وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية والتعليم تفتتح 4 مدارس جديدة في شمال الخليل

نشر بتاريخ: 19/01/2011 ( آخر تحديث: 19/01/2011 الساعة: 16:11 )
الخليل-معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم حفل افتتاح 4 من المدارس الجديدة في مديرية شمال الخليل بكلفة اجمالية بلغت تكلفتها الاجمالية بلغت 2.95 مليون دولار، ضمن نظام واسس معيارية متطورة لخدمة ما يزيد عن 200 طالب وطالبة.

وحضر الحفل كل من وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي ونائب محافظ محافظة الخليل د. سمير ابو زنيد ووكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية ورؤساء وممثلو الأجهزة الأمنية والمدنية ورؤساء البلديات والمجالس القروية ومديرو التربية والتعليم في شمال الخليل والخليل وجنوب الخليل ومدير عام الابنية المدرسية م.فواز مجاهد ومدير عام ديوان الوزير محمد عبد الفتاح ومدير عام الصحة المدرسية د.محمد الريماوي وحشد من الطلبة وذويهم.

واعربت العلمي عن سعادتها عن افتتاح عدد من المدارس في مديرية شمال الخليل والذي يشكل انجازٍاً ومبعثاً للفخر لكل الفلسطينيين. كونها صروح علمية جديدة، ومنارات العلم الواعدة.

وقالت العلمي" بعد أن تكلل التخطيطُ السليم والعملُ الجاد، ها نحن اليوم نجني ثمار الخير ونفتتح أربع مدارس جديدة لتكون رافداً من روافد بناء الأجيال: وهي مدرسة جابر بن حيان الأساسية للبنين في بيت أولا، وبلال بن رباح الأساسية للبنين في صوريف، ومدرسة عربية الأساسية المختلطة في بني نعيم، ومدرسة صافا الأساسية للبنات في بيت أمّر.

وقالت العلمي: هذه المدارس الأربع ردٌ عمليٌ على مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتوانَ لحظةً عن تطبيقِ سياستهِ الرامية إلى هدمِ البيوتِ والمدارسِ وأماكنِ العبادة، بهدف طمسِ المعالمِ العربية عن هذه الأرضِ، وسلبِ الإرادةِ الحرّةِ لأبنائها.

واكدت العلمي على إصرار الوزارة في سياق ردها على قيام الاحتلال قبل عدت أيام بهدم مدرسة اجزاء من مدرسة الدقيقة في جنوب الخليل وعيرها على مواصلة بناء وافتتاح مدراس جديدة كل يوم.
وبينت العلمي ان هذه المدارس التي انشأت بتكلفة مالية قاربت ثلاث ملايين دولار ستعمل على تلبية حاجات تلك القرى والمدن التي من شأنها تلبية الاحتياجات العلمية والأكاديمية للطلبة غبر تزويدها بمرافق تعليمية حديثة، قادرة على استيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة

واوضحت العلمي ان الوزارة وضمن سياساتها وخطتها الخمسية الثانية الساعية الى تحسين نوعية التعليم تتوجه نحو تشييد المدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة من وهو ما تبين من خلال افتتاح عدد كبير من المدارس الجديدة في جميع محافظات الوطن، منذ أن تولي هذه الحكومة مسؤولياتها ما يزيد عن 300 مدرسة جديدة.

وبينت انه وفي سياق سعي الوزارة تحسين الكادر الأكاديمي، قامت بإعداد وتنفيذ العديد من البرامج في مجال تأهيل المعلمين وتدريبهم، وتمكنت الوزارة وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والدولية من تعزيز المفهوم التربوي، وصقل الشخصية الأكاديمية بكل القيم النبيلة، وتحديث التجارب والخبرات للمعلمين والإداريين من خلال التفاعل الحقيقي مع متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي، واعتبار قواعد السلوك الركيزة الأساسية في التعامل والعمل التربوي.

