وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الليبي من الخليل: فلسطين هي أرضنا وصمود اهلها دفاع عن العرب

نشر بتاريخ: 19/01/2011 ( آخر تحديث: 19/01/2011 الساعة: 14:17 )
الخليل- معا- شدد السفير الليبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، د.محمد البرغثي على أن أرض فلسطين هي لكل العرب وخاصة الجماهيرية الليبية.

وقال السفير البرغثي: "هنا قصة حياة ناس تريد أن تصنع الحياة والمستقبل في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، ومن المهم أن نمد جسور التواصل بيننا وبينكم على مختلف الاصعدة، لقد أراد الاحتلال لهذا الشعب أن يسجن، وهذا الشعب يتمسك بأرضه وهويته وهذا يتطلب من العرب الوقوف مع أهلنا وتقديم ما تحتاجون لدعم صمودكم"، تصريحاته جاءت خلال زيارته امس الثلاثاء مدينة الخليل.

وقال السفير البرغثي" تألمت كثيراً للواقع حينما زرت مسجد الحرم الابراهيمي الشريف، كنت أعرف عن القهر لكنني رأيته صناعة، فالاحتلال يتفنن في صناعة القهر، وقد سعدت كثيراً حينما رأيت شعباً ثابتاً مقاوماً متمسكاً بأرضه وهويته".

واستهل السفير الليبي في أول زيارة رسمية لوفد ليبي للأراضي الفلسطينية، والذي كان يرافقه السفير الفلسطيني لدى ليبيا عاطف عودة، ووفد من وزارة الخارجية الفلسطينية، زيارته لمحافظة الخليل، بلقاء محافظها، كامل حميد في مكتبه.

وقال د.البرغثي إن زيارته لفلسطين جاءت بتكليف من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، تلبية لدعوة من الرئيس محمود عباس، للإطلاع على الأوضاع الفلسطينية عن قرب، مثمنا صمود الشعب الفلسطيني وحفاظه على هويته ومقدساته.

ونقل حميد للضيف الليبي تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، وأهالي محافظة الخليل وقياداتها ومؤساتها، للأشقاء في ليبيا حكومة وشعبا، وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي.

واستعرض المحافظ الانتهاكات الإسرائيلية في المحافظة، وسعي الاحتلال بكل السبل إلى تفريغ المناطق المهددة بالمصادرة من أصحابها الشرعيين، من خلال الاعتداءات المتكررة، وعمليات الاستيلاء على الأراضي والهدم والتجريف.

وشدد على أهمية مواصلة دعم الشعب الفلسطيني لتثبيته في أرضه، مؤكداً أن محافظة الخليل وبلدتها القديمة، والحرم الإبراهيمي الشريف، تتعرض دوما لاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويدها والسيطرة عليها من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وقال المحافظ "إن هذه الزيارة لأشقائنا من ليبيا إنما تعبر عن وحدة الدم والمصير، وتزيدنا صمودا أمام هذه الغطرسة الإسرائيلية المستمرة، وإن ليبيا قدمت العديد من الشهداء لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف".

ورافق السفير الليبي محافظ الخليل في زيارة ميدانية، شملت الحرم الابراهيمي ولجنة اعمار الخليل، حيث أدى صلاة المغرب في المسجد الابراهيمي، واستمع لشرح مفصل عن وضع الحرم الابراهيمي من مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري، والذي لخص مراحل التهويد التي يتعرض لها الحرم والمحاولات المستمرة من المستوطنين اليهود للسيطرة عليه وتحويله لمعبد ديني يهودي.

كما التقى برئيس لجنة اعمار الخليل د.علي القواسمي ومدير عام اللجنة عماد حمدان ومدير العلاقات العامة فيها المهندس وليد ابو الحلاوة، حيث قدم حمدان عرضاً عن لجنة اعمار الخليل ودورها في الحفاظ على التراث الانساني المعماري للبلدة القديمة من مدينة الخليل، من اعادة تأهيل البيوت والشوارع والازقة واشغال البيوت الفارغة من السكان.

والتقى السفير الليبي والوفد المرافق، بقيادات وشخصيات ووجهاء عشائر ورؤساء جامعات ومدراء مؤسسات الخليل الحكومية والأهلية، وقادة الاجهزة الامنية.

وقال رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، في كلمة له "إن هذه الزيارة التاريخية تؤكد على البعد القومي والعربي، وتزيد من روح المحبة القائمة بين الشعبين الفلسطيني والليبي"، وطالب العسيلي من السفير الليبي أن يتم استيعاب الطلبة الخريجين في النهضة التي تشهدها الجماهيرية الليبية، وتسهيل مهمة الشركات الفلسطينية في تلك النهضة.

وأكد عدد من الشخصيات خلال كلمات لهم على عمق العلاقات الفلسطينية الليبية، مشددين على ان الشعب الفلسطيني لن يرضى بديلا عن وطنه لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثمنين دور الجماهيرية في مساندة الشعب الفلسطيني وسلطته.

من جهته، أشارالسفير الفلسطيني لدي ليبيا عاطف عودة إلى وجود ما يقارب من 72 ألف مواطن فلسطيني يقيمون في ليبيا، بضمنهم 3000 مهندس ونحو 1500 طبيب و30 ألف مدرس، بالإضافة لوجود العديد من الشركات الفلسطينية العاملة هناك، وشدد على أن تسجيل الطلبة الفلسطينيين وقبولهم في ليبيا، يمر فقط عبر السفارة الفلسطينية في ليبيا.

كما زار السفير الليبي جامعة الخليل، والتقى برئيس مجلس أمنائها د.نبيل الجعبري، ورئيس الجامعة د.عوني الخطيب، واستمع لشرح عن جامعة الخليل منذ تأسيسها والمراحل التي مرت بها عملية البناء، والتحديات التي واجهتها خاصة وأنها اول جامعة فلسطينية، كما تم الحديث خلال اللقاء عن الخطة الاستراتيجية التي تسعى إدارة الجامعة ومجلس أمنائها لتحقيقه خلال السنوات القادمة.