وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 14/01/2011 الساعة: 16:22 )
مع اقتراب موعد استئناف المسابقات ، نسجل محدودية الصفقات التي أبرمتها الأندية في فترة الانتقالات ، رغم أن الإدارات لطالما توعدت باستثمار هذه الفترة لمفاجآت وتصريحات ، على أية حال ..منذ البداية قلنا ..التعزيز لأجل التطوير هام ..والتعزيز لأجل الاستعراض مرفوض ، وبعض الأندية تعزز فقط من أجل التعزيز بعيدا عن وجود منهجية واضحة المعالم .

الدوري النسوي..واعد
سينطلق الدوري النسوي بنظام الملعب الكامل 11 لاعبة ، وهو النظام الكفيل بتطوير مستوى الكرة النسوية فنيا بعد أن تبين أن الكرة النسوية لامست النجاح على المستوى الاجتماعي إذ باتت موضع ترحيب ودعم ومؤازرة علاوة على كونها حققت نجاحات لا يمكن تجاهلها ، وهو ما يدفع لبناء مزيد من الآمال عليها في المرحلة المقبلة لكن هذا مرهون بإسناد جهود الاتحاد على هذا الصعيد .
الجماهير عامة والنسوية خاصة مطالبة بالحضور والتفاعل ، وكذا المؤسسات النسوية غير الأهلية المطلوب منها تجاوز التركيز المبالغ فيه دوما على الظلم الواقع على المرأة ، فهي مطالبة بالتركيز أيضا على الإنصاف الذي حققه الاتحاد في التعامل مع المرأة الفلسطينية .
الشركات الخاصة مطالبة بأخذ دورها ، وأعتقد أنه وحتى بدء الدوري فعليا بعد أسبوعين يمكن للشركات الكبرى المبادرة للإعلان عن تبنيها للفرق المشاركة في الدوري الخاص بنظام الملعب الكامل ، ويمكن أن تلعب ابنوك هذا الدور .
إعلاميا ..يمكن بذل الكثير من الجهد ، وتسليط الضوء على التجربة بأبعادها المختلفة .. وقد بذل الاتحاد جهودا طيبة خلال الفترة الماضية لتأهيل كوادر نسوية ستكتسب الخبرة مع مرور الوقت لكن المطلوب الآن توفير تدريب متخصص في الكتابة الإعلامية لإعلاميات متخصصات ، وضرورة اشتراط أن يكون لكل مدرب فريق نسوي مساعدة لإكسابها الخبرة اللازمة للمستقبل ، وأن يكون هذا إلزاميا لجميع الفرق .
الدوري النسوي واعد ، وعليه يمكن التعويل لتحقيق إنجازات مستقبلية ، لكن بعيدا عن نظام تسريع عقد المباريات ، وقد حان الأوان للاهتمام بالنوعية والجوانب الفنية ، فليس المهم كم عدد المباريات بل الأهم مستوى الأداء .
كل التوفيق للدوري النسوي ، وكل أمنيات التوفيق للاعبات ممن حظين بشرف الريادة والسبق في المشاركة الفاعلة في إرساء دعائم هذاه الرياضة في فلسطين .

تأهيل متواصل .... خطوة في الاتجاه الصحيح
باجتياز المدربين جمال أبو بشارة وعبد الناصر بركات دورة متقدمة في التدريب نسجل أن عملية تأهيل الكوادر تتواصل ، وهي خطوة يمكن الإفادة منها لتدريب المزيد من المدربين الوطنيين بقعد أن حصل عدد من مدربينا على شهادة التدريب –المستوى الثالث-من الاتحاد الآسيوي ، وبعد أن حصل أحد اثنان من مدربينا على شهادة c من الاتحاد الأفريقي، وكلها خطوات يمكن البناء عليها .
في تأهيل الكوادر وللمستقبل يجب التركيز على المدجربين الشبان ، والاهتمام بالوجوه الجديدة والصاعدة ، وكلنا أمل أن يتم استحداث دائرة خاصة بالتدريب في اللجنة الأولمبية لتتولى متابعة عمليات التدريب في الرياضات كلها وعلى مختلف الصعد : الإدارية والفنية والتحكيمية ، فقد باتت النهضة الرياضية تستوجب مثل هذه التخصصية بما تتضمنه ةمن منهجيات وخطوات .

لهفي على السمران
حال سمران طولكرم ..لا يسر عدوا ولا صديقا ..فالفريق صاحب التاريخ والإنجازات والمهارات في وضع لا يليق وسجله التراكمي في الذاكرة الرياضية .
لا زال الفريق قادرا على التعويض والخروج من الحضيض ، وقد سجل الفريق خلال مرحلة الذهاب نتائج سيئة جدا ، لكن وجود كوكبة من خبيرة لاعبي فلسطين فيه كفيلة باسترداد العافية ولعل وجود فادي سليم ومعن جمال من النقاط التي يمكن الثقة بها وبقدرات الفريق .
السمران حصدوا الخسائر ، وظلت جماهيرهم ملتزمة بالتشجيع الحضاري ولذا استحقوا التقدير والاحترام.
في فترة الذهاب ، ثمة لاعب تكرر حصوله على البطاقات وتسبب في تأزم وضع الفريق المتأزم جدا.
في فترة الذهاب ..غاب وجود الإدارة عن الفريق فغابت الإرادة .
في فترة الذهاب .... تراجع السمران كما لم يتراجعوا من قبل .
لهفي على السمران ... ولأنهم جزء من تاريخ رياضي لا ينسى ..ننتظر عودتهم ... فهل استوعب اللاغعبون الدرس ؟
بانتظار عودة السمران