الخسارة امام سوريا 1-2 في الجولة الاولى، وكلف الجوهر بالمهمة حتى نهاية البطولة.

وليست المرة الاولى التي تتم الاستعانة بها بالجوهر الذي يعمل بصفة مستشار فني في الاتحاد السعودي، بل كانت بدايته مع "الاخضر" الاكثر اثارة حين خلف التشيكي ميلان ماتشالا عقب الخسارة الثقيلة امام اليابان 1-4 في نهائيات لبنان 2000، لكنه نجح في قيادته الى المباراة النهائية قبل الخسارة بصعوبة امامها مجددا صفر-1 في مباراة شهيرة اهدر فيها حمزة ادريس ركلة جزاء.

يذكر ان الجوهر قاد منتخب السعودية ايضا في مونديال كوريا الجنوبية عام 2002، والى لقب "خليجي 15".

في المقابل، اشرك العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الاردن خمسة مدافعين لكنه افتقد المدافع حاتم عقل بسبب اصابته بالرباط الصليبي.

وبانت ملامح المباراة منذ البداية، سعي سعود الى السيطرة على المجريات وبناء الهجمات بحثا عن هدف مبكر، وتكتل دفاعي اردني مع انطلاقات بالهجمات المرتدة.

والغريب ان حارسي المرمى كانا متفرجين طوال ربع الساعة الاول الذي لم يشهد اي محاولة جدية، قبل ان تشهد الدقيقة السادسة عشرة محاولة سعودية خطيرة حين مرر محمد الشلهوب كرة متقنة من الجهة اليسرى حيث نايف هزازي المتابع والمعروف بضرباته الرأسية فطار لها وارسلها باتجاها الزاوية اليسرى لمرمى الاردن لكن الحارس عامر شفيع انقذ الموقف ببراعة.

وهدد هزازي مرمى الاردن ثانية بعد ثلاث دقائق اثر كرة من الشلهوب ايضا سددها من داخل المنطقة فوق العارضة، رد عليه عدي الصيفي لاعب الكي القبرصي حين تلقى كرة على مشارف المنطقة فراوغ ثم سددها نحو الزاوية اليمنى لكنها كانت في متناول الحارس وليد عبدالله (21).

وادت التمريرات السعودية المقطوعة في وسط الملعب الى انطلاقات سريعة للمنتخب الاردني خصوصا عبر الصيفي اكثر اللاعبين نشاطا لكن من دون خطورة تذكر لانه افتقد الدعم المطلوب من زملائه اذ يبدو ان عدنان حمد اوعز الى لاعبيه بابقاء الكثافة العددية في منطقتهم.

وكانت الجهة اليسرى للمنتخب السعودي مصدر قلق على نظيره الاردن، اذ ان كامل الموسى ارسل كرة لكن نايف هزازي لم يلحق بها فتابعت طريقها امام المرمى مباشرة (31).

ودافع الاردنيون جيدا ومنعوا منافسيهم من تمرير الكرات بسهولة واجبروهم على التسديد من بعيد، فاطلق سعود كريري واحدة من نحو ثلاثين مترا عالية تماما عن المرمى (36).

وقبل نهاية الشوط الاول بثلاث دقائق، فاجأ بهاء عبد الرحمن مرمى وليد عبدالله بكرة من الجهة اليمنى بدت بين تمريرة اكثر منها تسديدة لكن كرته ارتفعت فوق الحارس الذي خرج للتصدي لها فخدعته واستقرت في الزاوية اليسرى للمرمى مسجلا هدف التقدم للاردن (42).

وكاد الاردن يحسم الامور بنسبة كبيرة في الوقت بدل الضائع حين تهيأت كرة عالية من الجهة اليمنى امام الصيفي الذي انفرد بالحارس مباشرة لكن الاخير تصدى لكرته وحولها الى ركلة ركنية.

ونزل المنتخب السعودي الى الشوط الثاني مهاجما بكل خطوطه لانه لم يعد لديه ما يخسره خصوصا ان الجوهر اشرك مهاجما ثالثا هو ناصر الشمراني بدلا من لاعب الوسط عبد عطيف سعيا الى التسجيل قبل فوات الاوان.

ولم يختلف السيناريو كثيرا بسبب عدم عدم دقة التمريرات السعودية وغياب الهجمات المنظمة والخطورة على مرمى عامر شفيع، كما ان الاردنيين نجحوا في ابطال مفعول اي كرة تصل الى منطقتهم وواصلوا ايضا تهديد مرمى "الاخضر" عبر الانطلاقات المرتدة.

وحاول الجوهر التدخل مجددا فاشرك نواف العابد مكان محمد الشهلوب في الدقائق ال25 الاخيرة.

وكانت اخطر المحاولات السعودية في الدقيقة 76 بعد تبادل كرات بين تيسير الجاسم وناصر الشمراني الذي شق طريقه متخطيا المدافع محمد منير نحو المرمى وكاد يضع الكرة في الشباك لولا التداخل الرائع لعامر شفيع الذي حال دون هدف التعادل في اللحظة المناسبة.

وكثف "الاخضر" ضغطه في الدقائق المتبقية لكنه بدا عاجزا عن بناء الهجمات الخطرة على مرمى عامر شفيع رغم الرأسية لاسامة المولد في الوقت بدل الضائع التي علت العارضة بقليل.
(ا ف ب)