وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الدولة تنظم ورشة عمل حول دور الجامعات في مواجهة هجمة الاستيطان

نشر بتاريخ: 19/01/2011 ( آخر تحديث: 19/01/2011 الساعة: 16:30 )
رام الله- معا- اكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم اليوم على اهمية حشد كل طاقات مختلف شرائح الشعب وتنظيمها لمواجهة تواصل عمليات بناء جدار الضم والتوسع والاستيطان.

واعتبر الوزير غنيم خلال افتتاحه اعمال ورشة نظمتها الوزارة في مقرها بمدينة رام الله اليوم بعنوان "دور الجامعات الفلسطينية في الجهد الوطني لمواجهة الهجمة الاستيطانية على الارض والانسان في فلسطين"، ان الهدف من استمرار هذه الهجمة هو تثبيت الحقائق على الارض بالقوة لتمنع عمليا اي امكانية لتحقيق سلام عادل في المنطقة يتضمن اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واضاف الوزير غنيم والذي قام بعرض التقرير السنوي لمركز معلومات الجدار والاستيطان التابع للوزارة والذي يرصد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه الى ان الجامعات الفلسطينية لعبت وما تزال تعلب الدور المميز على الصعيدين الوطني والعلمي الاكاديمي بمختلف تخصصاته ومخارجه، وعرض غنيم في سياق كلمته جملة من الارقام والمعطيات حول الاستيطان واعتداءات غلاة المستوطنين خلال العام المنصرم ذاكرا انه كان هناك اكثر من 1200 اخطار بالهدم او هدم واستيلاء وتم البناء او جاري البناء لحوالي 7000 وحدة سكنية استيطانية، في حين جرى مصادرة او تجريف ما يعادل 8500 دونم من الاراضي الفلسطينية.

وقال الوزير غنيم ان العام الماضي شهد على سقوط 11 شهيدا فلسطينيا نتيجية اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه خلال مشاركة المواطنين في المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، في حين بلغ عدد الجرحى 750 جريحا وجريحة منهم 111 طفلا وان عدد المعتقلين 384 منهم 172 من المتضامنين الدوليين.

واشاد الوزير غنيم في ختام كلمته بصمود ابناء شعبنا في مختلف اماكن تواجدهم ضد الهجمة الاستيطانية مؤكدا ان الارادة الفلسطينية وبالرغم من شراسة الهجمة الاستيطانية وتواصل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ما زالت وستبقى قوية وصامدة حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله.

وشارك في اعمال الورشة العديد من ممثلي ومسؤولي وزارة التربية والتعليم العالي والعديد من الجامعات والكليات من مختلف مناطق الضفة الغربية.

وتناول د.فهوم شلبي وكيل مساعد شؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي في كلمة باسم المشاركين محاور عدة من الممكن ان يلعب الطلبة الجامعيين او المؤسسات الاكاديمية والجامعات دورا رئيسا فيها لتفعيل العمل الشعبي السلمي وتعزيز دور الطلبة في مواجهة الهجمة الاستيطانية ضد الارض والانسان الفلسطيني داعيا بهذا الشان الى طرح بعض المساقات الخاصة بالجدار والاستيطان ضمن تخصصات علمية ذت صلة مثل الحقوق والعلوم السياسية او التنموية والتاريخ.

ودعا شلبي الى تعزيز العمل التطوعي لدى الطلبة والجامعات لخدمة هذه الاهداف وكذلك اشار لدور عمداء شؤون الطلبة في تعزيز هذه العملية وخاصة القضايا المرتبطة بالتثقيف والتوعية، كما لفت شلبي لاهمية اعداد دراسات حول الموضوع او ادخالها ضمن رسائل الماجستير قائلا انه من الممكن ان يتم اعد جزء منها بالتنسيق مع مؤسسات اكاديمية او بحثية عربية.

واثر ذلك قدم د.نائل موسى القائم باعمال مدير مركز معلومات الجدار والاستيطان والابحاث الجغرافية التابع للوزارة عرضا مرفقا بالصور والخرائط عن واقع الاراضي الفلسطينية ومواطنيها في ظل الجدار والاستيطان لافتا بهذا الشان الى مخطط اسرائيلي لبناء جدار شرقي سيعزل مناطق في الاغوار والقدس وايضا الخليل وبيت لحم اي ما يعادل 44% من مساحة الضفة الغربية.

وقدمت العديد من المداخلات من قبل المشاركين حيث خرجت الورشة بجملة من التوصيات اكدت على الاهمية الكبيرة التي تلعبها الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والتعليمية في الجهد الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان والجدار اضافة الى تنظيم ورشات عمل مشابهة وساعات عمل تطوعية لدى الطلبة في كافة الجامعات والمهاهد والكليات تتضمن زراعة اشجار قرب الجدار والاستيطان وحملات توعوية وتثقيفية حول الجدار والاستيطان.