|
عن طريق عميل: مخابرات اسرائيل استخدمت دواء يسبب الشلل لاحد الاسرى
نشر بتاريخ: 18/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 16:34 )
نابلس- خاص معا- كشف أسرى فلسطينيون في سجن إسرائيلي عن "جريمة" خطيرة ارتكبها ضباط مخابرات اسرائيليون بحق أسير فلسطيني عن طريق أحد العملاء داخل السجن.
وتلقت "معا" بيانا رسميا صادرا عن أسرى سجن "إيشل" الصحراوي في منطقة النقب، جاء فيه أن المخابرات الاسرائيلية دسّت حبة دواء في فنجان قهوة لأحد الأسرى عن طريق أحد العملاء، مما تسبب للأسير بأعراض مرضية خطيرة في وقت لاحق. وأكد البيان أنه بعد التحقيق مع أحد العملاء في معتقل "إيشيل" والذي يضم ما يقارب 300 أسير غالبيتهم من عناصر حركتي فتح وحماس ويقضون أحكاما عالية، اعترف بأنه مرتبط مع المخابرات الاسرائيلية منذ مدة طويلة، وأن ضابط المخابرات المسؤول عن السجن ويدعى "طلال" سلّمه حبة دواء مربعة الشكل وحمراء اللون، وطلب منه أن يضعها في فنجان من القهوة وتقديمها لاحد الاسرى الفلسطينيين والذي يقضي حكما بالسجن لفترات طويلة. وفي اتصال هاتفي مع مراسل "معا" في نابلس من داخل سجن "إيشل"، قال أحد قادة الاسرى إن الاسير وهو من الضفة الغربية بات يعاني من أمراض خطيرة، أهمها فقدان التركيز والشعور في الجانب الأيمن بالكامل من الجسم إضافة الى فقدان السيطرة على التبوّل وأعراض أخرى خطيرة. وأضاف انه بالرغم من اعترافات العميل المرتبط مع المخابرات الاسرائيلية، فإن ادارة السجن رفضت وترفض حتى اللحظة تقديم العلاج اللازم للاسير والذي- كما قال- نتحفظ على كشف اسمه في هذه الفترة قبل ابلاغ عائلته رسميا. وناشد الاسرى في السجن مؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي التدخل وبشكل علاج لتوفير العلاج اللازم للمعتقل. واعد: أسلوب جديد لإعدام الأسرى من جانبها استهجنت جمعية واعد للأسرى والمحررين ما حدث في سجن "إيشل" (بئر السبع) واعتبرته أسلوبا جديدا في اعدام الاسرى، وجريمة تضاف إلى سجل جرائم إدارة السجون الإسرائيلية. وقالت الجمعية في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الأسرى لاعطائهم أدوية غير معروفة، فقد سبق وأن حدث هذا مع الأسير الشهيد احمد عبد السلام عابدين والذي استشهد في معبار الرملة نتيجة لإعطائه دواء لم يعرف بعد". وأشارت واعد إلى أن "عدد الأسرى الشهداء منذ عام 1967 حتى اليوم بلغ الـ 200 شهيد كان آخرهم الشهيد عابدين، محذرة من استمرار إدارة السجون باستخدام هذا الأسلوب البشع لقتل الأسرى دون محاسبة أو مراقبة من أحد". وأضافت واعد بأن عدد الأسرى المرضى يقدر بــ 1200 أسير وأسيرة، منهم 30 أسير يقبعون بصورة دائمة في مستشفى سجن الرملة. موضحة أن وضع الأسرى المرضى والجرحى الرازحين في السجون الإسرائيلية من أكثر القضايا إلحاحا في ظل معاناة كبيرة وقاسية يواجهونها، تتمثل بسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم وعدم تقديم العلاج لهم. وطالبت واعد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالخروج عن صمتها تجاه الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى وخاصة سياسية الإهمال الطبي المبرمجة. |