كما اثنت العلمي على دور جميع الجهات الممولة لهذه المشاريع، وتثمن لهم حرصهم على تعزيز البنية التحتية التعليمية في فلسطين، وبشكل خاص كل من البنك الإسلامي الذي قام بتمويل بناء مدرسة بلال بن رباح، و إلى الحكومة البلجيكية لتمويل مدرسة عربية الأساسية، والبنك العربي للتنمية في أفريقيا لتمويله لتمويله بناء مدرسة جابر بن حيان في بيت أولا والى الصندوق العربي الكويتي الذي موّل التشطيبات والأعمال الخارجية في مدرسة صافا الأساسية.

كما اشادت العلمي بدور كافة المؤسسات الرسمية الشريكة وخاصة والمحافظة والبلديات والادارة العامة للابنية المدرسية ومديرية التربية والتعليم في شمال الخليل على دعمهم المتواصل ومساندتهم المستمرة لمسيرة البناء والتقدم في كافة أرجاء هذه المحافظة والتكريسهم الوقت والجهد لحماية المجتمع ورفعة شانه والنهوض بالمسيرة التعليمية نحو الأمام.

من جهته أشاد ابو زنيد بجهود وزارة التربية والدول المانحة والصناديق العربية والاسلامية والمجتمع المحلي في دعم قطاع التعليم عبر بناء العديد من الصروح العلمية التي تسهم في بناء الانسان والاستثمار فيه.

واوضح ابو زنيد أن دعم بناء المدارس وهو إحدى أشكال الدعم المتميزة، كونها صروحاً تبنى فيها العقول ويستثمر فيها الإنسان الذي هو أغلى ما يملكه الشعب الفلسطيني في ظل غياب موارده الأخرى.

وقال أبو زنيد: نحن نؤمن بان الاحتلال يقف دوماً حائلاً دون تحقيق التنمية في كل مكان ، ولكننا سنعمل دوماً على البناء والاستثمار في الإنسان، شاكراً جميع الدول التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته وصولاً الى بناء الدولة وعاصمتها القدس.

من جهته اعتبر مدير تربية شمال الخليل بسام طهبوب ان بناء المدارس الجديدة وتأثيثها وتجهيز الغرف الصفية يمكن لاستيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة واستبدال الغرف الصفية الآيلة للسقوط وإنهاء الدوام بنظام الفترتين.

وبين طهبوب انه مع بداية عمل مديرية شمال الخليل في العام 2007 تم إنشاء (17) مدرسة تضم (200) غرفة صفية عدا الغرف الإدارية والتخصصية وتم إضافة (75) غرفة صفية إلى أبنية قائمة عدا عن بناء وصيانة الوحدات الصحية والآبار وتعبيد الساحات وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي (17 مليون) دولار.

وقال طهبوب "لدينا مزيد من المشاريع قيد التنفيذ أو على وشك التسيلم فقريبا نستلم مدرسة العديسة الثانوية للبنين ومدرسة الدوارة الأساسية للبنين في سعير ومدرسة مسقط الثانوية للبنين في صوريف وهناك مدرسة الإسراء الأساسية المختلطة في حلحول والتي سنعمل على افتتاحها قريبا إن شاء الله".
وفي نهاية تم تكريم ممثلي وزارة التربية والمديرية ومدير المدرسة والمؤسسات الشريكة والمحافظة من قبل بلدية مجلس واهالي بيت أولا.

من جانبه شكر رئيس بلدية بيت أولا راتب العملة السلطة الفلسطينية على دعمها بناء مشروع المدرسة، داعياً الى تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية التي تسهم في تحسين مخرجات الإنسان.

يذكر ان كل من مدرسة العربية الأساسية المختلطة تضم (10) غرف صفية بالإضافة للغرف الدارية والتخصصية بتكلفة إجمالية بلغت 750,000 دولار أمريكي، ومدرسة بلال بن رباح الأساسية للبنين تضم كذلك (10) غرف صفية بتكلفة إجمالية بلغت 800,000 دولار أمريكي، ومدرسة صافا الأساسية للبنات بتكلفة بلغت حوالي650,000 دولار أمريكي، ومدرسة جابر بن حيان تضم (11) غرفة صفية بتكلفة إجمالية بلغت 750,000 دولار أمريكي، عدا عن الغرف الإدارية والتخصصية والمختبرات الموجودة في كل مدرسة.