|
دار الكتاب والسنة تنفذ مشروع المساعدات النقدية لـ5 آلاف أسرة معوزة
نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 11:07 )
غزة - معا- وزعت جمعية دار الكتاب والسنة مساعدات نقدية على الأسر المتعففة في قطاع غزة، بتمويل سخى من مجموعة من المؤسسات الخيرية ولجان النفع العام بدولة الكويت، وفي مقدمتها جمعية إحياء التراث الكويتية، وذلك خلال احتفال نظمته في قاعة مركز رشاد الشوا في مدينة غزة.
وجاء هذا الاحتفال الذي استهدف خمسة آلاف (5000) أسرة معوزة تزامناً مع الذكرى الخمسون لاستقلال دولة الكويت الشقيق والخامسة لتولي أمير البلاد الحكم، وبحضور الوفد الإعلامي الكويتي رفيع المستوى ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ولفيف من الشخصيات الرسمية والأهلية والأسر المستفيدة. وأثني الشيخ محمود المشهدي نائب رئيس الجمعية على جهود دولة الكويت في التخفيف من وطأة الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين المعوزين والفقراء، مؤكداً أن هذا البذل والعطاء يمتد لسنين طويلة ظلت خلالها الكويت سنداً رئيسياً للقضية الفلسطينية. وقال: "قلوبنا قبل ألسنتنا تلهج بالدعاء والشكر والثناء لكل من وقف معنا في محنتنا هذه، فحول المحنة إلى فرج والحصار إلى انتصار".وأضاف: "إن وصولهم إلينا الآن ليقفوا على الواقع والحقيقة ويلمسون بأعينهم الرقيقة ما وقع بهذه الديار إثر بطش المحتل الغاصب". واستعرض المشهدي جملة من المشاريع الكويتية في غزة من بينها المساجد والمدارس ورياض الأطفال والبرامج التنموية من مزارع ومخابر ومشاريع صغيرة، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني بكل شرائحه يدين للكويت أميراً وحكومة وشعباً ومؤسسات. وثمن دور جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت التي وضعت بصماتها في كل شبر من هذا القطاع الصامد الصابر، لافتاً إلى أن أعمالهم واضحة أمام العيان ولم تترك بيت ولا شارع ولا حي إلا وتركوا لهم بصمة فيه. من جانبه أكد الدكتور أحمد الكوس في كلمة الوفد الكويتي على استمرار الجهود الكويتية للوقوف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم الحالية خصوصاً في مواجهة العدو الصهيوني، داعياً إلى رص الصفوف والوحدة وإنهاء مرحلة الخصام الحالية بين الفرقاء الفلسطينيين. ودعا الفلسطينيين إلى العودة إلى الكتاب والسنة والالتزام بتعاليم الإسلام السمحة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال والعدوان الصهيوني، معبراً عن تقديره الكبير لجهود دار الكتاب والسنة في مساعدة المعوزين والدعوة الإسلامية وتنفيذ سلسلة طويلة من المشاريع الخيرية التي تخدم الفلسطينيين. وشكر الكوس رئيس وأعضاء دار الكتاب والسنة على حسن الاستقبال وتنظيم هذا الاحتفال، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، معبراً عن سعادته لأن يصادف هذا المشروع الذكرى الخمسين لاستقلال دولة الكويت والخامسة لتولي أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم في الكويت. وقال: "رأينا خلال الزيارة العديد من الأسر وتلامسنا معاناة إخواننا صغاراً وكباراً، وتلامسنا هموم واحتياجات إخواننا الصامدين من أهالي غزة". وأضاف: "ما أفرحنا الروح المعنوية العالية والصمود والصبر والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهذا الصمود وهذه المواقف البطولية تنبع من الإيمان العظيم في نفوس الرجال والنساء والأطفال". وفي سياق متصل أثني رئيس بلدية غزة رفيق مكي على مشاريع الكويت في مجالات عديدة لاسيما محطات تحلية المياه العامة ومحطات مياه الشرب والإنشاءات التي تقوم بها دار الكتاب والسنة خلال الفترة الأخيرة، معتبراً ان قطاع غزة يعيش فترة عصيبة وهو بحاجة ماسة لكل مساعدة من كافة الجهات العربية والإسلامية. وقال: "إن الحصار دمر مختلف مرافق الحياة الفلسطينية، معتبراً أن الجهود الكويتية ساهمت كثيراً في التخفيف من الحالة الراهنة". وسلم الوفد الكويتي عينة من الأسر المستفيدة المساعدات النقدية البالغة 150 دولار لكل أسرة من الأسر الخمسة آلاف، بينما عبر المستفيدون عن سعادتهم بالدور الكويتي الذي أكدوا أنه لم ينقطع بل ازداد خلال السنوات الثلاثة الماضية. |