وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفلسطينيون يقولون لأمريكا "لا" ويمضون بمشروع الإدانة إلى مجلس الأمن

نشر بتاريخ: 16/01/2011 ( آخر تحديث: 16/01/2011 الساعة: 17:34 )
بيت لحم- خاص معا- أكد د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن السلطة رفضت الطلب الامريكي يعدم الذهاب الى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار خاص بادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال عريقات في حديث لوكالة "معا" والشبكة الاذاعية، إن "الأمريكان لا يريدون أن يعرض شيء على مجلس الأمن، ولكننا أكدنا لهم أن مجلس الأمن هو بوابة الشرعية الدولية بالنسبة لنا".

وأضاف عريقات أن السلطة الفلسطينية ماضية في توجهها الى مجلس الامن، مشيراً إلى أن السفير د. رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين في الامم المتحدة سيعقد غدا وبتعليمات من الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، اجتماعا لكل المجموعات للبت في الموضوع ولتحديد موعد تقديم المشروع الفلسطيني الذي انتهي من صياغته للتصويت عليه.

ولفت عريقات إلى أن السلطة الفلسطينية تجري مشاورات مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية والعربية بما فيهم الإدارة الأمريكية "ولا نريد للقرار أن يُواجه بفيتو أمريكي أو من أي جهة كانت".

وشدد عريقات على أن مشروع القرار الفلسطيني الذي سيقدم الى الأمم المتحدة يستند الى مواقف دول العالم بما في ذلك الموقف الأمريكي استنادا الى ما قاله الرئيس باراك أوباما في جامعة القاهرة ووزيرة خارجيته كلينتون قبل حوالي ثلاثة اسابيع.

وأكد أن مشروع القرار يطالب بإدانة الاستيطان واعتباره عملا غير شرعي، والمطالبة بتطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 1947 على الارض المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس حتى تستأنف المفاوضات النهائية.

وفي حال عارضت الولايات المتحدة مشروع القرار بالفيتو، قال عريقات: "نكون قد حاولنا وسنحاول، هذه امكانياتنا ولكن لن نمتنع عن القيام بما نستطيع القيام به، لأننا نعتقد أن هذه الجهة أو تلك تعارض القرار".

وتابع عريقات "لن نقترب من التنازلات التي لا كرامة معها، ونحن نقود سياسة خارجية الان يقودها (أبو مازن) شخصيا، والسفير منصور عقد أكثر من 50 جلسة عمل مع كل المجموعات الدولية.

وحمل عريقات الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن انهيار العملية السلمية باختيارها الاستيطان على السلام، قائلا: إنها تتحمل مسؤولية هذا الانهيار ليس فقط على صعيد عملية السلام الفلسطينية- الاسرائيلية، ولكن على صعيد تبعات ذلك في المنطقة وذلك لأن هذه السياسة تقود الى المزيد من العنف والفوضى والتطرف واراقة الدماء.

وطالب الادارة الامريكية بالكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون، وأن تنتصر للشرعية للشرعية الدولية، بدلا من التهديد بالفيتو في مجلس الأمن.