وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الأسرى: انطلاق حملة « شجرة لكل أسير » في مدينة قلقيلية

نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 11:34 )
قلقيلية- معا- نفذ محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، ووزير الأسرى عيسى قراقع، ومئات المواطنين، حملة تشجير لأراض في بلدة حبلة جنوب قلقيلية، ضمن مشروع "تخضير فلسطين"، احتفالاً بيوم الشجرة.

وتضمن المشروع حملة "لكل أسير شجرة"، بمشاركة رسمية وشعبية من المحافظة، ومؤسساتها، ود. زكريا سلاودة الوكيل المساعد للمحافظات الشمالية وأعضاء المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، ومجموعة من الأسرى المحررين، وأهالي الأسرى، وفعاليات بلدة حبلة.

وفي ساعات الصباح الباكر باشر المشاركون وفي مقدمتهم، المحافظ ووزير الأسرى، بزراعة قطعة أرض تعود ملكيتها لبلدية حبلة، تم تحويلها إلى متنزه تحمل اسم «حديقة الحرية»، وزرع المشاركون الأشجار في الموقع، وسموها بأسماء أسرى المحافظة والبالغ عددهم "250" أسيراً.

وكانت وزارة الأسرى قد أطلقت "حملة شجرة لكل اسير" مع بداية هذا الشهر والتي ستنتقل الى كافة المحافظات.

وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن زراعة الشجر هي للأمل وتحفيز الأرض ورد على غول الاستيطان، عدو الشجر والبشر، وأن تزرع شجرة باسم أسير يعني أنك تغذي روحه وتخصب تطلعه وتجعل الخضار يقتحم زنزانته ويحولها الى غابة تعج بالحياة.

وأشار قراقع إلى أن الأسير الفلسطيني بالنسبة لنا هو الشجرة الفلسطينية، والجذور الضاربة في أعماق الأرض.

وشدد قراقع على أهمية أن يعرف العالم بأن صراعنا مع الاحتلال ما زال متواصلاً، مؤكداً على صمود الشعب في سبيل تحرير القدس وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفاً أن هذا الجدار الذي يحيط بهذه الأرض ما هو إلا شكل من أشكال ونماذج الاحتلال الذي يصادر الأرض ويحول البلدة إلى سجن معزول.

وقال محافظ قلقيلية إن هذه الفعالية تأتي في إطار توجيهات الرئيس عباس بجعل فلسطين خضراء، واخترنا أن يكون هذا اليوم في يوم الشجرة، واخترنا أن تكون الفعالية شجرة لكل أسير، وأن تكون هذه الأرض المحاذية للجدار والمستوطنة حاملة لمعنى واضح وصريح، وأن زراعة الشجرة في هذه الأرض مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمناضل الفلسطيني الذي مازال مرتبطاً بأرضه وعلى أرضه رغم أنه خلف قضبان الاحتلال.

وأكد المحافظ على أن زراعة هذه الأشجار بأسماء الأسرى ستتحول إلى متنفس يرسم في ذاكرة أجيالنا معنى الحرية، بحيث ينمو اسم كل أسير في ذاكرة كل طفل فلسطيني سيزور الحديقة وتنمو معها في ذاكرته معنى الحرية حتى يتحقق ما ناضل الشعب الفلسطيني من اجله، مؤكداً أن هذه المستوطنات وهذا الجدار وهذا الاحتلال إلى زوال، وأن الشعب الفلسطيني هو الذي سيبقى، وحتماً سينعم بالحرية والاستقلال.

وقال د. سلاودة ممثل وزير الزراعة في الفعالية إننا في وزارة الزراعة وتمشيا مع الخطة الاستراتيجية وسياستها وضمن الرؤية التنموية الزراعية تعمل طواقم الوزارة المختلفة على توفير الدعم اللازم لتحقيق ما أمكن من أهداف وإستراتيجية الوزارة حيث يوجد العديد من البرامج المختلفة للنهوض وتحسين القطاع الزراعي مثل "مشروع فلسطين خضراء، مشاريع الاستصلاح وشق الطرق والآبار الزراعية، مشروع إنشاء وتشغيل وحدات ري نموذجية، مشاريع خاصة بدعم المرأة الريفية والجمعيات التسوية".

وأكد سلاودة أن مشروع فلسطين خضراء وكون المناسبة هي احتفال بيوم الشجرة، وشجرة لكل أسير، ما هي إلا تعبير عن وفائنا للأرض ولأسرانا الذين نتمنى لهم الإفراج العاجل.

من جانبه قدم محمد سليم عودة رئيس بلدية حبلة شكره لمحافظ قلقيلية، ووزير الأسرى، ووزير الزراعة كون هذه الفعالية جاءت نتيجة لدعمهم المتواصل، وأضاف بأن الفعالية لها أبعاد كثيرة وأبرزها أنها تأتي لتكريم الأسرى ودورهم "النضالي".