|
أبو يوسف يؤكد وجود مخطط اسرائيلي امريكي لتصفية القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 14/01/2011 الساعة: 17:34 )
القدس -معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف عن وجود مخطط اسرائيلي امريكي لتصفية القضية الفلسطينية، داعيا الى صياغة استراتيجية فلسطينية جديدة تجبر اسرائيل على اقامة الدولة الفلسطينية بعد فشل مفاوضات السلام.
ورأى أن حكومة إسرائيل المتعاقبة ليس لها اي ثقة بأي قائد فلسطيني، موضحا بأن الشخصية التي يتمتع بها الرئيس محمود عباس وتمسكه بالثوابت الوطنية وبالمشروع الوطني تشكل حالة قلق لدى إسرائيل . وبين أبو يوسف إن الرئيس أبو مازن لم يألو جهداً في متابعة هذه المسيرة النضالية باعتباره رئيس الشعب الفلسطيني ، ولديه خيارات أخرى نضالية معروفة تقلق الاسرائيلي واهمها الشرعية الدولية لنصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأكد أبو يوسف أن المفاوضات على مدار اكثر من تسعة عشرة عاما لن تحقق نتائج ملموسة، تستجيب للحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني، ولم تستجيب لقرارات الأمم المتحدة او الشرعية الدولية، أي حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير في كل أماكن تواجده، حق شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، عاصمتها القدس المحتلة، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الأممي 194 في إطار تسوية سياسية شاملة، تقيم سلاماً شاملاً متوازناً في منطقة الشرق الاوسط ويتم استعادة الاراضي العربية المحتلة ويستند هذا السلام على قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى أن سيناريوهات عدة تستهدف حق العودة للاجئين الفلسطينيين وأبرزها شرط الاعتراف بيهودية الدولة، وفي هذا السياق نؤكد في جبهة التحرير رفضنا للعودة الى مسار المفاوضات اي كانت وتحت اي مسميات ، وعلى هذا الاساس اكدنا على ضرورة ايجاد مرجعية دولية لاي مفاوضات وضرورة رسم استرتيجية وطنية فلسطينية تستند لمصالح الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بخيار مقاومة للاحتلال واستعمار الاستيطان بكافة الاشكال" . وحول استمرار الاستيطان وضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية الحامية للشعب الفلسطيني، أكد أبو يوسف ان ما يجري اليوم على الاراضي الفلسطينية من استيطان وعدوان كان اخره هدم فندق شيبرد في المدينة المقدسة بمثابة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة ويتطلب دعوة مجلس الامن وفق البند السابع لوضع حد لجرائم الاستيطان وردع إسرائيل تحت طائلة المسائلة في المحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته . وأوضح عضو اللجنة التنفيذية أبو يوسف أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل وعمليات القتل بدم بارد والتي ازدادت وتيرته في الأيام الأخيرة ليس جديداً على حكومة فاشية تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي والإنساني وتدير الظهر لكل الأعراف والمواثيق الدولية. وتابع قوله : نرى أن الإجرام والقتل الاسرائيلى المتواصل والذي طال في الآونة الأخيرة المواطن السمودي والرجل المسن عمر القواسمي الذي قتل بدم بارد في فراشه في الخليل، وغيرها من عمليات القتل في بلعين للمناضلة الشهيدة جواهر أبو رحمة، والمزارع المسن شعبان شاكر قرموط, أثناء عمله في الزراعة في بلدة بيت حانون، يأتي في إطار استباحة الأرض الفلسطينية، ويستهدف توجيه رسائل عدة للمجتمع الدولي بأنها لا تقيم وزناً لدعواته. وأشار امين عام جبهة التحرير إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة، من إجراءات بمثابة تهويد معلن وصارخ لمدينة القدس وتغيير سافر لمعالمها التاريخية والتراثية والجغرافية وجزء لا يتجزأ من سياسة التطهير العرقي العنصري لطمس الطابع العربي الإسلامي للمدينة