|
خبراء إسرائيليون: أكثر أسلحة حزب الله فعالية صواريخ ساجر" 2"
نشر بتاريخ: 15/08/2006 ( آخر تحديث: 15/08/2006 الساعة: 03:41 )
معا- نقل تقرير نشرته جريدة واشنطن بوست أمس عن خبراء حول الأسلوب العسكري الذي اتبعه «حزب الله» في القتال وأبرز أسلحته أن قادته درسوا التاريخ العسكري بعناية بما فيها الحرب الفيتنامية، وتلقوا تدريبا عسكريا، بمساعدة الاستخبارات الإيرانية والمسؤولين العسكريين الذين اكتسبوا خبرة خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.
وقال التقرير ـ وفقا لمسؤولين بالجيش الإسرائيلي ـ إن أكثر الأسلحة التي استخدمها «حزب الله» وكانت ذات فعالية وتأثير كبير هي القذائف والصواريخ الموجهة لاسلكيا والصواريخ الموجهة بالليزر، والتي أدت إلى خسائر بشرية كبيرة. وأظهرت تقارير وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أكثر قتلى الجيش الإسرائيلي، كانوا نتيجة القذائف والصواريخ التي ضربت العربات المصفحة، والصواريخ التي ضربت المباني التي يقوم فيها الجنود الإسرائيليون بمهمات البحث والمراقبة. وقال مسؤول إسرائيلي إن معظم الصواريخ المضادة للدبابات يمكن إخراجها من المخابئ وإطلاقها بسرعة بواسطة اثنين أوثلاثة رجال على بعد 3200 ياردة من الأهداف المحددة. وأضاف أن أكثر الصواريخ التي استعملها «حزب الله» فعالية هي «ساجر 2» الروسي التصميم، وهوصاروخ موجه لاسلكيا ويغطى مجالا من 550 إلى 3200 ياردة. كما اكتشف الجنود الإسرائيليون، في المخابئ التابعة لـ«حزب الله»، أجهزة للرؤية الليلية مرتبطة بأجهزة كومبيوتر تقوم بتغذيته بالمعلومات عن الأهداف المراد قصفها بصواريخ «ساجر 2». ووفقا لتقارير الجيش الإسرائيلي، فإن بعض الصواريخ المضادة للدبابات يمكن استخدامها لضرب طائرات الهليكوبتر، مما أدى إلى تقليص الجيش لاستخدام المروحيات في عمليات الإنقاذ والعمليات العسكرية. وفي يوم السبت الماضي قام «حزب الله» بضرب هليكوبتر من طراز «سيكورسكى سي إتش »53 وقتل الطاقم المكون من خمسة أفراد على متنها. وفي يوم الأحد عجزت القوات الإسرائيلية عن استعادة الجثث بسبب إطلاق النار في منطقة الصراع. وقال متخصص في الاستخبارات الإسرائيلية إن ترسانة «حزب الله» تضم أيضا آلاف القذائف والصواريخ التي يمكن إطلاقها ضد القرى والمدن في شمال إسرائيل وإن هذه الترسانة تم تمويلها من خلال مؤسسة لجمع التبرعات من الشيعة حول العالم، وبصفة خاصة من صناديق لتمويل المساعدات في إيران، وقدرت حجم المساعدات المالية التي تلقاها «حزب الله» من الصناديق الإيرانية بـ 25 مليون دولار شهريا، وأشارت تقارير أخرى الى أن هذا الرقم تزايد وربما تضاعف بعد مجيء أحمدى نجاد إلي الحكم في طهران العام الماضي. وقال الجنرال الإسرائيلي نهوشتان إن الجيش الإسرائيلي كان لديه معلومات كافية لتقدير تسليح «حزب الله» وقدراته القتالية منذ بدء القتال، بالإضافة إلي قيام الطيران الإسرائيلي بقصف أهداف ومواقع محددة تابعة لـ«حزب الله» خلال العمليات العسكرية اعتمادا على معلومات استخباراتية تصل الى وزارة الدفاع في تل أبيب من العملاء وأجهزة المراقبة. لكن القتال الذي اظهر تفوق «حزب الله» خلال الشهر الماضي فسره المراقبون [أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تقدم تقديرا دقيقا للقتال. وقال ريتشارد شتراوس، ناشر استطلاعات الرأي، انه ليس سرا أن الجيش الإسرائيلي لم تكن لديه معلومات استخباراتية ولم يكن يعرف حجم السلاح الذي يملكه «حزب الله» أو كيف قام ببناء ترسانته وما هي قدراته العسكرية، مشيرا إلى السرية والحرص، وصعوبة اختراق «حزب الله». وقالت «واشنطن بوست» إن ابرز الأمثلة لهذه السرية، هو تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»، الذي حرص على إذاعة أخبار وخطابات حسن نصر الله رغم قيام إسرائيل بقصف الأبراج والشبكات والكابلات. |