وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الرحيم: قضية الأسرى تشكل أولوية للقيادة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 14:46 )
رام الله- معا- استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم السبت، وفداً من عائلتي الأسيرين أكرم منصور وجهاد أبو هنية.

وضم الوفد، شقيقات الأسير منصور وشقيقه، ووالد ووالدة الأسير أبو هنية، ومحافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، والنواب في المجلس التشريعي وليد عساف، وعبد الرحيم برهم، وأحمد هزاع، وأمين سر حركة فتح في قلقيلية محمود الولويل، ورئيس بلدية قلقيلية سمير دوابشة، ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع.

وقال عبد الرحيم: إن الرئيس مهتم شخصيا بقضية الأسيرين وما يعانيانه من أمراض مزمنة نتيجة الإهمال الكبير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: ان الرئاسة تتبنى الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسيرين أكرم منصور، الذي قضى في السجون الإسرائيلية أكثر من 32 عاما، وأصيب بمرض السرطان، والأسير جهاد أبو هنية الذي قضى أكثر من 5 سنوات، ويعاني من فقدان الذاكرة نتيجة التعذيب.

وأوضح عبد الرحيم أن الرئيس أصدر أوامره لوزير الأسرى عيسى قراقع، ولرئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، ولوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بمتابعة قضية الأسيرين، ووضعهما الصحي، والعمل مع كافة الإطراف والصليب الأحمر الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، ومع المحامين للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسيرين، وذلك بسبب الوضع الصحي الخطير للأسيرين.

وأضاف: أن الرئيس على علم كامل بأوضاع الأسير أكرم والأسير أبو هنية، ويتابع باهتمام شديد قضيتهما، وأن وزير الأسرى يطلع الرئيس بصورة دائمة على ما تم التوصل إليه، وهو أن هناك محاكمة للأسير منصور يجب أن تعقد خلال الشهر الحالي، ولكن سلطات الاحتلال قامت بتأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وأردف عبد الرحيم قائلا: كانت هناك اتصالات مع منظمة أطباء بلا حدود من أجل إنقاذ حياة الأسيرين، ونأمل من الله أن تنجح هذه الجهود الطيبة، وان يعودان إلى ذويهما.

وأكد الأمين العام للرئاسة على ضرورة فضح الممارسات القمعية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والتي تستهدف كسر إرادتهم وصمودهم.

وقال عبد الرحيم: إن معاناة الأسيرين تتطلب من الجميع العمل من أجل إيصال قضية الأسير أكرم والأسير جهاد وكل الأسرى، إلى كافة المستويات، بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقيم وزناً لأي قضية إنسانية.

وأكد أنه لن يكون هناك اي سلام، بدون الإفراج عن كافة الأسرى، وتبييض معتقلات الاحتلال، وأن قضية الأسرى تشكل اولوية للقيادة الفلسطينية.

بدوره قال المحافظ الخندقجي: إن اهتمام الرئيس بقضية الأسرى يقدره الأسرى، خاصة الأسير منصور، الذي يعاني من مرض السرطان نتيجة الإهمال اللا أنساني الذي يتعرض له في سجون الاحتلال.

وأضاف: أن إطلاق حملة الإفراج عن الأسيرين منصور وأبو هنية، تتطلب من المستوى السياسي العمل للضغط على الجانب الإسرائيلي، للإفراج عن الأسيرين منصور وأبو هنية.

وأشار الخندقجي إلى أن هذه الحملة هي تجديد لحملة سابقة، لتؤكد أن الشعب الفلسطيني لا ينسى أسراه، وأنه ليس فقط أهالى الأسرى هم الذين يشعرون بهذه المعاناة.

من جانبها نقلت شقيقة الأسير منصور، معاناة شقيقها في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن الأسير الذي قضى أكثر من 32 عاما ولا يزال، يعاني من أعراض خطيرة تتمثل بفقدان البصر ووجع الرأس الشديد، والأوجاع في كليتيه، وخروج الدم مع البول، ولكن سلطات السجون الإسرائيلية كانت ترفض نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.

وقالت: إن سلطات الاحتلال كانت تتعمد تأخير نقل شقيقي إلى المشفى بالرغم من معاناته الكبيرة، بحجة التنسيق مع المشفى، ولكن اتضح لنا أنها تستهدف تأخيره كي يتفشى المرض في جسده.

وأضافت شقيقة الأسير: انه بعد نقل أخي إلى المشفى، اتضح أنه يعاني من سرطان في الدماغ، وبالتالي أصبحت حياته في خطر، لذلك نناشد الضمائر الحية من اجل العمل على إطلاق سراحه.

وأشارت إلى أن الأسير منصور أصبح أمله الوحيد هو قضاء أيامه الأخيرة بين عائلته التي حرم منها على مدار 32 عاما.

وثمنت شقيقة الأسير منصور جهود الرئيس والسلطة الوطنية، واهتمام أمين العام الرئاسة بقضية شقيقها الأسير، والتواصل مع كافة الإطراف للإفراج عنه لظروف إنسانية.

بدورها أشارت والدة الأسير أبو هنية إلى إن ابنها يعاني من فقدان للذاكرة بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون الاحتلال.

وقالت: إن لديها سبعة أسرى في سجون الاحتلال، ولكنها تشعر بخطر شديد على ابنها الأسير جهاد، بسبب فقدانه الذاكرة وعدم معرفته لأبويه، مناشدة كل مؤسسات حقوق الإنسان التدخل وإنقاذ حياة فلذة كبدها.