وتقويض مكانتها الوطنية والثقافية والروحية والاقتصادية كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة، موضحا أن كل ما يجري يلقى كل الدعم وكل التأييد وكل الاحتضان من قبل الإدارة الأميركية لكل ما يقوم به الاحتلال حيث لم توجه الادارة الامريكية اي ادانة لحكومة اسرائيل على جرائمها. وقال أبو يوسف :"ان هذا الارهاب لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو فرض الاستسلام عليه، وهذا يتطلب من الاشقاء العرب التحرك العاجل على مختلف المستويات لمواجهة سياسة استخفاف واستهتار اسرائيل بالقانون الدولي والانساني واتفاقية جنيف الرابعة". وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار وحيد هو انهاء الانقسام الداخلي لأنه اصبح ضرورة وطنية والعمل على وحدة كل مكونات الشعب الفلسطيني بكل تياراته وفصائله وقواه وشخصياته الوطنية في ائتلاف وطني عريض وشامل تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا يتطلب من كافة الفصائل والقوى وخاصة الاخوة في حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للذهاب الى حوار وطني شامل لتوحيد الشعب الفلسطيني وتشكيل ائتلاف وطني عام يعمل من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية. وفسر أبو يوسف العقبات التي تواجه ملف المصالحة أهمها أن الأوضاع غير ناضجة حتى هذه الدقيقة لدى كل من فتح وحماس، لتجاوز الانقسام وإعادة تعزيز الوحدة الوطنية، والسبب الثاني هو التدخلات الجارية من المحاور الإقليمية بالأوضاع الفلسطينية الداخلية، وفقاً للمصالح الخاصة بهذه الدولة أو تلك الدولة . ودعا د. واصل أبو يوسف إلى استئناف الحوار الوطني الشامل فوراً بالقاهرة، وأن يطرح على مائدة الحوار الورقة المصرية للتطوير، وما نتفق عليه يدخل على الورقة المصرية ويوقع الجميع عليها، وتبدأ الآليات التنفيذية، وإذا اختلفنا نوقع أيضاً على الورقة المصرية، ورسم إستراتيجية عمل فلسطيني جديد تقوم على قاعدة رؤية سياسية موحدة للفصائل الفلسطينية، تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها في إطار الساحة الفلسطينية تمهيدا لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية للحفاظ على على وحدة الشعب والأرض والقضية ، ونحن اصبحنا اليوم بعد عملية الخليل وغيرها بحاجة الى تطوير نضالنا من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز حق مقاومته للخروقات الإسرائيلية على أرض فلسطين . وأشار إلى أن المقاومة الشعبية شكلت نموذج يقدمه الشعب الفلسطيني في مواجهة إسرائيل، مرحبا بأي جهد فلسطيني لتجنيب شعبنا الفلسطيني من حرب جديدة على القطاع، وذلك لعدم إعطاء إسرائيل الذرائع والحجج لتصعيد عسكري مرتقب، وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والعدوان اليومي والانقسام الداخلي . واضاف ان جبهة التحرير الفلسطينية تنظيم جماهيري يمثل تيارا عريضا في صفوف الشعب الفلسطيني وهي فصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى علاقات مع جميع قوى التحرر العربية والعالمية ولنا تحالفات مع كثير من الدول العربية وكثير من الدول امريكا اللاتينية، وذلك من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه، ونحن تنظيم يقوم على الانتماء الوطني الديمقراطي ولوائحنا الداخلية تطورت كثيرا ، وما قدمته الجبهة من تضحيات وما حملته من أماني وطموحات، كانت حافلة بالدروس، والانجازات والاخفاقات، ودورنا النضالي منذ انطلاقة الجبهة معروف للجميع وخطنا السياسي الذي انتهجه الشهيد القائد ابو العباس ورفاقه القادة في مرحلة التحرر الوطني ما زلنا نلتزم به، ولكن الآن في مرحلة التحرر الوطني من الطبيعي أن تختلف ونأخذ كل الظروف بعين الاعتبار ونتمسك بخيار المقاومة من خلال الجناح العسكري كتائب الشهيد ابو العباس في مواجهة المشروع "الصهيوني الاستعماري" الذي يستهدفنا جميعا. |