|
ضباط اسرائيليون كبار يتحدثون عن مجزرة الدبابات في وادي الحجير
نشر بتاريخ: 14/08/2006 ( آخر تحديث: 14/08/2006 الساعة: 20:05 )
بيت لحم- معا- انتقد ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي محاولة اجتياز احد الجداول في وادي الحجير بالاستعانة بالدبابات الامر الذي كلفهم حياة ثمانية من جنودهم وتدمير تسع دبابات .
ووصفت صحيفة "يدعوت احرونوت" المعركة التي وقعت امس الاول على ضفاف جدول "سلوكي " في القطاع الشرقي من جنوب لبنان بالاشد قسوة خلال ايام الحرب الطويلة . واضافت الصحيفة "ان وصف المعركة بالضرورية او غير الضرورية يتعلق بمن يوجه السؤال حيث نقلت عن ضباط كبار خبروا المنطقة جيدا قولهم " لقد كان من المحظور ارسال الدبابات لاجتياز هذه المنطقة الوعرة الامر الذي حولها الى اهداف سهلة لمقاتلي حزب الله وكان من الافضل الاكتفاء بقوات المشاة في حين اعتبر قادة اللواء ان المعركة كانت ضرورية لاظهار تصميم الجيش ". وتتابع الصحيفة بالقول "اسفرت المعركة القاسية عن تدمير تسع دبابات ومقتل ثمانية جنود الامر الذي اثار يوم امس اسئلة كثيرة حول جدوى ارسال الدبابات الى هذا الوادي شديد الوعورة مما حولها الى فريسة سهله تلقفتها صواريخ حزب الله المضادة للدروع ". وقالت الصحيفة ان قائدة المعركة العقيد غاي تسور الذي اثار قراره نقل الدبابات الى الضفة الاخرى عبر جدول "سلوكي " يواجه انتقادات كثيرة من قبل كبار الضباط الذين سبق لهم القتال داخل لبنان ويعرفون المنطقة جيدا . ووصف هؤلاء الضباط قرار قائد الوحدة المدرعة بالخطأ الكبير كون المنطقة شديدة الوعورة ويشكل ادخال الدبابات مجازفه شديدة الخطورة مضيفين بانه كان بالامكان الاكتفاء بقوات مشاة والتنازل عن فكرة زج الدبابات في هذه المنطقة الخطيرة . وتبين من تحقيق اولي اجرته قيادة اللواء المدرع ان الدبابة الاولى التي حاولت اجتياز الجدول اصطدمت بعبوة ناسفة شديدة الانفجار مما ادى الى تدميرها وتوقف باقي الرتل الامر الذي شكل فرصة نادرة لمقاتلي حزب الله الذين سارعوا الى تعزيز قواتهم وشرعوا بمهاجمة دبابات الرتل التي حاولت اجتياز الجدول واحدة اثر اخرى بصواريخهم المضادة للدروع وبعد معركة قاسية اسفرت عن تدمير تسع دبابات استطاعت القوة اجتياز الجدول. واعتبر بعض ضباط اللواء المدرع هذه المعركة الاهم كونها اثبتت ان باستطاعة جيش نظامي قتال رجال حرب العصابات مؤكدين الحاجة للدبابات لمواصلة العملية الهجومية . |