|
شاب تلحمي يهدد باحراق نفسه أمام مجلس الوزراء
نشر بتاريخ: 18/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 21:50 )
بيت لحم- معا - يبدو إن موجة الحرائق البشرية التي اطلقها الشاب التونسي بوعزيزي مرورا بسلسلة من الحرائق الآدمية في مصر والجزائر وموريتانيا وصلت الى فلسطين المحترقة أصلا بفعل الاحتلال والمعاناة والقهر الذي جوبه تاريخيا بإرادة صلبة وبعزيمة وأمل ولم يكن يوما من المعهود لشبابنا الذهاب لخيارات يائسة ومحبطة .
ولئن لم يقدم اي من شبابنا على مثل تلك الخطوة بالنظر لما يتمتع به شبابنا من وعي ورجاحة عقل إلا إن شابا من مدينة بيت لحم قال " ان نفسه تحدثه بالسير على طريق البوعزيزي يأسا من متابعات ماراثونية لقضيته التي لم تصل الى حل حتى الان" . فقد هدد الشاب خلال برنامج إذاعي يبث عبر شبكة معا الإذاعية باحراق نفسه إمام مجلس الوزراء الفلسطيني الأسبوع القادم. وعن السبب في تفكيره بهذه الطريقة يقول انه أصيب في الاجتياح الإسرائيلي لمدينة بيت لحم عام 2001 حيث (قطع كف يده اليمين من المعصم ويده اليسار فيها أوتار مقطعة) وفي عام 2002 هدم الاحتلال بيته خلال انتفاضة الأقصى وامضي حوالي 6 سنوات في المعتقلات الإسرائيلية وله أكثر من ثلاثة أعوام يحاول ان يطرق كافة الأبواب لمساعدته ويقول (أنا لا أريد ان اعمل انقلاب والرئيس ابو مازن رجل محترم والدكتور فياض رجل يخدم كل الناس بس شكلهم ما سمعوا بقصتي وكل رسائلي واستغاثتي ومناشداتي ما وصلت لهم وكل الذي اريده يا عالم ان يركب لي طرف صناعي بدل الذي فقدته) . ويضيف الشاب لم يبق أمامي سوى خيار واحد وهو ان احرق نفسي أمام مجلس الوزراء لكي يكترث العالم للمصابين والأسرى المحررين . وقاطعه مقدم البرنامج أكثر من مرة معلنا رفض هذا المبدأ اليائس باعتباره خيارا غير مقبول لأبناء شعبنا المعهود بالنضال والصمود امام التحديات الا ان الشاب أصر على موقفه بعد ان استنفذ كافة الخيارات كما يقول وانه خرج على هواء شبكة معا الإذاعية أكثر من مرة وكذلك كتب في وكالة معا والعديد من الوسائل . واضاف "ان البعض حجب رسالتي عن الوصول للرئيس او لرئيس الوزراء" وعندما ذكره المذيع بان هذا الفعل مخالف لتعاليم رب العالمين وهو خيار الضعفاء وان لا عدل مطلق في أي مكان وقد يكون هناك مظلومون وقد تكون أنت واحد من عشرات المظلومين ويجوز ان هناك من هم في وضع أصعب بكثير من وضعك ولا يفكرون بهذا الخيار وأملهم بالله كبير وبغد أفضل الا انه رد بالقول أتمنى من الله ان يسامحني وهو العارف بوضعي ولم يكن سهلا علي اتخاذ قرار احراق نفسي الا إنني طرقت كل الأبواب وتحدثت مع كل الوزراء والفصائل والمسؤولين دون نتيجة. عاد المذيع ليؤكد له ان خياره مغلوط وان هناك فسحة من الأمل حبانا بها الله مطالبا إياه بالعودة عن تفكيره على أمل ان تحل مشكلته . تعليق معا: في العديد من المرات طرحنا مشكلة الشاب ورتبنا له اجتماعات مع الوزراء في مقر الوكالة او على هواء الشبكة الإذاعية وكان هناك حلول محلية بتركيب طرف صناعي الا ان الشاب يصر على طرف به مواصفات معينة مساعدة، وهو غير متوفر هنا وفي احد الردود من وزيرة الشؤون الاجتماعية تحديدا قالت لمعا ان تكلفة هذا الطرف بالمواصفات المطلوبة يصل الى اكثر من 40 الف دولار وهو موجود في ألمانيا . "معا " تحتفظ باسم الشاب وعنوانه والتسجيل الصوتي . |