|
جمعية عطاء فلسطين تفتتح مكتبتين للاطفال في القدس
نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 14/01/2011 الساعة: 10:48 )
القدس-معا- تحت رعاية رئيس الوزراء د.سلام فياض، افتتحت جمعية عطاء فلسطين مكتبتي هيلين قطان في مستشفى المقاصد ومدرسة دار الأيتام (د) في مدينة القدس.
وشدد المشاركون في الاحتفال الذي اقيم في مسشتشفى المقاصد على ضرورة دعم الثقافة وتشجيع القراءة خاصة لفئة الاطفال. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي شارك في الاحتفال على الموقف الفلسطيني الرافض للعودة الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في ظل موقفها بمواصلة الاستيطان. وقال أن هناك 4 خيارات متاحة للعمل خلالها في ظل غياب المفاوضات والكفاح المسلح أولها تصعيد النضال الشعبي في كافة الاراضي الفلسطينية خاصة بالقدس لانها القلب والأساس والعاصمة الأبدية، مضيفا:" ان فلسطين دون القدس كأي دولة من العالم الثالث، أما مع القدس فهي أرض مقدسة". أما الخيار الثاني فهو العمل مع الحراك الدولي من أجل فلسطين، حيث قال :"لا نحتاج للاموال فقط انما نريد الدعم السياسي ويكون الحراك بثلاثة اتجاهات وهو الثنائي "دولة لدولة" فعلينا عدم الاستهتار باعتراف أي دولة، لقد اخترنا امريكا اللاتينية لانها قارة ديمقراطية وتزداد نموا وتقدما ولدى اعترافها بالدولة الفلسطينية يكون ثلثي الدول معترفا بها وبالتالي يزداد ذلك زخما لدى التوجه الى مجلس الامن، كما ان اوروبا الغربية ترفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية من ممثلية الى السفارة ومؤخرا وزير خارجية النروج اكد على استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطيني". أما الخيار والمسار الثالث هو تحقيق الوحدة الوطنية حيث قال شعث :"نحن سنحاول جاهدين لتحقيق ذلك، ونؤكد وجود الامل والتفاؤل فاسرائيل وحكومة نتنياهو هي المحاصرة ولسنا نحن"، مشددا شعث على ضرورة مقاطعة اسرائيل من قبل الجميع حيث قال :"سنتوجه الى مجلس الأمن والى محكمة العدل الدولية لمطاردة نتنياهو واجراءته وتصرفاته"، والخيار الرابع يكون باستعادة الوجود والعمل السياسي الفلسطيني بالقدس. وقال شعث:" لا بد من وقف مصادرة الاراضي والمستوطنات وحماية أهل القدس ومؤسساتها وعلى العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية مضيفا :"نحن لسنا بصدد التفاوض على الارض انما على ترسيم الحدود فلن نتخلى عن أي جزء من الارض"،مؤكدا على ضرورة مقاطعة اسرائيل من قبل الجميع لانها مخالفة للقوانين الدولية وحقوق الانسان. من جهته رحب الدكتور عرفات الهدمي رئيس جمعية المقاصد الخيرية بالوفد وبمبادرة جمعية العطاء، مؤكدا على عمل المركز المتواصل والدؤوب للتطوير المستشفى واقسامه لأنه يعتبر مقرا طبيا وتعليميا، موضحا ان المسشتفى هو المرجعية لجميع المستشفيات في فلسطين من رفح الى جنين. وتطرق الهدمي الى مشاكل السيولة المادية التي يعاني منها المستشفى مؤكدا ان المشكلة تؤثر سلبا على مسيرة المستشفى، كما تطرق الى عمل المركز لتوسعة والبناء او شراء مبنى اضافي. وأعلن محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني في كلمته عن موافقة الرئيس أبو مازن يوم امس على 3 مشاريع بالمقاصد بقيمة 3 ملايين دولار وهي تأهيل المطبخ واعادة تأهيل المغسلة، والصيانة في بعض الاماكن. وأكد الحسيني على العمل لأحياء الثقافة في القدس لأنها مدينة ذات تاريخ عريق وعظيم، مشيرا الى ان برنامج جمعية العطاء سيستمر ليصل الى كل أحياء المدينة لنشر العلم والثقافة ولتكون القدس دائما بالذاكرة. من جهته أكد السفير التونسي شكيب الداوودي والسفير المصري ياسر عثمان في فلسطين، على دعم بلادهم حتى قيام الدولة الفلسطينية و صرف المبالغ المخصصة للقدس وتوجيهها لدعم مشاريع المدينة. أما ربيحة ذياب فقالت أن مستشفى المقاصد يعتبر رمزا وطنيا ونضاليا، وقالت :"نحن معا في كل الاتجاهات للوصول الى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، ومشددة على ضرورة العمل خلال الثمانية اشهر القادمة لاثبات وجود دولة فلسطينية على الأرض. من جهتها قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ان هذا اليوم يوم مميز في تاريخ القدس لافتتاح مكتبة للاطفال في هذا الصرح الشامخ، مشددة على ضرورة الاهتمام بالثقافة الوطنية بالقدس ووضعها على سلم الاولويات للعمل لأن الحياة الثقافية مهددة بالطمس في ظل الاحتلال، مؤكدة انه تم افتتاح جبهة ثقافية بالقدس منذ احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009، وطالبت بتضافر الجهود لتثبت البعد الثقافي لعروبة القدس. وأكدت رجاء أبو غزالة رئيسة جمعية العطاء من جانبها على مواصلة الجمعية العمل لافتتاح المكتبات في كافة انحاء فلسطين لدعم الاطفال وتعزيز ثقافة الطفل الفلسطيني وتعويده على القراءة. واوضحت أن الجمعية بدأت عملها في قطاع غزة منذ ايام الحصار، حيث افتتحت 23 مكتبة وبالفعل تم مساعدة العديد من الاطفال الذين يعانون من المشاكل النفسية، أما في القدس فقد تم افتتاح مكتبة بمدارس الابراهيمية والفرير ودار الايتام. |