|
قائمة عمداء الأسرى ترتفع لـ 127 أسيراً
نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 09:23 )
غزة- معا - افاد الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الأسير محمد الصباغ سيدخل خلال أيام معدودة قائمة عمداء الأسرى وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما يزيد وبشكل متواصل ولا زالوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واضاف بأن قائمة " عمداء الأسرى " قد ارتفعت به لتصل إلى ( 127 ) أسيراً، منهم (51 ) أسيرا من الضفة الغربية ويُعتبر نائل البرغوثي المعتقل منذ قرابة 33 سنة عميدهم وعميد الأسرى عموماً، فيما يُعتبر سليم الكيال المعتقل منذ 28 عاماً عميد أسرى غزة البالغ عددهم ( 37 ) أسيراً من قطاع غزة، أما أسرى القدس فعدد العمداء منهم ( 22 ) أسيراً ويُعتبر الأسير فؤاد الرازم المعتقل منذ 30 عاماً عميدهم، كما وتضم قائمة عمداء الأسرى ( 16 ) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948 ويُعتبر " الأسير سامي يونس " المعتقل منذ 28 عاماً عميدهم وشيخ الأسرى وأكبرهم سناً حيث أنه قد تجاوز الثمانين عاماً من العمر ولا يزال في الأسر، كما وتضمن " قائمة عمداء الأسرى اسم أسير عربي واحد معتقل منذ 25 عاماً ونيف وهو الأسير " صدقي المقت من هضبة الجولان السورية ، وبالإجمال يصبح عدد " عمداء الأسرى " ( 127 ) أسيراً، بينهم ( 27 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيين مصطلح آخر وهو " جنرالات الصبر" . وذكر فروانة أن الأسير محمد أحمد محمود الصباغ ( 36 عاماً ) أعزب ويأتي بالترتيب الخامس في أسرة لاجئة ومناضلة مكونة من 12 فرداً، وتسكن في مخيم جنين، وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلته في الثالث والعشرين من يناير / كانون ثاني عام 1991، بتهمة الانتماء لـ " حركة فتح " ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتعرض لتعذيب قاسي ومؤلم، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة الى 20 عاماً، أمضى منها عشرين عاماً، ويُعتبر أحد قيادات الحركة الأسيرة بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص . وأشار فروانة الى أن المسيرة النضالية للأسير الصباغ، بدأت وهو على مقاعد الدراسة، وحكايته مع الأسر بدأت مبكراً وهو في عمر الزهور، حيث أنه اعتقل للمرة الأولى وكان عمره 13 عاماً فقط وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 5 شهور بتهمة رمي جنود الاحتلال بالحجارة، فيما المرة الثانية اعتقل لمدة3 شهور بنفس التهمة ، وهذه هي المرة الثالثة التي يُعتقل فيها ولم يكن حينها قد تجاوز السادسة عشر من عمره، حُكم عليه بالسجن المؤبد، ولم تشفع له طفولته أو صغر سنه أمام عنجهية الاحتلال وبطش جنوده ومحققيه ومحاكماته الصورية. واستحضر فروانة بما ورد في تقرير نشر مطلع الشهر الجاري في صحيفة القدس المقدسية أعده الإعلامي المتميز علي الصمودي حيث قال فيه الأسير " الصباغ " ( لم أفقد الأمل ولم تتغير مشاعري ورسالتي وأحلامي وأهدافي، بل على العكس ان سنوات الأسر التي تعتبر جزءا من واجب النضال والتضحية جعلتني اليوم أكثر ايماناً بقضيتي وعدالتها، وكل أسير يرسم أحلامه بما يتوافق والرسالة التي يؤمن بها وهي حرية شعبه وكرامته وخلاصه من الاحتلال ). ويضيف الصباغ في ذات التقرير ( سياسة الاحتلال تقضي بتحويل كل دقيقة ويوم في حياة الأسير لجحيم ومعاناة، وطوال السنوات الماضية تجرعت كل صنوف العذاب من عزل وعقاب وحرمان من الزيارات، ورغم ذلك صمدت ولم أيأس واستسلم يوما حتى عندما رفضت ومازالت سلطات الاحتلال تشطب اسمي من صفقات التبادل والافراجات، بل وقررت التحدي ومواصلة حياتي، فأكملت دراستي في السجن وحصلت على الثانوية العامة والتحقت بالجامعة وواجهت الكثير من العقبات المبرمجة من الاحتلال لمنعي من التخرج من الجامعة، وكنت في غالبية الأحيان أحرم من التقدم لامتحانات نهاية الفصل، ولكن بعد 14عاما من الدراسة في الجامعة سأحتفل في العام الجديد بتخرجي وهي اكبر تحد للاحتلال وسجونه). يذكر بأن علاء الصباغ وهو شقيق الأسير محمد كان قد استشهد برصاص الاحتلال في عملية خاصة بمخيم جنين بتاريخ 26-11-2002 ، وبهذا الصدد يقول الأسير الصباغ (كل الأيام المريرة وسنوات العمر تمضي خلف القضبان لم اشعر بالحزن إلاَّ عندما نجحت قوات الاحتلال في اغتيال شقيقي الشهيد علاء قائد كتائب شهداء الأقصى، لحظتها شعرت بألم السجن وتمنيت أن أكون حرا لأودع أخي الذي حرمني الاحتلال من زيارته، ورغم ذلك فإننا نفخر بالشهداء ). وفي هذا السياق كشف فروانة وجود المئات من الأسرى داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي ممن اعتقلوا وهم أطفال وفقاً للتعريف الدولي، وتجاوزوا سن الطفولة داخل الأسر، ليمضي بعضهم من العمر سنوات طويلة في سجون الإحتلال تفوق ما أمضوه خارج السجن قبل الإعتقال . واكد بأن سلطات الإحتلال تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة بالأسرى الأطفال ، وتصادر حقوقهم ولا تراعي احتياجاتهم داخل الأسر وتحرمهم من التعليم الأساسي، بهدف تحطيم طفولتهم وتشويه مستقبلهم، وتلجأ لإعتقالهم كملاذ أول وليس الأخير ، ولأطول فترة ممكنة وليس العكس، وتمارس بحقهم صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وتنتزع الإعترافات منهم بالقوة وتحت التعذيب والمساومة والإبتزاز أحياناً، وتصدر بحقهم أحكاماً عالياً تصل للسجن المؤبد لمرة أو مرات كحالة الأسير الصباغ وهذا يخالف ما تنص عليه اتفاقية الطفل والمواثيق والإتفاقيات الدولية. |