وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل نحمي الدواء من داء الانقسام بين الضفة وغزة ؟

نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 10:26 )
رام الله-معا- اعلنت وزارة الصحة في رام الله، بالارقام التفصيلية عن حجم اادوية التي قامت بتزويد قطاع غزة بها خلال العام الماضي، موضحة انها زودت مستشفيات قطاع غزة بالأدوية بقيمة إجمالية بلغت 71,632,545 شيقل أي ما يشكل 45% من ميزانيتها المخصصة لشراء الدواء خلال العام 2010.

وأشارت الوزارة إلى أنها زودت مستشفى الشفاء في القطاع بما قيمته 24,164,429 شيقل من الأدوية، ومستشفى ناصر 6,518,779 شيقل، ومستشفى النصر 1,346,582 شيقل، ومستشفى العيون 219,096 شيقل، ومستشفى الطب النفسي 60,953 شيقل، ومستشفى الشهيد أبو يوسف النجار 749,278 شيقل، إضافة إلى تغطية تكاليف علاج 16 ألف مريض خارج قطاع غزه.

وأضافت "أن الوزارة سلمت أيضا مستشفى الدرة 258,886 شيقل، ومستشفى شهداء الأقصى 1,448,329 شيقل، ومستشفى غزه الأوروبي 14,541,360 شيقل، ومستشفى الشهيد كمال عدوان 842,549 شيقل، ومستشفى بيت حانون 44,515 شيقل، ومستشفى تل السلطان 55,369 شيقل، ومستشفى الأطفال التخصصي 1,354,137 شيقل، إضافة إلى مراكز الرعاية الأولية التي قامت الوزارة بتزويدها بـ8,973,047 شيقل".

واستنكرت الوزارة، ما أسمته بـ"ادعاءات حركة 'حماس' وهجومها المستمر على الوزارة"، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يهدف إلى"تغطية جرائمها بحق المرضى والكوادر الطبية، واستمرار ملاحقتها للأطباء، والممرضين، والصيادلة، والعاملين الصحيين".

ومن الواضح ان الدواء دخل مرحلة الصراع وتداعيات الانقسام السياسي، حيث تتهم الحكومة المقالة في غزة وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بالتقصير في ارسال الادوية في حين تعتبر وزارة الصحة هذه الاتهامات بانها تاتي في باب التحريض والتشويه الذي تمارسه حركة حماس للسلطة الوطنية.

وكانت عدد من المؤسسات الاهلية والحقوقية وشخصيات وطنية بادرت الى اطلاق مساعيها من اجل التوصل الى اتفاق ينهي هذه الازمة ويقود الى تسهيل دخول الادوية الى القطاع.

يشار الى ان ازمة سابقة كانت نشبت بين الحكومة المقالة في غزة والسلطة الوطنية في رام الله حول موضوع الوقود حينما كشفت السلطة الوطنية بالارقام وجود اشكاليات في جمع الاموال بدل استهلاك الكهرباء واتهام حماس بجمع تلك الاموال وعدم تحويلها لشراء الوقود.

وكان رئيس برنامج غزة للصحة النفسية، د. إياد السراج، بعث برسالة، امس، إلى وزير الصحة فتحي ابو مغلي اقترح خلالها تشكيل لجنة لوضع حلول لمشكلة نقص الأدوية، حيث اشار خلالها إلى موضوع نقص الأدوية في قطاع غزة والذي أدى إلى ضعف الخدمة الصحية، موضحاً أن هناك حوالي 161 صنفا من الأدوية الأساسية رصيدها صفر بالإضافة إلى نقص 144 من المستهلكات الطبية في المستودعات، مما أدى إلى عدم القدرة على الإيفاء بحاجة المرضى والتأثير عليهم صحياً ونفسياً، وذلك وفقاً لإفادة المسؤولين عن مدير مستودعات الأدوية في وزارة الصحة بغزة.

واقترح د. السراج تشكيل لجنة ممثلة من وزارة الصحة برام الله وممثل عن مستودعات الأدوية بغزة وكذلك ممثلين عن شبكة المنظمات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية وشخصية وطنية مستقلة مثل د. رياض الزعنون بهدف معالجة هذه الأزمة ووضع حلول مناسبة للحيلولة دون تفاقمها.