وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. إغبارية: صحة الجمهور أسمى بكثير من تطلّعات وزارة المالية باسرائيل

نشر بتاريخ: 19/01/2011 ( آخر تحديث: 19/01/2011 الساعة: 17:40 )
بيت لحم- معا- في معرض بحث وزارة العمل والرفاه والصحة البرلمانية الاسرائيلية اليوم الاربعاء لأزمة النقص بالأسرّة التي تعاني منها مستشفيات اسرائيل وعلى اساسها أطلقت نقابة الممرضات صباح هذا اليوم، حملة احتجاج واسعة بتشويشات في العمل، بعد فشل المفاوضات الجارية بين هستدروت الممرضات ووزارة المالية الاسرائيلية، قال النائب د. عفو إغبارية إن النقص بالإسرّة وصل إلى مرحلة لا تطاق تشكِّل عائقًا جديًا أمام إمكانية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لجمهور المرضى، ألأمر الذي يعرِّض حياة المرضى للخطر.

وقال د. إغبارية: "إن هذه الأزمة تضرب كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي ولكنها تمسّ بالأساس بسكان البلدات العربية البعيدة عن المستشفيات، خاصة وأن النقص ليس فقط بالمكان والأسرّة، وإنما النقص بالأغطية والوسادات أيضًا، حيث تضطر عائلات المرضى لإحضارها من منازلها. هذا الوضع المخزي، إنما يشبه أوضاع المستشفيات في دول العالم الثالث".

وطالب د. إغبارية وزارة الصحة الاسرائيلية، أن تمارس الضغوطات على وزارة المالية لحلّ الأزمة وتلبية مطالب الممرضات، وأن تكفّ وزارة المالية عن نظرتها البعيدة كل البعد عن الجانب الإنساني، لأن مصلحة وصحة الجمهور أسمى بكثير من تطلّعاتها المادية الصمّاء، وإذا قلنا إن "العقل السليم في الجسم السليم"، فأين المنطق في تفكير وزارة المالية الاسرائيلية وتحليلها لهذه الأزمة وبرنامجها.

وطالب د. إغبارية وزارة الصحة في اسرائيل بالأسراع في تنفيذ مشروع إقامة غرف الطوارئ المتقدِّمة، لأن ذلك يخفِّف من وطأة الاكتظاظ القائم وإنقاذ حياة المرضى من خلال تقديم العلاج بالمكان والوقت المناسبين، إلى جانب البحث عن طرق سريعة لحل ضائقة النقص بالأسرة في المستشفيات عامة وخاصة في المستشفيات العربية في الناصرة، حيث تصل نسبة استقبال المرضى فيها إلى 180% مقارنة مع باقي المستشفيات.